إسرائيل تمنع تمديد تأشيرة رئيس أوتشا لتنديده بقتل مجوّعي غزة
آخر تحديث: الأحد 20 يوليه 2025 - 11:23 م بتوقيت القاهرة
القدس/ الأناضول
مكتب "أوتشا" بفلسطين حذر من أن العائلات في قطاع غزة تواجه جوعا كارثيا، منددا باستخدام إسرائيل التجويع "سلاح حرب" ضد القطاع
قررت إسرائيل، الأحد، عدم تمديد تأشيرة رئيس مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (أوتشا)، جوناثان ويتال، بعد تنديده بقتلها للمجوّعين في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عقب تحذير مكتب "أوتشا" بفلسطين، الأحد، من أن العائلات في غزة تواجه جوعا كارثيا، منددا باستخدام إسرائيل التجويع "سلاح حرب" ضد القطاع الفلسطيني.
وزعم بيان مكتب ساعر أن الخطوة جاءت "في أعقاب سلوك منحاز وعدائي ضد إسرائيل، حرّف الواقع".
وادعى أن ويتال "قدم تقارير كاذبة، وشهّر بإسرائيل، بل وانتهك قواعد الأمم المتحدة نفسها المتعلقة بالحياد"، مضيفا أنه "بناءً على التوصية المهنية المقدّمة، أصدرت تعليماتي بعدم تمديد تصريح الإقامة لرئيس مكتب الأوتشا في إسرائيل".
وقال إنّ "إسرائيل لن تتعامل مع من يروّج الأكاذيب ضدها".
وفي 24 يونيو الماضي، ندد ويتال، بقتل إسرائيل المُجَوَّعين بقطاع غزة، واصفا ما يحدث هناك بأنه "مذبحة وتهجير قسري وحكم بالإعدام بحق أناس يسعون للبقاء على قيد الحياة" وهي عوامل تشكل عملية "لمحو حياة الفلسطينيين".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الضحايا من الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول للغذاء بمراكز "المساعدات الأمريكية الإسرائيلية" إلى "995 شهيدا و6 آلاف و11 مصابا و45 مفقودا" منذ 27 مايو الماضي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيليا وأمريكيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
يأتي ذلك فيما تتواصل إنذارات الإخلاء الإسرائيلية لمناطق مختلفة من قطاع غزة خاصة في محافظة الشمال ومدينة خان يونس جنوبا، في إطار مخطط تقول منظمات حقوقية وجهات حكومية فلسطينية إنه يهدف للتهجير القسري.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.