وزير التعليم: بنك المعرفة تكرار لتجربة محمد علي.. وإتاحته لـ100 مليون مصري

آخر تحديث: الأربعاء 20 يناير 2021 - 1:42 م بتوقيت القاهرة

صفاء عصام الدين وأحمد عويس

قال طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن الفترة من 2014 وحتى اليوم، شهدت تغيرات عميقة في التعليم المصري،

وأوضح خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الأربعاء، أن الوزارة أتاحت للنواب اليوم "فلاشة" عليها 13 جيجابايت من المعلومات، موضحًا أن هذه التقارير تتضمن الإنجازات عبر السنوات الست الماضية ونماذج من الكتب الجديدة تشمل 24 كتابا، وعروضا عن التعليم الفني والأبنية التعليمية وبنك المعرفة، لافتًا إلى أن ضيق الوقت لا يسمح بالحديث عن كل هذه الأمور مطالبًا النواب بالاطلاع عليها.

وقال شوقي، إن مجموعة من الخبراء بدأت في النصف الثاني من العام 2014، في دراسة أوضاع التعليم في مصر وانتهوا إلى حاجته لتدخل حتمي لانخفاض جودته، مشيرا إلى تشخيص المرض في هذا الوقت بأن ثقافة المعرفة والتعلم تم استبدالها بثقافة أخرى.

وتابع: "الثقافة التي كانت في نظام التعليم في عهد نجيب محفوظ والعقاد وطه حسيبن استبدلت بثقافة الدرجات والورق وظهور أنماط تقييم تتيح درجات بلا تعلم وتخلق سوق درجات موازي، وأصبح الاهتمام ليس بالعلم والمعرفة".

واستطرد: "كنا بحاجة إلى تغيير لأن في جيل طلع بنمر وشهادات بتعليم أقل من الذي حصل عليه أجداده وآباؤه في نفس المدارس"، مشيرا إلى البدء وقتها في خطوة أساسية هي بنك المعرفة المصري كعمود فقري للتعليم بأكمله، مستطردًا: "كنا نرغب في عمل ما فعله محمد علي عندما أرسل المصريين لأوربا لنيل المعرفة، لكن التكنولوجيا سمحت أن نتيح المعرفة للجميع، جمعناها في مكان واحد أتيحت لـ 100 مليون مصري منذ يناير 2016".

وأشار إلى أنه في نوفمبر 2015 خاص الرئيس مفاوضات بنفسه، وفي أبريل 2016 تبلورت فكرة إصلاح التعليم القائم، مضيفا: "صعب ومكلف لكنه الأمل مثل بناء المدن الجديدة والعاصمة الجديدة، نبني نظام تعليم جديد أصبح فيه من المشكلات ما يصعب إصلاحه".

وأضاف: "تكلمنا عن المشروع في أول مؤتمر شباب في أكتوبر 2016، مشروع قومي لكن العين والإعلام والجدل في منطقة ثانية لكننا نبني نظام جديد، وبالتوازي فوق المنظومة القديمة أردنا بناء التعليم الجديد والمدارس اليابانية والاهتمام بذوي الهمم وتغيير شكل التقييم في المرحلة الثانوية والاهتمام بالتكنولوجيا التطبيقية ونسارع في الأبنية التعليمية لحل مشكلة الكثافة".

وذكر أن بناء نظام التعليم الجديد يستغرق 10 سنوات تبدأ بتخيل الطفل في "كي جي وان"، ما المهارات التي نرغب في أن يتعلمها حتى التخرج، مضيفا: "سبنا البدلة القديمة ونفصل بدلة جديدة، ركزنا على مركز تطوير المناهج وتعاوننا مع كل الجهات الأجنبية، لم نستورد منهم أي حاجة عملنا ما يناسبنا، وكان سهل نشتري منهج إنجليزي أو أمريكي أو فنلندي، لكن المركز أصبح قادر على وضع مناهج بهذه الجودة من خلال التعاون مع كامبريدج وناشونال جيوجرافيك، وغيرهم كلهم يعطونا الخبرة لتعليم مختلف تم بناؤه".

وأوضح أن الاستراتيجية الجديدة تستهدف أن يتعلم الطالب منذ الصغر المهارات الحياتية زحل المشكلات والعمل النقدي والإبداع، قائلا: "في فلسفة مختلفة تم بناء المناهج عليها"، مشيرا إلى وجود دول عربية طالبت من مصر اعتماد منهج التعليم المصري الجديد عندهم.

وتحدث شوقي، عن تجربة المدارس اليابانية، موضحًا وجود 41 مدرسة يابانية، فيما تستهدف الوزارة بناء 15 مدرسة جديدة، موضحا أن المعلمين يسافرون في مجموعات إلى اليابان لمدة ثلاثة أسابيع، وقال: "تأخذ الصنعة وتطبق هنا وأحضرنا مديرين من اليابان، 12 مدير مدرسة للإشراف على المدارس اليابانية، ويقابلهم الرئيس كل 3 شهور".

وبشأن الثانوية العامة أشار شوقي، إلى العمل على تغيير أساليب التقييم، وقال: "حاولنا تغيير نظام الثانوية القائم على الحفظ، الامتحان يقيس الفهم، النجاح في مصر لم يكن الفهم ولا قراءة كتاب الأيام لطه حسين، لكن الطالب يعرف السؤال ويحفظه ليجيب عليه في الامتحان".

وبشأن الكثافة في الفصول والمدارس، قال: "نحتاج 130 مليار جنيه لمعالجة الكثافة في الفصول التعليمية"، لافتًا إلى أن الزيادة السكانية تأكل أي زيادة في الأبنية التعليمية، مشيرًا إلى دخول 800 ألف طفل سنويًا في منظومة التعليم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved