فتاة تلتحق بكلية الطب من فصول محو الأمية.. والأب يطالب بتوفير منحة لابنته: الظروف صعبة

آخر تحديث: الإثنين 20 سبتمبر 2021 - 1:04 م بتوقيت القاهرة

مصطفى البنا

رحلة كفاح بطلتها فتاة لم تتجاوز الـ19 عاما، أجبرتها الظروف على الالتحاق بفصول محو الأمية، واستكمال رحلتها بالتعليم المنزلي من الابتدائية وصولا إلى الثانوي العام، وحققت حلمها الذي راودها منذ طفولتها، وتجاوزت كل تحديات ومصاعب الحياة، والتحقت بكلية الطب البشري جامعة الفيوم بمجموع 94%.

تقول الطالبة "أميرة شعبان غانم"، ابنة قرية النزلة التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، لـ"الشروق"، إنها التحقت بفصول صديقة الفتيات في عمر الـ6 سنوات، وتأثرت بشكل كبير بجراح القلب الدكتور مجدي يعقوب، فقررت تحقيق حلمها بالالتحاق بكلية الطب، متغلبة على كل التحديات والمصاعب التي واجهتها.

وأوضحت أن التحاقها بالمرحلة الإعدادية والثانوية بنظام المنازل، كان دافعا وحافزا لها لاستكمال مسيرة التعليم وتحقيق حلم الصغر، مشيرة إلى أن نظام التعليم الجديد أفضل من السابق؛ لأنه يعتمد على الفهم وليس الحفظ.

وأضافت أنها فور معرفتها نتيجة الثانوية ظلت تبكي طوال اليوم، خاصة مع نظام الثانوي العام الجديد، بالإضافة إلى مرورها وأسرتها بظروف طارئة، وهي وفاة جدتها وعمها، وكان لهما تأثير على استذكار دروسها اليومية؛ ما جعلها تضاعف ساعات المذاكرة خلال فترة الامتحانات.

وقال والدها، إن ابنته أميرة اجتهدت منذ طفولتها وحققت نجاحا بتفوق بفضل الله عز وجل واجتهادها، مشيرا إلى فرحة أهالى القرية بالتحاق الفتاة بكلية الطب.

وناشد الأب، وزير التعليم العالي، بالاستجابة لمطلبه وتوفير منحة لابنته؛ لعدم قدرته على تحمل نفقاتها بكلية الطب؛ لكونه يعمل باليومية، بالإضافة إلى التحاق 4 من أشقائها بمراحل التعليم المختلفة.