«الآثار»: «القلايا» ثاني أقدم تجمع رهباني في العالم

آخر تحديث: الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 1:28 م بتوقيت القاهرة

كتب - إسلام عبدالمعبود:

قال مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية الدكتور محمد عبداللطيف، إن الوزارة تعمل جاهدة على تذليل كافة العقبات في الحفاظ على التراث المصري وحمايته، مشيرًا إلى أن منطقة «القلايا أو كيليا» الواقعة في نطاق محافظة البحيرة تعد ثاني أقدم تجمع رهباني في العالم بعد منطقة «نتريا» بالمحافظة.

وأضاف «عبداللطيف»، في بيان صحفي اليوم، أن القلايا أو كيليا سميت بهذا الاسم نسبة إلى القلالي (المنشوبيات)، وهي مكان سكن الرهبان للتعبد، حيث يوجد العديد من المنشوبيات في هذه المنطقة فكانت تقدر بحوالي 2500 منشوبية، مشيرا إلى أن مؤسس الرهبنة في منطقة كيليا هوالأنبا أنطونيوس الكبير أبو الرهبان.

وأوضح أن لهذه المنطقة تاريخ حافل فقد ازدهرت منذ القرن الرابع الميلادي وحتى السابع الميلادي، وكان الغرض من تأسيس منطقة كيليا هو توفير مكان إضافي للرهبان الذين تزايد عددهم في منطقة نتريا وضاق بهم المكان، بحيث أصبح غير مناسب للصلاة والوحدة الإنفرادية، بالإضافة إلى إيجاد موقع للتوقف بين نتريا وصحراء الإسقيط (وادي النطرون).

وأكد أن هذه المنطقة جاء ذكرها في الكثير من كتابات المؤرخين والرحالة من العصور الوسطى، كما أنها كانت مصدر جذب لعمل الكثير من البعثات الأثرية الأجنبية منذ بدايات القرن الـ20.

وعن النظام المعماري لكيليا، قال إن قلالي وكنائس كيليا بنيت بطريقة استخدام الطوب الرملي المصنوع من الرمال المجاورة، والذي يعتمد تماسكه على درجة تركيز الأملاح المعدنية الموجودة به، كما غُطيت الحوائط الخارجية بطبقة من الملاط لكي تقيها من هطول أمطار الشتاء المتكررة، أما حوائط الحجرات فقد غطتها طبقة من الملاط الخشن وزينت ببعض الرسومات، وقد استخدمت طريقة البناء هذه أيضا في المباني الكبيرة ذات العقود؛ نظرا لندرة الحصول على الخشب اللازم لإقامتها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved