وأكد مسؤولون في بنك إنجلترا إنهم يجرون اتصالات بنظرائهم في بنك سويسرا وسط مناقشات تجريها أجهزة الرقابة المالية والإدارات حول مستقبل كريدي سويس. كما تتابع وزارة المالية البريطانية الموقف عن كثب.
وأضاف: "قد يضع ذلك علامات استفهام أمام بنوك أخرى في وقت تنتشر فيه مخاوف حيال القطاع المصرفي في الولايات المتحدة أيضا".
وأشار إلى أن الاضطرابات الحالية قد تؤدي إلى "عزوف البنوك عن المخاطرة"، مما قد يؤدي إلى تراجع في توافر الائتمان.
لكنه اعتبر ما يحدث "رياحا غير مواتية" تواجه الاقتصاد العالمي على العكس من التوقف المفاجئ للنشاط الاقتصادي أثناء الأزمة المالية العالمية عام 2008، والتي "تنتمي إلى مجموعة أخرى من المشكلات التي تختلف تماما المشكلة التي نواجهها اليوم".
وأشارت النتائج لمالية لكريدي سويس إلى أن البنك السويسري تعرض لخسائر بلغت 7.3 مليار فرنك سويسري في 2022 - وهو أسوأ أداء مالي للبنك منذ 2008. كما حذر البنك من أنه قد لا يحقق أرباحا حتى عام 2024.
في المقابل، حقق يو بي إس أرباحا بلغت 7.6 مليار دولار في 2022.
يُذكر أن أي صفقة يتم التوصل إليها قد ينتج عنها إلغاء عدد كبير من الوظائف.
وإلى جانب عمله كبنك محلي له 95 فرعا في سويسرا، هناك نشاط استثماري دولي لكريدي سويس علاوة على إدارة هذا البنك أصولا لعملاء أثرياء.
وفي نهاية العام الماضي، ألغى كريدي سويس 9000 وظيفة من إجمالي طاقم العمل الدولي البالغ عدده 50480 موظفا والطاقم المحلي الذي يُقدر عدده بحوالي 16700 موظفا، وفقا لشبكة تلفزيون إس آر إف السويسرية.