فيديو.. دبلوماسي أمريكي يكشف عن دور غربي لتأهيل أحمد الشرع سياسيا
آخر تحديث: الثلاثاء 20 مايو 2025 - 11:56 ص بتوقيت القاهرة
كشف السفير الأمريكي الأسبق في الجزائر وسوريا روبرت فورد، عن لقاء جمعه بالرئيس الانتقالي في سوريا، أحمد الشرع، بعد أن دعته مؤسسة بريطانية غير حكومية إلى المساعدة في إخراج الشرع من «عالم الإرهاب» إلى عالم السياسة التقليدية.
وبحسب ما نشرته شبكة «CNN»، صباح الثلاثاء، جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها فورد بعنوان «انتصر الثوار في سوريا.. والآن ماذا؟»، نشرها مجلس بالتيمور للشئون الخارجية عبر قناته على يوتيوب قبل أسبوع، وأشار إلى أن المحاضرة أُلقيت في 1 مايو الجاري.
وقال الدبلوماسي الأمريكي: «ابتداء من عام 2023، دعتني مؤسسة بريطانية غير حكومية، متخصصة في حل الصراعات، من أجل مساعدتهم في إخراج هذا الشاب (يُشير إلى صورة الشرع حين كان عضوا في تنظيم القاعدة) من عالم الإرهاب وإدخاله إلى عالم السياسة التقليدية».
وأشار إلى أنه كان مترددًا جدًا في البداية بشأن الذهاب واللقاء بالشرع، مضيفًا: «تخيلت نفسي مرتديا بدلة برتقالية والسكين على رقبتي، لكن بعد أن تحدثت إلى عدد من الأشخاص الذين خاضوا التجربة وأحدهم قابله (الشرع) شخصيا قررت أن أجرب حظي».
وأضاف: «عندما التقيته للمرة الأولى، حين كان اسمه الحركي الجولاني، لكن اسمه الحقيقي الذي لم يكشف عنه إلا بعد السيطرة على دمشق في ديسمبر الماضي قبل حوالي 5 أشهر هو أحمد الشرع، جلست بجانبه بمثل قربي الآن إلى روي (رئيس مجلس بالتيمور) وقلت له باللغة العربية: خلال مليون سنة لم أكن أتخيل أنني سأكون جالسا بجانبك... ونظر إلي وتحدث بنبرة ناعمة قائلا: ولا أنا».
وأشار فورد إلى أنه أجرى مع الشرع حوارا «سلسا»، وقال إن ما لفت نظره خلال اللقاء أن الشرع (أبو محمد الجولاني حينها) أنه «لم يعتذر عن العمليات الإرهابية في العراق وسوريا»، لكنه قال إن «التكتيكات والقواعد التي كان يتبعها في العراق لا تصلح عندما تحكم 4 ملايين شخص (في إدلب)».
وذكر أن اللقاء تكرر مع الشرع مرة أخرى في سبتمبر، وتُوج بلقاء ثالث في يناير الماضي داخل القصر الجمهوري في دمشق، بعد تولي الشرع منصبه الرئاسي.
وبحسب فورد، فإن اللقاءات الثلاثة لم تكن كافية وحدها لتأهيل الشرع سياسيا، لكنها جاءت تتويجا لمسار طويل بدأ منذ أن أعلن الشرع عام 2016 انفصال تنظيمه عن «القاعدة»، وسعيه لتقديم نفسه بصورة أكثر اعتدالا ضمن إطار الاحتجاجات ضد نظام الأسد.