جائزة «المان بوكر» الأدبية تعلن عن قائمتها القصيرة لعام 2020

آخر تحديث: الأحد 20 سبتمبر 2020 - 10:20 ص بتوقيت القاهرة

منى غنيم

• وسط هيمنة نسائية وروايات تصدر للمرة الأولى.. 6 أقلام تتنافس على الفوز بـ50 ألف جنيه إسترليني
• تغيرات المناخ والعنصرية وغزو موسوليني لإثيوبيا وعلاقات أسرية مضطربة في قائمة هذا العام
أعلنت لجنة جائزة «المان-بوكر» عن قائمتها القصيرة التي هيمن عليها القلم النسائي هذا العام، وضمت 4 روايات هي الأولى لأصحابها، وكشفت اللجنة عن أن جميع الكُتّاب المشاركين في سباق الفوز بالجائزة الأدبية المرموقة البالغ قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني هم من خارج المملكة المتحدة، كما تميزت موضوعات الروايات المُشاركة بالأفكار المتميزة والتنوع، مثل: قضية تغييرات المناخ، ومشقة الحياة في زيمبابوي، ومعاناة الحياة مع خرف الشيخوخة، وحياة النساء المُجندات في إثيوبيا عام 1935.

وقد تم استبعاد رواية «المرآة والضوء» للكاتبة البريطانية الحائزة على الجائزة مرتين، هيلاري مانتل، بعد أن فازت بها الروايتان السابقتان في ثلاثيتها التي تدور أحداثها حول حياة وزير الملك هنري الثامن، توماس كرومويل، وواقعة قطع رأس آن بولين، واللتان حملتا عنوانيّ «قصر الذئب» و«اخرجوا الجثث».

وتعليقًا على استبعاد مانتل من القائمة، قالت عضوة لجنة التحكيم لي تشايلد: «لا شك لدينا أن الرواية رائعة للغاية، ولكن كانت هناك كتب أفضل بالقائمة هذا العام من وجهة نظر لجنة التحكيم».

وقالت رئيس لجنة التحكيم، مارجريت بوسبي: «تضم القائمة المختصرة هذا العام 6 مؤلفين أتاحوا لنا الفرصة جميعًا أن نبحر في أعماق شخصياتهم المكتوبة على الورق، وأن نتلمس بعض أوجه التشابه معها حتى وإن كانت حيواتهم الخاصة مختلفة تمامًا عنا»، وأضافت: «يسعدنا أن نساهم في نشر تلك السلسة من الإبداع الإنساني للجمهور في جميع أنحاء العالم».

جدير بالذكر أن جائزة البوكر الأدبية هي الأكثر شهرة في المملكة المتحدة، ويتم منحها لأي رواية مكتوبة باللغة الإنجليزية بغض النظر عن جنسية الكاتب، وفي السطور التالية تستعرض «الشروق» الست روايات المشارِكة في جائزة هذا العام التي سيتم الإعلان عن الفائز بها شهر نوفمبر القادم.

• «البرّية الجديدة» للكاتبة الأمريكية ديان كوك

تُعد الروائية الأمريكية ديان كوك من رواد كُتّاب القصة القصيرة، وهي تعيش حاليًا في بلدة بروكلين بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد قررت دخول عالم كتابة الرواية بتلك الحبكة التي تدور حول «بيا» وابنتها «أجنيس» البالغة من العمر 5 سنوات، والصراعات التي تعيشها في مدينتها الغارقة في التلوث والضباب الدخاني حتى تقرر دخول ولاية ويلدرنيس البدائية التي يحظر دخولها على البشر؛ من أجل النجاة، ومن أجل دراسة كيف يمكن للبشر التعايش مع الطبيعة التي أفسدوها عبر أعوام من التلوث المُتعمَّد وعدم الاكتراث بالبيئة المحيطة.

وكشفت كوك عن أنها تعكف حاليًا على كتابة سيناريو يستند إلى الرواية، كما أعلنت شركة «وارنر برذرز» الأمريكية عن حصولها على حقوق تحويل الرواية لمسلسل تلفزيوني.

• «هذا الجسد الحزين» للكاتبة الزيمبابوية تسيتسي دانجاريمبا

تُعد الرواية خاتمة ثلاثية بدأتها الكاتبة عام 1988 برواية «الظروف العصبية»، التي حازت عنها على جائزة «كُتّاب الكومنولث»، وأتبعتها عام 2006 برواية «كتاب النفي».

وقد عُرِف عن دانجاريمبا -التي عملت أيضًا كمخرجة وكاتبة مسرحية- اهتمامها بقضايا السود والعنصرية، وقد تم القبض عليها مؤخرًا في هراري، عاصمة زيمبابوي، خلال احتجاج سلمي ضد فساد الحكومة هناك، ومثلت أمام المحكمة في 18 سبتمبر الحالي، وقد طالبت منظمة «إينجلش بن English PEN» البريطانية الداعمة لحقوق التعبير والأدب في أعقاب القبض على الكاتبة بإسقاط جميع التهم المُوجهة ضدها على الفور.

وتدور أحداث الرواية حول «تامبو» التي تحيا حياة بطالة عصيبة في زيمبابوي؛ حيث تعيش في نزل نسائي بدون زوج أو أطفال في صراع دائم بين إرثها التراثي الإفريقي وقيمها البيضاء.

• «سكر محروق» للروائية الأمريكية آفني دوشي

تتناول قصة الكاتبة الأمريكية المقيمة حاليًا في مدينة دبي تفاصيل علاقة مضطربة تجمع أم هندية بابنتها، والتي تطلب منها رعايتها في أرذل العمر بعد أن أفنت حياتها في الصخب والمجون؛ حيث اختارت أن تحيا ببقعة هادئة خارج المدينة بعيدًا عن منظومة القيم المجتمعية في أعقاب تمردها على حياة الطبقة المتوسطة، كما تتطرق الكاتبة عبر صفحات روايتها لمفاهيم مثل الحب والخيانة، بالإضافة لطرح فريد حول مفهوم «الذاكرة الزائفة»، والكيفية التي تؤثر بها حتى على أوثق العلاقات.

• «ملك الظلال» للكاتبة الأمريكية الإثيوبية مازا مينجيست

تدور الرواية حول فتاة يتيمة تُدعى «هيروت» تعيش في إثيوبيا عام 1935 بعد أن تعرضت لغزو القائد العسكري موسوليني إبان الحرب الإيطالية الإثيوبية الثانية، وهي الحرب الاستعمارية التي شهدتها إثيوبيا في الثلاثينات من القرن الماضي، وعندما تم نفي الإمبراطور الإثيوبي، تقوم «هيروت» بتجنيد أحد الفلاحين؛ لكي يتنكر في زي الإمبراطور من أجل أن يظن الجميع أنه هو، وتدّعي هي أنها حارسته الشخصية، وتتوالى الأحداث.

وأكدت الكاتبة أنها تهدف من خلال الرواية لتخليد ذكرى الجنديات الباسلات اللواتي خرجن للحرب من أجل اقتناص الحرية.

جدير بالذكر أن «مينجيست» وُلٍدت في مدينة أديس أبابا بإثيوبيا، وتعيش الآن في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد صنفت صحيفة «الجارديان» البريطانية روايتها الأولى التي حملت عنوان «تحت أنظار الأسد» كأحد أفضل 10 كتب أفريقية معاصرة.

• «شاجي بين» للكاتب الأمريكي دوجلاس ستيوارت

على غرار بطل قصته، نشأ «ستيوارت» في جلاسكو، وهو يعيش الآن في ولاية نيويورك الأمريكية، بعد أن عاد إلى منزله ليبدأ حياته المهنية في تصميم الأزياء، وكشف الكاتب عن أن رواية «كم تأخر الزمن» للروائي الاسكتلندي جيمس كيلمان، والتي حازت على جائزة البوكر عام 1994، غيرت حياته واتجاهاته الأدبية بالكامل؛ لأنها جسدت بصدق -للمرة الأولى- الطبقة العاملة التي ينتمي إليها «ستيوارت»، بحياتها وأفكارها ولغتها الخاصة.

وتدور أحداث الرواية الأولى لـ«ستيوارت» في مدينة جلاسجو الاسكتلندية الفقيرة في ثمانينيات القرن الماضي، حول أجنيس باين، التي تردى بها الحال بعد فشل زواجها؛ حيث أدمنت الكحول، وتخلى عنها جميع أولادها بسبب تدهور حالتها باستثناء ابن واحد هو «شاجي»، الذي حارب الفقر من أجل إعانة والدته، في حين أن حياته الشخصية لم تخل من المصائب والمشكلات.

• «حياة واقعية» للكاتب الأمريكي براندون تايلور

عبر صفحات روايته الأولى، يروي «تايلور» قصة طالب الكيمياء الحيوية، «والاس»، الذي اضطر بعد أسابيع من العمل المختبري الدؤوب للتعامل مع تدمير تجاربه إثر عاصفة جوية شديدة، بيد أنه سرعان مايتبين أن كوارث الطقس هي أقل مشاكل «والاس»، الذي لا طالما عانى من الاضطهاد العنصري على يد زملائه من ذوي البشرة البيضاء، وقد قام بعزل نفسه عن أصدقائه كـ«آلية دفاع» ضد ماضيه المؤلم الذي مالبث أن عاد ليطارده.

جدير بالذكر أن «تايلور» يشغل منصب رئيس تحرير مجلة «ريكومندد ريدينج» الأدبية، كما أنه يعمل ككاتب صحفى على موقع أخبار الأدب الأمريكي «ليتراري هب» .

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved