دفن لاجئ سوري وابنه في أولى جنازات ضحايا «هجوم المسجدين»

آخر تحديث: الأربعاء 20 مارس 2019 - 6:47 م بتوقيت القاهرة

أقيمت مراسم دفن لاجئ سوري وابنه، اليوم الأربعاء، في أولى جنازات ضحايا الاعتداء على مسجدي كرايست تشيرش في نيوزيلندا، في وقت يترقب النيوزيلنديون وداعا مؤثرا للقتلى.

وصباحا تجمّع مئات المشيعين في مقبرة قرب مسجد لينوود لدفن خالد مصطفى (44 عاما) وابنه حمزة (15 عاما) اللذين قتلا في مسجد النور، حيث وقع أول اعتداء.

وكان مصطفى قد لجأ مع عائلته إلى نيوزيلندا العام الماضي هربا من النزاع في سوريا قبل أن يتحوّل أملهم بحياة آمنة إلى مأساة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي حديثها عن المأساة التي تعيشها عائلة مصطفى، قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية: "أعجز عن التعبير عن مدى شعوري بالإحباط لقدوم عائلة إلى هنا طلبا للجوء ولملاذ آمن"، مضيفة "كان يجب ان يكونوا آمنين هنا".

وكان حمزة اتصل عند بدء الاعتداء مذعورا بوالدته التي قالت لموقع إعلامي إلكتروني نيوزيلندي "ثم سمعت إطلاق نار وصراخه وبعدها لم أسمع صوته مجددا".

ولخالد زوجة وابنة وابن يدعى زيد يبلغ 13 عاما جرح في الاعتداء.

وفي مشهد مؤثر رفع زيد جالسا على كرسي نقال يديه لأداء الصلاة على روح والده وشقيقه محاطا بحشد من المشيّعين.

وصرّح جميل البيزة الذي جاء من سيدني للمشاركة في التشييع أن زيد قال خلال مراسم الدفن إنه ما كان يجب أن يبقى حيا بل أن يدفن مع والده وشقيقه.

وقد شارك في التشييع اللاجئ الأفغاني عبد العزيز الذي تصدى لمطلق النار في مسجد لينوود، وقد احتضنه مشيّعون كثر.

وفي مؤشر للتوترات القائمة، قال مشيّعون إنهم تبلّغوا بإجراءات الإخلاء الواجب اتّباعها في حال حدوث أي طارئ خلال التشييع.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved