بالصور.. إثيوبيا تحتفل ببدء إنتاج الكهرباء من سد النهضة

آخر تحديث: الأحد 20 فبراير 2022 - 3:08 م بتوقيت القاهرة

محمد علاء

أعلنت إثيوبيا، صباح اليوم، بدء إنتاج الكهرباء من سد النهضة، في احتفالية محلية شهدها رئيس الوزراء، أبي أحمد، وعدد من المسؤولين الحكوميين.

وبعد جولة في محطة توليد الطاقة، ضغط أبي أحمد على مجموعة من الأزرار على شاشة إلكترونية، وهي خطوة قال المسؤولون إنها أطلقت عملية الإنتاج، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبدأ تشغيل توربينة واحدة، بقدرة 375 ميجاوات، من إجمالي 13 توربينة لتوليد الكهرباء من السد عند اكتماله، وفقا لوسائل إعلام إثيوبية رسمية.

وكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «اليوم، بدأ أول توربين بسد النهضة في توليد الكهرباء»، مضيفًا: «هذه أخبار جيدة لقارتنا، وكذلك لدول المصب التي نطمح للعمل معها. تستمر مهمة آباي (الاسم الإثيوبي للنيل الأزرق) في رعاية بلدنا وإرضاء جيراننا. بينما تحتفل إثيوبيا بميلاد عهد جديد، أهنئ جميع الإثيوبيين».

وأوردت إذاعة فانا الإثيوبية عن أبي أحمد قوله، خلال الاحتفالية، أن "المياه ستتدفق إلى السودان ومصر وعلاقاتنا أخوية مع الشعبيين ولن يلحق بهما أي ضرر".

وتؤكد مصر أهمية التوصل لاتفاق قانوني وعادل وملزم بشأن سد النهضة، دون إجراءات أحادية منفردة، فيما أعلنت، في أكثر من مناسبة، تعثر المفاوضات؛ بسبب تعنت وغياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا.

ومن جهته، قال وزير الري الأسبق، الدكتور محمد نصر علام، إن الإعلان عن بدء توليد الكهرباء من سد النهضة "يستهدف الداخل الإثيوبي"، مشيرًا إلى أن تشغيل توربين واحد فقط من إجمالي توربينين انتهت أديس أبابا من تركيبهما يعد "فشلا كبيرا للحكومة الإثيوبية".

وأضاف علام أن السعة الحالية لسد النهضة مع تشغيل توربين واحد فقط لن تمكِّن إثيوبيا من توليد أكثر من 50 ميجاوات فقط، موضحًا أن "الحديث عن إنتاج 375 ميجاوات يشار بها إلى السعة القصوى لقدرة التوربين، ومن غير الممكن حاليًا الوصول إليها".

وعن تأثير هذه الخطوة على مصر والسودان، قال علام، لـ"الشروق": "التأثير الإيجابي أن المياه التي خزنتها إثيوبيا خلال العامين الماضيين ستعود إلينا، أما السلبيات تتمثل في أنها خطوة أحادية دون اتفاق أو تنسيق أو حتى تبادل للمعلومات".

وأضاف وزير الري الأسبق أن استخدام المياه يعني تفريغ جزء من بحيرة تخزين سد النهضة، ومن ثمَّ تجفيف الممر الأوسط، الذي تمر منه المياه حاليًا باتجاه مصر والسودان، ما يعطي إثيوبيا فرصة للتعلية تمهيدًا للملء الثالث، وهو ما يزيد المشهد تعقيدا، في ظل وضع عالمي مأزوم "ومافيش حد فاضي لحد"، بحسب تعبيره.

واستبعد علام أن يكون بدء توليد الكهرباء خطوة نحو عودة إثيوبيا إلى المفاوضات المتوقفة منذ شهور، قائلًا: "لا أعتقد أنها ستكون بداية لعودة المفاوضات، وإنما استمرار للعربدة الإثيوبية".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved