علي جمعة: 20% من نسب الطلاق بسبب «الشاتنج» على «الفيس بوك»

آخر تحديث: الأربعاء 20 أبريل 2016 - 10:52 م بتوقيت القاهرة

هاني النقراشي

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن نسبة الطلاق كانت 13% من المتزوجين فى ثمانينات القرن الماضى، موضحا "إذا تزوج 100 ألف يطلق 13 ألفا وظلت تتراوح فى هذه الحدود وبعد سنة 2007 وجدنا نسبة الطلاق 40% ووجدنا أن 27 % الزيادة شباب يطلقون فى أسبوع العسل وشهر العسل".


وأضاف جمعة، خلال اللقاء المفتوح مع طلاب جامعة لقاهرة اليوم الأربعاء، ردا على سؤال أحد الطلاب، "أبى كان محامى أحوال شخصية وجلست معه لأستفيد من الواقع، وقلت له الناس تطلق ليه؟، وقال لى أسباب الطلاق وكتبتها وراه وطلعت 7"، مشيرا إلى أن السبب الأول هو اختلاف الاقتصاد بين الرجل وزوجته، قائلا: "راجل غنى وذهب ماله، ورجل آخر كان يخدع الزوجة".

وتابع: "السبب الثانى هو عدم التواؤم بين الزوجين، كأن تكون الزوجة متدينة والشاب يشرب الخمر أو العكس وعدم الكفاءة فى الدين والدنيا، والسبب الثالث الأهل فهم سبب إيقاع الضغينة بين الرجل والمرأة، والسبب الرابع وكان غريبا بالنسبة لي وهو عدم وجود تواؤم جنسى بين الزوجين.

واستكمل: "الفيسبوك هو سبب نسبة 20% من الطلاقات الحديثة، المساواة لا التساوى مصيبة كبيرة هناك تساوى فى الحقوق والواجبات ولا توجد مساواة مطلقة "البقرة زى الإنسان" هذا كلام لا يرضى الله كل له وظائف والسبب فى ذلك اختلال المفاهيم، وكشف "الشاتنج" بين الرجل وسيدات أخريات غير زوجته أو العكس".

وأضاف أن السبب الخامس الإنجاب، والسبب السادس وجود شيء جديد على حياة الأسرة، والسبب الأخير هو تعدد الزوجات، قائلا: "نقترح حلولا تزيد الطين بلة، كأن ننادى بالطلاق الشفوى مثلا ولو حدث ذلك كل واحد يطلق زوجته 200 مرة فى اليوم".
وقال جمعة، إنه يجب على الشباب الاهتمام باللغة العربية، موضحا أنه كلما تقوي الشباب في لغته كان أكثر إبداعا وأكثر تفكيرا بالتفكير المستقيم بالقواعد والمناهج المستقرة، مضيفا ردا على سؤال أحد الطلاب، بما هو الدور المنوط بالشباب تجاههم وتحاه وطنهم، "لو أصبحت لغتنا ملكه عندنا سيتغير وجه العصر ويستفيد الوطن، والمفتاح في اللغة العربية".

وأوضح جمعة أنه في القرن ال18 وأواخر لقرن ال17 ظهر رجل يريد أن يصنع مشروع للنهضة غير المشاريع المزيفة، وكان اسمه عبدالقادر البغدادي، وقال هذا الرجل "لا نهضة ولا فائدة لأمه إلا إذا أتقنت وتعمقت ونجحت لغتها"، ودعا الشباب بأن يهتموا باللغة العربية وأن يزيلوا التشوة الذي جعلهم يكتبوا أسماءهم باللغة الأجنبية وسط القاهرة عاصمة العروبة، ويجب أن يدركوا لغتهم العربية من كل جوانبها.

وردا علي سؤال أحد الطلاب حول كيفية تجديد الفكر الإسلامي لكي يواكب العصر والتخلي عن الفتاوي القديمة، قال جمعة: الفكر محلة الواقع والفقة محله النص، موضحا أن الفكر لابد أن يدرك الواقع علي ما هو عليه، وتابع: سيدنا داوؤد بين أن يكون المؤمن مدرك بواقعه وعالم بزمانه، ومنذ 1830 إلي 1930 منا الله علي الإنسان باكتشاف ما غير برنامجه اليومي ولم يعد الإنسان يعيش يومه كأمسه وكل يوم تطور وتغير، من الإتصالات والمواصلات والتقنيات الحديثة غيرت وجه الدنيا، واستطاع الإنسان اختراع كل شئ مثل الطيارة والسيارة والقطاع والتليفزيون والتليفزيون والسينما والراديو.

وأضاف: وفي 1930 وإلى الآن لم يكتشف الإنسان شيئا، مشيرا إلي "اللي هيأثر في الوقت الحالي هو الفيمتو ثانية اللي عملها دكتور أحمد زويل"، مضيفا: الغرب أدرك هذا التغير وهو من أدخل الحديد في السفينة عام 1830، موضحا أن العلوم الإنسانية والإجتماعية منها جزء كبير مشترك مع الإنسانية، وجزء شخصي بالنموذج المعرفي الذي نشأ من خلاله، ولذلك يجب أن ندرك الواقع ونجدده من فكرنا، وان نميز بين المناهج والمسائل، ويجب أن نتفاعل مع عصرنا بدلا من الهدم والانتقادات، مؤكدا أن التأصيل والبناء هو الأصل ويوصلنا لأهدافنا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved