«أ.ش.أ»: غدا.. مصر والعالم يشاهدان أول كسوف للشمس في عام 2020
آخر تحديث: السبت 20 يونيو 2020 - 9:31 ص بتوقيت القاهرة
القاهرة - أ ش أ:
يحدث أول كسوف للشمس في العام الميلادي الحالي 2020، غدا الأحد، وهو من النوع الحلقي، الذي يحدث عندما يكون القمر في مداره بعيدا عن الأرض فيغطي قرص الشمس ولكن ليس تماما، وتنتج عن ذلك حلقة من الضوء حول القمر المظلم.
وستتم رؤية الكسوف جزئيا في مصر والمنطقة العربية، وفي معظم مناطق شرق إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، وتبدأ مراحله الأولى في مدينة القاهرة في تمام الساعة 6:24 بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وسيصل إلى ذروته في الساعة 7:20، وعندها يغطي قرص القمر 46% من كامل قرص الشمس، فيما سينتهي الكسوف في القاهرة في الساعة الثامنة والدقيقة 24.6:25 صباحا.
وسيمكن رؤية الكسوف جزئيا في "جنوب شرق أوروبا - قارة آسيا ماعدا شمال وشرق آسيا - شمال أستراليا - قارة إفريقيا ماعدا الجزء الجنوبي والغربي منها - إندونيسيا - ميكرونيزيا - المحيط الباسفيكي - والمحيط الهادي".
وفيما ترى مصر وتلك الدول هذا الكسوف جزئيا، تراه دول أخرى في مناطق مختلفة من العالم كسوفا حلقيا، وذلك في كل من "الكونغو، جمهورية إفريقيا الوسطى، إثيوبيا، باكستان، الهند، الصين، جنوب السودان، أريتريا، اليمن، وعمان"، وسيستغرق مدة قدرها 38 ثانية، وعند ذروة الكسوف الحلقي يغطي قرص القمر حوالي 99% من كامل قرص الشمس، وسوف يستغرق الكسوف من بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 5 ساعات و48 دقيقة تقريبا.
ويتفق موعد كوكب الأرض مع الكسوف الحلقي للشمس مع اقتران شهر ذو القعدة لعام 1441 هجريا، حيث يحدث الكسوف الشمسي في وضع الاقتران أو الاجتماع أي أن حدوث الكسوف الشمسي يكون بشيرا بقرب ميلاد الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاده، فلا يحدث كسوف الشمس أبدا إلا إذا كان القمر محاقا، كما لا يحدث أي كسوف للشمس إلا بعد مرور أسبوعين كاملين من اكتمال بدر القمر.
وفي هذه الحالة سيولد هلال القمر الجديد في العام الهجري الحالي 1441، وهو "هلال شهر ذو القعدة"، بعد انتهاء ذروة هذا الكسوف، وتعد الأيام الأولى لمولد القمر من أفضل الأوقات في الشهر لمراقبة ورصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية لغياب القمر ليلا.
كسوف الشمس يحدث عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، عندها يحجب القمر قرص الشمس كليا أو جزئيا عن المشاهدة من على سطح الأرض، ويكون الكسوف كليا عندما يكون قطر القمر الظاهري أكبر من الشمس، مما يحجب كامل أشعة الشمس المباشرة، وفى هذه الحالة يتحول النهار إلى ظلام، لكن ذلك يحدث ضمن مسار ضيق على سطح الأرض، ويكون الكسوف جزئيا عندما يحجب القمر جزءا فقط من قرص الشمس فيصبح مظلما فيما يبقى الجزء الأخر مستنيرا.
ويمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمرى للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث إن تلك الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس، وقد حدث قبل أسبوعين خسوف شبه الظل للقمر، وتفيد ظاهرة الخسوف القمري في التأكد من بدايات الأشهر الهجرية إذ يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر الهجرى عندما يكون القمر بدرا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدارالشمس (البروج)، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا.