قصة «داعش الجيزة» من واقع التحقيقات «2 - 2»: المطلوب رقم واحد من «ولاية سيناء» وضع لائحة أهداف الخلية

آخر تحديث: الأحد 20 مايو 2018 - 9:10 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ أحمد الشرقاوى:

• أشرف الغرابلى حصل على بيعة البغدادى من السهيت ومنصور قبل أن تقتله الشرطة
• هياكل الصواريخ خزنت فى ناهيا.. و3 مجموعات نشطت فى مدينة نصر وأرض اللواء وإمبابة


فى الحلقة الثانية من تفاصيل التحقيقات مع قيادات خلية «داعش» بالجيزة، يواصل المتهم الثانى محمد طه منصور روايته لكيفية التحول من الفكر الإخوانى إلى الداعشى، فبعد سقوط الوسيط بينه وبين الإخوان أيمن شبايك فى قبضة الأمن، هرب منصور إلى السودان بعد أن تواصل مع إخوانى مقيم هناك هو عبدالمجيد عمران، والذى استقبله فى المطار ثم توجهوا لمنطقة اسمها سوبا، وعرفه عمران على شخص آخر هو أبو حمزة، وله اسم حركى آخر «عزمى» والذى كان يعتبر مسئولا مفوضا من تنظيم القاعدة فى إفريقيا.

وعرض أبو حمزة عليه أن يوجهه إلى دولة إفريقيا الوسطى من أجل دراسة «أرض الجهاد» على حد قوله، فرفض منصور، وبعدها عاد إلى مصر بعد أن عرف أنه غير مطلوب أمنيا، وبعد عودته علم بأن مسئول جماعة الإخوان فى ناهيا طلب من مجموعته عدم الاتصال به.

وذكر منصور أنه تمكن من التواصل مع إبراهيم السهيت، عضو مجموعته، وقال له ابراهيم إنه تمكن من التواصل مع أحد قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس، والذين بايعوا داعش أخيرا ــ آنذاك ــ وهو القيادى البارز بالتنظيم أشرف الغرابلى، الذى لقى مصرعه على يد قوات الأمن فى نوفمبر 2015 بعد مطاردات طويلة بين عدة محافظات.

التقى الغرابلى ــ وهو المطلوب رقم واحد آنذاك بين قيادات التنظيم الإرهابى بسيناء ــ فى محل كبابجى، وطلب الغرابلى تحديد مسئولين عن المجموعة، فقال إبراهيم إنه سيكون رئيس المجموعة وأن منصور سيكون نائبه، فذكر الغرابلى خلال اللقاء أن تنظيم «ولاية سيناء» الداعشى سيتولى توفير أى دعم يحتاجونه حتى لو سيارات مصفحة، مقابل مبايعة أبى بكر البغدادى، فوافقا، فطلب من منصور المغادرة وقال إنه سيحصل على البيعة من ابراهيم، وأن ابراهيم سيحصل على البيعة من باقى عناصر المجموعة.

بعدها بأسبوع كان إبراهيم قد حصل على البيعة من باقى عناصر المجموعة، وبعدها كلف أشرف الغرابلى المجموعة برصد 3 أهداف منها وزارة الخارجية، ودورية شرطة تتحرك من الطريق الدائرى إلى الطريق الصحراوى، لكنهم فوجئوا بعد أيام بخبر مقتل الغرابلى، فقرروا العمل بمفردهم، ووضعوا مخططا اعتمدوا من خلاله على التوسع وضم عناصر جديدة، ونجحوا بالفعل فى ضم عناصر جديدة كان من بينهم شخص يدعى مصطفى بطاطا، وشخص اسمه فواز.

وذكر منصور فى اعترافاته أن الخلية فكرت بعد ذلك فى تصنيع هياكل الصواريخ، وأنه أشرف على ذلك بعد دخوله ودراسته لمنشورات على موقع تابع لكتائب عز الدين القسام، وتم تخزين هذه الهياكل فى منزله بناهيا.

وبعد ذلك نجحت الخلية فى ضم مجموعة كان يقودها شخص تكفيرى يدعى تامر فكرى، قام بتصنيع مفجر عن بعد للعبوات الناسفة من ريموت إنذار السيارات، وبعدها بدأت الخلية فى استمالة مجموعات أخرى بغرض التوسع، إحداها فى مدينة نصر، وأخرى فى أرض اللواء، والثالثة فى إمبابة.

ونفذت المجموعة التى يقودها المتهم فواز الهجوم على كمين المنوات، ونفذت مجموعة إمبابة عملية الهجوم على مكتب وزارة الداخلية بشارع أحمد عرابى ووضع عبوة ناسفة أمام سفارة غانا حتى تم القبض على فواز والذى اعترف على باقى العناصر.

المتهم فواز اسمه الحقيقى محمود أبوطالب، وهو أول متهم قبض عليه فى القضية، قال للنيابة إنه عقب مشاركته فى اعتصام رابعة العدوية، اشترى بندقية آلية رغبة منه فى المشاركة فى حقول الجهاد فى ليبيا، ولكنه التقى بشخص آخر هو الشيخ ماهر همام، الذى عرفه بإبراهيم السهيتى.

وحصل السهيتى منه على مبايعة داعش، ثم علمه كيفية استخدام تطبيق تليجرام، وأوصله إبراهيم بخمسة أشخاص آخرين لكى يعملوا معه فى مجموعته، وعقد عدة اجتماعات، أوضح خلالها مخططه والذى اعتمد على استهدف رجال الشرطة والجيش والقضاء والأهداف الحيوية ذات الطابع الاقتصادى والمصالح الاجنبية.

واعترف فواز بأنه أشرف على زرع عبوة ناسفة أسفل فندقين شهيرين خمسة نجوم، ثم عبوة أخرى استهدفت سفارة غانا، واغتال فردى أمن داخل نقطة شرطة المنيب، وفجر مدرعة شرطة بالطوابق بفيصل.

اقرأ أيضا:

قصة خلية «داعش الجيزة».. من اعتصام النهضة إلى استهداف وزارة الخارجية «1-2»
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=19052018&id=fa8e2545-de3b-4c84-b44a-22943d191c4e

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved