دراسة: سترات الجلد الفطرية صديقة للبيئة وأوفر اقتصاديا من التقليدية

آخر تحديث: الأحد 20 سبتمبر 2020 - 3:05 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

كشفت دراسة -هى الأولى من نوعها- أن الصناعات الوليدة للسترات والحقائب الجلدية المصنوعة من الفطر، أعلى جودة وأسهل تصنيعا من السترات الجلدية العادية غير الصديقة للبيئة والمتسببة بالصيد الجائر للحيوانات.

وقال اليكزاندر بيسمارك، من جامعة فيينا والمشرف على الدراسة لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن سترات الجلد ليست كما يظن الناس طعام من المشروم يتم ارتداؤه ولكنه يصنع من الغزل الفطرى وهي خيوط طبيعية يقوم الفطر بنسجها بشكل مستمر ولا تحتاج لفترة طويلة لإنتاجها إذ يكفى أسبوعين لعمل الكثير منها.

ويقول ميشيل جونز، المشارك بنفس الدراسة، إن هناك بعض الشركات المستثمرة بالجلد الفطرى منذ عشرات السنين في أمريكا وكوريا الجنوبية وإندونيسيا ولكن لم تكن ثمة دراسات تدعم تلك الصناعات الصديقة للبيئة.

ويضيف ميشيل، أن إنتاج الجلد من الحيوانات يحتاج لطاقة كبيرة في معالجته كما ينتج الكثير من الفضلات، وأما الجلد المصنع من البلاستيك فيحتاج كثير من النفط لعمله وعلى عكس ذلك لا يتطلب الجلد الفطرى الكثير من الطاقة ولا الضوء عدا عن بعض المواد الكيميائية البسيطة لمعالجته.

ويقول بيسمارك إن الفطريات تمتلك تنوعا كبيرا في أنواعها وسلالاتها التي تملك خصائص عديدة بدورها التي تمنح السترة المنتجة القوة والحماية من الماء على سبيل المثال بآن واحد.

وخلال الدراسة تمت تجربة قوة تحمل تلك السترات وتفوقت على السترات المصنوعة من الجلد الحيوانى.

ويوضح ميشيل، أنه على الرغم من غلاء أسعار المنتجات المصنوعة من الجلد الفطرى إذ يبلغ سعر الحقيبة منها نحو 400 دولار إلا أن سهولة إنتاج الفطر قد تخفض من تلك الأسعار بشكل هائل السنوات القادمة.

ويؤكد بيسمارك أن البحث مستمر عن قابلية تحلل تلك السترات المصنوعة من الفطر بعد انتهاء الحاجة منها، ذاكرا أن شركتى مايكو وركس وبولت ثريتس من أشهر الشركات العاملة بصناعة المنتجات الجلدية من الفطر.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved