بالأدلة والبراهين.. هل وصلت أمريكا لسطح القمر؟

آخر تحديث: السبت 20 يوليه 2019 - 9:57 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، في 20 يوليو 1969، نجاح مهمة «أبولو 11»، التي تعد واحدة من أكثر المهام الجوهرية في تاريخها، حينما وضعت أول قدم بشرية على سطح القمر، وزرع العلم الأمريكي.

كانت الرحلة بقيادة رائد الفضاء نيل آرمسترونج، الذي أبهر العالم عندما ظهر على شاشات التلفزيون، يوم 21 يوليو 1969، أثناء غرسه للعلم الأمريكي على سطح القمر، في اللحظة التي شاهدها 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

ومنذ إعلان وكالة «ناسا» الأمريكية، لاحقت مهمة «أبولو 11» الكثير من النظريات التي تشككك في هبوطها على سطح القمر، ونشرت العديد من الكتب والأفلام الوثائيقة، التي عملت على تحليل وتفحص الصور والفيديوهات لدعم وجهة نظرهم، حول عدم وصول أمريكا لسطح القمر.

في العام 2001، أنتجت شركة «فوكس» الأمريكية فيلمًا وثائقيًا بعنوان "نظرية المؤامرة: هل هبطنا على القمر حقًا؟"، تناول الفيلم أراء الأمريكيين من بينهم بيل كيسينج مؤلف كتاب "نحن لم نذهب بتاتًا إلى القمر"، المنشور عام 1976، والذي رصد وحلل صور وفيديوهات «ناسا» عن تلك الرحلات.

وأظهر الفيلم قناعة بعض العلماء الأميريكيين التامة بأن ما حدث في عام 1969، مجرد فيلم أميريكي باهظ التكاليف، هدفت "ناسا" من خلاله إقناع الاتحاد السوفيتي بتفوق أمريكا في مجال الفضاء، ما يتيح لها التفوق العسكري في حال حدوث حرب بين الدولتين.

وبمرور الوقت زادت شعبية تلك النظريات يومًا بعد يوم، حيث أفادت استطلاعات الرأي الأخيرة، إلى أن ما يقرب من 30٪ من الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة لم تهبط على سطح القمر، أرجع بعضهم ذلك في عدم قدرة «ناسا» في الصعود للقمر مرة أخري بعد 50 عامًا من التطورات التكنولوجية، وفقًا لفضائية «سكاي نيوز» البريطانية.

«الشروق»، ترصد في التقرير التالي أبرز تلك الأدلة والنظريات التي تشكك في الهبوط على سطح القمر، وبعض الردود والتفسيرات سواء من وكالة الفضاء الأمريكية أو من الخبراء.

1- العلم المرفرف

تعلق التشكيك الأشهر بالعلم الأمريكي الذي ظهر وكأنه يرفرف ويتحرك على سطح القمر، في اللقطات التي صورها رائدا الفضاء نيل آرمسترونج وباز ألدرن، بالرغم من انعدام الرياح على سطح القمر لغياب غلاف جوي.

وأرجعت «ناسا» رفرفة العلم إلى الجاذبية الصغرى للقمر، وقدمت عدة تفسيرات أبرزها قيام رواد الفضاء بتدوير العلم عدة مرات في محاولة لتثبيته، ما منحه تأثير التموج، مشيرة إلى عدم تحركه بعد تثبيته.

 

 

2- غياب النجوم

غياب النجوم عن السماء من الصور الملتقطة لرائدي الفضاء نيل آرمسترونج وباز ألدرين خلال وجودهما على سطح القمر، كانت إحدى الحجج التي انتشرت،

وردت "ناسا" بأن غياب النجوم رجع لأن النجوم خافتة وباهتة وكان من الصعب ظهورها في ظل ضوء الشمس العالي، وقدم الخبراء توضيح: "النجوم موجودة ولكن لا يمكن رؤيتها"، مرجعين غياب النجوم لتركيز الكاميرا على رواد الفضاء.

 

 

3- كيف التقطت الصورة؟

بعد انتشار صورة لرائد الفضاء باز ألدرين، أحد رواد مهمة أبولو 11، أثيرت تسأولات كثيرة تشير لزيف المهمة، حول من التقط صورته، إذ أظهر الانعكاس على قناع ألدرين، نيل آرمسترونج واقفًا بلا كاميرا.

الأمر الذي أثبطه الخبراء ببساطة مع معرفة أن الصور التقطت بواسطة كاميرا مثبتة في بدل رواد الفضاء عند منطقة الصدر.

 

 

4- تكرار الخلفية

كانت بعض التشكيكات حول تشابه الخلفيات في العديد من الصور التي التقطها رواد الفضاء على سطح القمر، فظهرت عدد من الصور بنفس الخلفية.

لكن قدمت "ناسا" عبر موقعها الإلكتروني، معلومات تفيد بأن تكرار الصور أمر لا يثير الغرابة، إذ إن رواد الفضاء قد التقطوا في مكان هبوطهم آلاف الصور من زوايا مختلفة.

 

 

5- تباين الظلال

زعم علماء فضاء روس أن زاوية الظلّ التي ظهرت لرواد الفضاء الأميركيين على سطح القمر تبين وجود أكثر من مصدر ضوء على سطح القمر، إذ اتجهت الظلال في نواحٍ مختلفة.

وجاء الرد بأن الضوء ينعكس نتيجة الأودية والتلال والجبال علي سطح القمر، ما يجعله يسير في أكثر من اتجاه، معطيًا أكثر من ظل للشيء ذاته.

 

 

6- عدم وجود أثار هبوط

وأشار بعض المشككون إلى عدم تواجد حفرة مكان هبوط المركبة الفضائية على سطح القمر، في مقاطع الفيديو التي تم بثها.

الأمر الذي فسره عالم الفضاء رالف ياومان، من المركز الألماني لأبحاث الطيران والفضاء، بأن "زوايا الهبوط لم تكن رأسية، بل رست المركبة "أبوللو" عبر زاوية جانبية".

 

 

7- انخفاض قفزات رواد الفضاء

أثار الكثيرون الشكوك حول قفزات رواد الفضاء خلال حركتهم على القمر، مزعمين أنها كانت منخفضة بشكل مبالغ فيه، إذ يجب أن تصل القفزات لارتفاع يصل لمتر في كل قفزة، نظرًا لانخفاض الجاذبية على القمر، التي تبلغ سدس الجاذبية الأرضية.

وجاء رد الخبير أورس مال، من مركز ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي، أن انخفاض القفزات كان لثقل سترات رواد الفضاء التي يبلغ وزن الواحدة منها نحو 85 كيلوجرامًا، وأضاف إليه عالم الفضاء رالف ياومان، أن ارتفاع القفزات لم يكن هو الشيء المهم في الأمر، وإن رواد الفضاء تعمدوا التحرك بقفزات صغيرة وخطوات قصيرة، لأسباب تتعلق بالسلامة.

 

 

8- صخرة الحرف (C)

من الصور التي أثارت بعض الشكوك عند كثيرين، حيث ظهرت خلالها صخرة على سطح القمر مرسوم عليها حرف (C).

الأمر الذي قالت عنه وكالة الفضاء الأمريكية أنه مجرد تأثيرات في الصورة.

 

 

9- ظهور آثار الأقدام

أظهرت الكثير من الصور التي نشرت عن الرحلة تواجد آثار أقدام رواد الفضاء على تربة سطح القمر، ما أثار التساؤلات حول احتفاظ التراب الصلد بشكل أثر القدم.

الأمر الذي فسره الخبير أورس مال، من مركز ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي، مرجعًا ذلك لتماسك التراب بالغ النعومة، الذي لا يتأثر بفعل رياح أو مياه، على سطح القمر.

 

 

10- اختلاف أثار الأقدام

كانت تلك أخر التشكيكات التي انتشرت حول رحلة «أبولو 11»، إذ أشار كثيرون إلى التناقض بين آثار الأقدام التي تركت على سطح القمر، والتي ظهرت في مقاطع الفيديو التي بثت عبر التلفاز، وبين حذاء رائد الفضاء الذي عرض مؤخرًا، ضمن الملابس التي ارتداها رائد الفضاء أرمسترونج، في متحف «سميثسونيان» للطيران والفضاء.

أرجعه بعض الخبراء لترك رواد الفضاء "واقي الأحذية" إلى جانب مجموعة من المعدات الأخرى على سطح القمر، في سبيل الحصول على أكبر كمية من عينات الصخور القمرية، التي جمعتها في المهمة الفضائية.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved