فيديو.. لاعب كرة قدم أمريكية يحرق أطفاله الثلاثة وزوجته ثم يطعن نفسه

آخر تحديث: الخميس 20 فبراير 2020 - 11:23 ص بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

في حادثة بشعة أدمت القلوب، أقبل رب أسرة أمريكي على حرق أطفاله الثلاثة وزوجته داخل سيارتهم الخاصة؛ ما أودى بحياة الأطفال ونجاة الأم بأعجوبة، وإصابتها بحروق خطيرة، بينما كان الأب يطعن نفسه في الخارج ويشاهدهم يحترقون.

وقع الحادث في ضاحية كامب هيل الشرقية، الواقعة في مدينة بريسبان، بولاية كوينزلاند الأسترالية، حيث حارب الجيران لإنقاذ الأم والأطفال بعدما أشعل الأب سيارتهم باستخدام البنزين، وحاولوا إخماد الحريق بخرطوم مياه الحديقة، ولكنهم لم يتمكنوا من إنقاذ الأطفال (عالية 6 أعوام، ولايانة 4 أعوام، وتري 3أعوام)، لتبقى هانا والدة الأطفال، البالغة31 عاما، في حالة حرجة بالمستشفى بعد تعرضها لحروق كبيرة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

الأب هو روان تشارلز باكستر، لاعب سابق في دوري رياضة الركبي (كرة القدم الأمريكية) ويبلغ من العمر 42 عامًا، وكان يقود السيارة بجانب زوجته السابقة، التي تولت القيادة، بينما كان الأطفال يجلسون في الكراسي الخلفية للعربة مرتدين أحزمة الأمان للذهاب إلى المدرسة.

بمجرد أن أشعل الأب النار في السيارة وفر هاربا، أدركت الأم أن شيئا ما يحدث، فهبطت من السيارة وحاولت جلب أي شيء لإخماد النيران لكنها لم تجد، وعلى الفور وصل الجيران وحاولوا استخدام خرطوم الحديقة للإطفاء لكن بدون جدوى.

وقال شهود العيان من الجيران إنهم شعروا بالحادثة نتيجة صراخ الأم، بينما كان الأب يسكب البنزين، وعندما ذهبوا لإطفاء النار تحول الأب إلى شخص مجنون للغاية ومنعهم من إطفاء السيارة بقوة شديدة، أو مساعدة الأطفال في اللحظات الأخيرة: "لقد أراد أن تحترق السيارة بالفعل".

انفصل الزوجان مؤخرا وأغلقا صالة للألعاب الرياضية كانا يتشاركان في إدراتها؛ ما يشير إلى إمكانية أن يسبب الانفصال مشكلة نفسية للأب، الذي لا يزال يخضع للعلاج في المستشفى.

في الأشهر الأخيرة، نشر الأب باكستر على حسابه الخاص فيسبوك، العديد من الصور ومقاطع الفيديو المصورة لأطفاله، وصفهم بـ "عالمي"، ونشر لهم صورة أخرى في 30 ديسمبر معلقا، "اشتقت إليكم جميعا"، وأخرى قبل 6 أيام.

والمثير هو وجود فيديو للأب وهو يدرب أطفاله بشكل قوي ويدفع طفله الرضيع على الأرض، والفتاتان الأكبر سنا، في محاولة منه لتدريبهم على أساليب لحماية أنفسهم، فيما قوبل الفيديو ببعض التعليقات الإيجابية وأخرى سلبية.

وقال صديق مقرب من باكستر لصحيفة ديلي ميل أستراليا بعد الحادث: "لقد كان في وضع سيئ بسبب الانفصال إذا عرفتموه عندما كان في أفضل حالاته فلن تصدقوا الحال الذي وصل اليه، أصبح شخص متحول وليس هو على الحقيقة، لذا أقبل على حرق أطفاله من غير المعقول أن يفعل ذلك".

يذكر أنه في وقت سابق، حضر ضباط شرطة إلى منزل الزوجان، بعد مزاعم بوجود حادثة عنف أسري بين الزوجين في الشهر الماضي، لكن العائلة لم تكن متورطة في إجراءات محكمة أسرة أو محكمة فيدرالية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved