بعد «نكتته» عن لبنان.. نيكول سابا لـ«ساويرس»: «بايخة».. والأخير يرد

آخر تحديث: الأحد 20 أكتوبر 2019 - 4:23 م بتوقيت القاهرة

مصطفى الجداوي:

منذ اندلاع التظاهرات في لبنان، الأسبوع الماضي، وذلك عقب موافقة الحكومة اللبنانية على مشروع قانون يفرض رسوما على تطبيقات الإنترنت التي تتميز بخاصية الاتصال المجانية مثل "واتس آب"، و"فيسبوك"، وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور متنوعة من مشاركة مختلف طوائف الشعب اللبناني في تلك الانتفاضة.

وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدين للتظاهرات، داعين الله أن ينصر الشعب اللبناني، وبين ساخرين مما تحويه الصور من تفاصيل وخاصة لمشاركة السيدات.

وتزامنا مع استمرار موجة السخرية، علق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، على مشاركة السيدات في تظاهرات لبنان ساخرا: "قاعد باتفرج على مظاهرات لبنان.. أول ما حسيت مراتي دخلت؛ حولت على حرب اليمن".

 

 

ولكن لاقى تعليق "ساويرس" جدلا واسعا بين رواد موقع "تويتر"، كما أثار غضب بعض الفنانين اللبنانيين، وكان من أبرزهم نيكول سابا، والتي اعتبرت كلماته بمثابة "سخرية على التظاهرات والأحداث المؤسفة التي شهدها لبنان خلال الأيام الماضية"، قائلة: "والله افتكر لما بلدك قامت فيها مظاهرة ماحدش فينا نكّت عليها"، متابعة: "نكتك بايخة.. عيب".

وما كان من "ساويرس" إلا وحاول توضيح وجهة نظره لـ"سابا" بأن التعليق غير مقصود به الاستخفاف بمشاعر اللبنانيين، ولكن هذه طبيعة ذاتية في الشعب المصري "أخف دم على الإطلاق"، قائلا: "الضحك مش معناه إن أنا مش مع معاناة لبنان واليمن وسوريا، وحضرتك متاخديش بنط على حسابي"، مستعينا بجملة من أغنية "الناس الرايقة" للمطرب أحمد عدوية ورامي عياش: "وبنحب الناس الرايقة اللي بتضحك على طول، أما العالم المتضايقة أنا لا مليش في دول".

 

 

وكذلك، أبدى المطرب رامي عياش "انزعاجه" من "نكتة" ساويرس، موضحا أنها "ثقيلة ولا يقبل بها الشعب اللبناني"، واصفا التظاهرات في لبنان بأنها "ذات رسالة أسمى"، مشيرا إلى أن الشعب اللبناني كان دائم الدعم للثورات المصرية خلال السنوات الماضية، موجها رسالة لـ"ساويرس": "نتمنى منك إزالة التغريدة"، ولكن رفض الأخير الرد على تعليق "عياش".

 

 

يشار إلى أن اللبنانيين يعتمدون في اتصالاتهم اليومية بشكل أساسي على برامج المحادثات عبر الإنترنت عوضا عن خدمات الاتصالات المحمولة الاعتيادية، في ضوء الارتفاع الكبير لأسعار خدمات الاتصالات في لبنان، فقامت الحكومة اللبنانية بإقرار رسوم على استخدام هذه التطبيقات تقدر بـ20 سنتا يوميا على كل مشترك، وتطبق على المكالمات الصوتية فقط وليست على الرسائل النصية أو الصوتية، وتفرض على المكالمة الأولى فقط من اليوم، وقالت إنه من المقدر أن يؤمن هذا القرار 216 مليون دولار في السنة إلى خزينة الدولة اللبنانية، يجمع من 3 ملايين مستخدم لهذه التطبيقات تقريبا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved