حرب الكيوى أحدث التحديات في وجه نيوزلندا مقابل العملاق الصيني

آخر تحديث: الأحد 20 يونيو 2021 - 11:00 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

هيمنت نيوزلندا على سوق الكيوي العالمي منذ سرقتها إياه من الصين مطلع القرن الماضي.

وسُميت الثمرة بالكيوى الطائر الأيقوني لنيوزلندا، والذى يتشابه شكله مع الثمرة اللذيذة، ولكن البساط يتم سحبه من أسفل نيوزلندا مؤخرا بعد حصول الصين على سر تميز الكيوي النيوزلندي لتصبح نيوزلندا أمام تحدٍ صعب لإقناع الصين الدولة العملاقة بالامتثال للقانون الدولى ورد حق ملكية الكيوى لنيوزلندا.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية تمكنت شركة زاسبرى المتربعة علي سوق الكيوي النيوزلندي، منذ عقد من الزمان من تطوير هجين كيوى باسم غولد 3، والقادر على مكافحة الآفات الزراعية التي اجتاحت حقول الكيوي حول العالم بينما يمتاز ذلك النوع أيضا بطعمه اللذيذ وسهولة زراعته ما جعل نيوزلندا تتربح منه سنويا قرابة 4 مليارات دولار نيوزلندي.

وأضافت الصحيفة، أن تهديدات لعهد ازدهار الكيوي النيوزلندي بدأت تلوح في الأفق أمام زاسبراس النيوزلندية عام 2016، وذلك حين رصد محققون للشركة ظهور حقل للكيوي من نوع جولد 3 فى ساشوان الصينية ليتبين أن مهرب صينى يدعي هاويو غاو تمكن من تهريب كميات من حبوب اللقاح الخاصة بالمنتج النيوزلندى لتتم زراعتها بالصين.

ورغم نجاح الشركة قضائيا بإلزام غاو بدفع 14 مليون دولار نيوزلندي تعويضات إلا أنها لم تنجح في إيقاف استيلاء الصين علي المنتج إذ بلغ حجم حقول الكيوى من النوع النيوزلندى بالصين 5200 هكتار ومتوسط إنتاجها السنوي نحو 45 ألف سلة كيوي.

وتماشيا مع السياسة النيوزلندية حيال العملاق الصيني فضلت زاسبراس عدم المواجهة المباشرة لتبدأ بالتخطيط لعمليات شراء واسعة للمنتج العائد لها من الأصل من مزارعيه فى الصين.

وتنقلب الآية بعدما كانت الصين موطن الكيوى الأصلي تستورده من نيوزلندا باسم نيوزلندى عرفه سائر العالم عادت نيوزلندا تبتاع الكيوي الذي طورت سلالاته من المزارعين الصينيين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved