زعيم الحوثيين في اليمن يصف معارضي جماعته بـ «العملاء»

آخر تحديث: الثلاثاء 20 سبتمبر 2022 - 9:04 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

قال عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم الثلاثاء، إن هناك من يحرض على الفتن والفوضى والفرقة ضد جماعته، واصفا إياهم بـ"العملاء".

وأضاف في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة، عشية الذكرى الثامنة لاجتياح العاصمة صنعاء بقوة السلاح، "يجب أن يعي الناس أن من يعمل على نشر الفوضى هو يعمل لصالح العدو (التحالف والحكومة الشرعية) بشكل مباشر وغير مباشر".

وتابع: "الشيء الصحيح، أن نعمل سويا مع الأحرار والناصحين، وأن يتعاون الجميع بدعم شعبي شامل لإنجاز الاستحقاقات الكبرى، نسعى معا بصدق وإخلاص ووعي وحكمة للتصدي للعدوان ودحر الاحتلال- في إشارة إلى التحالف الذي تقوده السعودية".

وحذر الحوثي من الدعايات والإشاعات، مشددا على أنه "يجب مواصلة العمل في التصدي للعدوان ومؤامراته التدميرية الكارثية التي تستهدف البلاد".

ودعا الحوثي، التحالف إلى وقف ما وصفه بـ"العدوان" وفك الحصار ومعالجة الأضرار، مشيرا إلى أن "الخطر هو إصراره على مواصلة عدوانه وأن ذلك يجره إلى كوارث ومشاكل وخسائر كبيرة ومزيد من الفشل".

وفي سياق متصل، تحضر جماعة الحوثي، لفعاليات واسعة في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، يوم غد الأربعاء، إحياء للذكرى الثامنة لما أسمتها بـ"ثورة 21 سبتمبر"، وهي ذكرى اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء بقوة السلاح والانقلاب على الدولة.

وبالتزامن مع تحضيرات الحوثيين، أطلق ناشطون يمنيون، حملة إلكترونية واسعة، ضد الجماعة، تحت شعار"نكبة اليمن 21 سبتمبر".

وبحسب القائمين على الحملة التي ستستمر ليومين، فإنها تهدف إلى "تعرية الإمامة بنسختها الجديدة، المليشيا الحوثية، وخيانتها للجمهورية اليمنية، ومساعيها المستمرة لطمس الهوية الوطنية وإحلال الهوية الفارسية الإيرانية".

يذكر أن الحوثيين اقتحموا العاصمة صنعاء بقوة السلاح في 21 سبتمبر 2014 وقاموا بطرد رئيس البلاد السابق، عبدربه منصور هادي وحكومته منها، وسيطروا فيما بعد على محافظات  عدة ما أدى إلى تدخل التحالف الذي تقوده السعودية دعما للشرعية.

وتشهد اليمن منذ ذلك الحين، صراعاً مسلحا بين الجانبين، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف، فضلا عن تسببه بجر البلاد نحو أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

وعلى الرغم من دخول البلاد في هدنة أممية منذ أبريل الماضي، من المقرر انتهائها مطلع أكتوبر المقبل، إلا أن الجهود الأممية لم تنجح حتى الآن في تحقيق تقدم حقيقي للتوصل إلى حل سياسي شامل لإنهاء الحرب.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved