نجيب ساويرس يعرض 800 مليون دولار للشراكة مع «الديار القطرية»

آخر تحديث: الأحد 20 أكتوبر 2019 - 2:19 ص بتوقيت القاهرة

عفاف عمار

«أورا» المملوكة لرجل الأعمال المصرى تتفاوض على حصة حاكمة للمشاركة فى تطوير «سيتى جيت»
تعيين بيكر آند ماكينزى مستشارا قانونيا للصفقة .. واجتماعات قائمة بين مسئولى الشركتين فى القاهرة

علمت «مال واعمال ــ الشروق» أن شركة اورا ديفلوبرز المملوكة لرجل الاعمال المصرى نجيب ساويرس وصلت إلى مراحل متقدمة فى مفاوضاتها مع شركة الديار القطرية للاستحواذ على حصة من الشركة المطورة لمشروع سيتى جيت بالقاهرة الجديدة مقابل 800 مليون دولار.

«التقى الاسبوع الماضى فى القاهرة مسئولون من الجانبين المصرى والقطرى للتوصل إلى اتفاق بشأن الصفقة المتوقع الانتهاء منها قبل نهاية الشهر الجارى» ــ تبعا لمصادر مطلعة، أكدت أن رجل الاعمال نجيب ساويرس عرض مبلغ 800 مليون دولار على الشركة القطرية التى طالبت بالحصول على مليار دولار، مقابل التطوير المشترك لاراضى مشروع سيتى جيت بالقاهرة الجديدة.

وقالت المصادر إن شركة اورا ديفلوبرز قامت بتعيين مكتب المحاماة الدولى بيكر أند ماكنزى مستشار قانونى للصفقة التى تضمن استحواذ نجيب ساويرس على حصة حاكمة مرجحة بحوالى 51% من أسهم شركة بوابة الشرق القاهرة الجديدة للاستثمار العقارى، المالك والمطور لمشروع سيتى جيت بالقاهرة الجديدة.

تتضمن قيمة الصفقة سداد 3 مليارات جنيه مستحقات للدولة، وتم تقييم سعر المتر وفقا للقيمة الدفترية المقررة فى التعاقد المبرم بين الديار القطرية وهيئة المجتمعات العمرانية، تبعا لتصريحات المصادر، التى اكدت انه فى حال اتمام هذه الصفقة سيتولى رجل الاعمال نجيب ساويرس انهاء جميع الخلافات القائمة حول ارض المشروع مع الجهات الحكومية والرقابية التى تتولى ادارة ملف مشروعات الديار القطرية فى مصر.

واعتبر مسئول بإحدى الجهات الحكومية المطلعة على ملف الشركة القطرية، ان الصفقة تهدر حق الدولة فى الحصول على مستحقات تتعدى المليارات، سعر المتر حاليا فى التجمع الخامس يقارب 9 آلاف جنيه، وسبق ان تلقت الشركة القطرية عروضا اخرى تعود بالنفع على الدولة دون التوصل إلى اتفاق.

ولم تنفذ الشركة سوى 1.8% وهى نسبة ضئيلة لا تتعدى 3% من اجمالى مساحة المشروع البالغة 8 ملايين و500 الف متر مربع، وبالتالى من حق وزارة الاسكان وفقا للقانون اعادة تقييم ارض المشروع مرة اخرى او استقطاعها، ودخلت «الديار القطرية» عبر شركتها التابعة بوابة الشرق القاهرة الجديدة للاستثمار العقارى، قبل خمسة اعوام فى نزاع مع هيئة المجتمعات العمرانية حول ارض سيتى جيت، بسبب مطالبة الهيئة للشركة بسداد مستحقات عليها لصالح الدولة بقيمة 1.379 مليار جنيه تمثل رسوم تغيير هيكل ملكية الشركة بخلاف عدم الالتزام بالجدول الزمنى للتنفيذ.

وفى عام 2013 استحوذت الديار القطرية على كامل اسهم شركة بروة العقارية، وشركاتها التابعة، مقابل 14 مليار جنيه مصرى، دون سداد مستحقات الدولة، وفى عام 2015، قامت شركة ابواب الشرق التى اسستها الديار القطرية فى الدوحة بالاستحواذ على أغلبية أسهم شركة بروة مصر العقارية، كما أسست الديار شركتى «قطيفان وقطيفية» المملوكان لها، لكى يتملكوا باقى أسهم شركة بروة مصر وتغيير اسمها، ليصبح اسم الشركة بوابة الشرق مصر العقارية، والتى بدورها تستحوذ على 99% من شركة بوابة الشرق مصر للتنمية، وهى المساهم الرئيسى بنسبة 99% من شركة بوابة الشرق القاهرة الجديدة للاستثمار العقارى، وهى المطور لمشروع سيتى جيت بالقاهرة الجديدة.

وتوقفت الشركة القطرية عن استكمال المشروع منذ مايو 2015، وحتى الآن وقامت باعادة مقدمات الحجز للعملاء المتعاقدين على وحدات بالمرحلة الأولى للمشروع، وخلال الفترة الماضية تلقت الشركة عروضا من مستثمرين مصريين للاستحواذ على استثمارات الشركة فى مصر لكنها لم تستكمل.

وتمتلك الديار القطرية عدة مشاريع فى السوق المصرية، لم ينفذ منها سوى مشروع «سانتت ريجيس» ولم تتمكن من تشغيله لعدم حصولها على التراخيص اللازمة بالامن الصناعى وبعض المرافق، ومازالت فى نزاعات قانونية حول مشروع سيتى جيت بالقاهرة الجديدة مع هيئة المجتمعات العمرانية، ومشروع بمدينة شرم الشيخ مساحة 300 ألف متر بواقع ثلاث قطع أراض، ويعد مشروع الغردقة اكبر استثمارات الشركة فى مصر على مساحة 30 مليون متر تقع بين خليج سوما باى وخليج ماكادى باى على طريق الغردقة ــ سفاجا، وتعاقدت عليها الشركة عن طريق التخصيص مع الهيئة العامة للتنمية السياحية عام 2006، مقابل 1 دولار أمريكى لسعر المتر.