تقرير.. كيف وضع كارتيرون نفسه أمام «البعبع» في السوبر؟

آخر تحديث: الخميس 20 فبراير 2020 - 10:11 ص بتوقيت القاهرة

محمود باهي

ساعات قليلة تفصلنا عن قمة كروية جديدة، تجمع بين القطبين الأهلي والزمالك، في السابعة مساءً على ملعب محمد بن زايد، الخاص بنادي الجزيرة الإماراتي.

يدخل الفريقان اللقاء بحالة فنية رائعة، فالزمالك منتشي بتتويجه مؤخرا بكأس السوبر الإفريقي بفوز عريض على الترجي التونسي 3-1 يوم الجمعة الماضي في العاصمة القطرية الدوحة.

أما الأهلي، فقد وصفه منافسوه بأنه "بعبع" الكرة المصرية بفضل نتائجه القوية في بطولة الدوري التي يتصدرها دون منازع برصيد 45 نقطة من 15 فوزا متتاليا، وبمعدل تهديفي مميز 43 هدفا، وصلابة دفاعية يُحسد عليها، حيث لم يدخل مرماه سوى 3 أهداف فقط.

هذه النتائج القوية، تعود لقيادة فنية مميزة للسويسري ريني فايلر مدرب الأهلي، الذي استهل مشوار المجد في القلعة الحمراء بالفوز بكأس السوبر يوم 20 سبتمبر الماضي، عندما تغلب أيضا على الزمالك 3-2.

اللقب الأول لفايلر، كان يخص بطولة السوبر بين بطلي الدوري والكأس لعام 2018، أما قمة الليلة فهي تجمع بين بطلي المسابقتين المحليتين للعام الماضي.

وللمفارقة، فإن باتريس كارتيرون المدير الفني الحالي للزمالك ساهم بشكل غير مباشر في تتويج الأهلي ببطولة الدوري خلال مسيرة تعاقب عليها 3 مدربين مختلفين.

بدأ الأهلي موسمه الماضي 2019/2018 تحت قيادة كارتيرون، حيث لعب معه الفريق 6 مباريات في بطولة الدوري، وكانت النتائج مخيبة بالتعادل مع الإسماعيلي والإنتاج الحربي مقابل 3 انتصارات أمام وادي دجلة وحرس الحدود والمصري، بينما خسر أمام الاتحاد السكندري بنتيجة 3-4.

لكن مسيرة كارتيرون لم تستمر طويلا داخل جدران قلعة التتش، بل تمت إقالته في نوفمبر 2018 أعقاب الخسارة أمام الترجي التونسي بثلاثية في نهائي دوري الأبطال ثم الخروج من البطولة العربية أمام الوصل الإماراتي، لينتقل بعدها بفترة قليلة المدرب الفرنسي لقيادة الرجاء البيضاوي المغربي لمدة 10 أشهر، قبل أن يقود الزمالك خلف للصربي ميتشو في أوائل ديسمبر الماضي.

رحل كارتيرون، ليتولى مساعده محمد يوسف مهمة الفريق مؤقتا لثماني جولات في بطولة الدوري، التي أكمل مسيرة التتويج بها الأوروجوياني مارتن لاسارتي، الذي أقيل في أغسطس الماضي.

الزمالك بطل كأس مصر في العامين الماضيين، لم يسلم أيضا من التغييرات الفنية خلال مسيرة تتويجه، حيث بدأ مشواره في كأس مصر تحت قيادة مدربه السويسري كريستيان جروس، الذي رحل بنهاية تعاقده في مايو الماضي، ليخلفه خالد جلال الذي وضع الزمالك على منصة التتويج بالكأس بالفوز على بيراميدز بثلاثية دون رد.