في ذكرى رحيله.. لماذا كان محمد فوزي فنانا مختلفا؟

آخر تحديث: الأحد 20 أكتوبر 2019 - 1:38 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق


في مثل هذا اليوم -20 أكتوبر- رحل الفنان محمد فوزي عام 1966، بعد فترة من المرض القاسي الذي أجهز على حياته مبكراً تاركاً خلفه ألحان لازالت باقية، وشريط سينمائي ضم 37 فيلم بالإضافة لمشاركاته الموسيقية في أفلام أخرى لم يشارك بالتمثيل فيها.

محمد فوزي مواليد عام 1918 في محافظة الغربية، اتجه للغناء والتلحين في المسارح الشهيرة في الأربعينيات مثل بديعة مصابني وفاطمة رشدي ومنها انتقل إلى عالم التمثيل بدور صغير في فيلم "سيف الجلاد" عام 1944.

تواجد محمد فوزي في ظل وجود كبار الملحنين من الجيل الذي أُطلق عليه زمن الفن الجميل مثل محمد عبدالوهاب ومحمد الموجي وكمال الطويل ورياض السنباطي وفريد الأطرش وأسماء أخرى لها تاريخ كبير في عالم الموسيقى، إلا أن فوزي استطاع أن يصنع تميزه الخاص.

شركة إنتاج

لم يتوقف محمد فوزي كونه مجرد ممثل فمنذ نجاحه الأول في فيلم "أصحاب السعادة" قام بتأسيس شركة انتاج خاصة به وحملت اسم "أفلام محمد فوزي"، وانتج فوزي من خلالها ما يقرب من 20 فيلم.

أنتج لنفسه أفلام "بنات حواء" و"معجزة السماء" و"من أين لك هذا" مع مديحة يسري، و"تملي في قلبي" مع فاتن حمامة، و"كل دقة في قلبي" مع سامية جمال، و"ورد الغرام" مع ليلى مراد.

وأنتجت شركته أعمال لفنانين آخرين مثل "ظلموني الحبايب" لعماد حمدي وصباح، وكان فيلم بنات حواء ذروة النجاح الفني لفوزي على المستوى الفني كممثل، وإنتاجيا حيث حقق الفيلم نجاح كبير نتيجة لاختلاف فكرته وأيضا احتواءه على الكثير من الأغاني المبهجة.

كان عبدالوهاب أيضاً يقوم بانتاج بعض الأفلام ويدعم الوجوه الجديد كما فعل مع العندليب في بداية مشواره الفني، وفيما بعد قام بعدالحليم حافظ بتأسيس شركة انتاج كما فعل فووزي وانتج من خلالها فيلم "دليلة" بالألوان والذي لم يحقق نجاحاً كبيراً بسبب ظروف عرضه التي تزامنت مع العدوان الثلاثي على مصر.

مصرفون

وهو الاسم الذي أطلقه محمد فوزي على شركة إنتاج وتوزيع الاسطوانات التي أنشأها عام 1958، والتي كانت الأولى من نوعها في مصر واستطاعت أن تنافس الشركات الأجنبية الكبرى المحتكرة لسوق التوزيع في مصر، وأنتجت شركته أغاني كبار المطربين في ذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهم.

ألحان فوزي

كان محمد فوزي من أوائل الملحنين الذين صنعوا أغاني مخصصة للأطفال مثل "طلع الفجر" والتي غناها في فيلم "معجزة السماء"، و"ماما زمانها جاية" في نفس الفيلم.

عُرف عن فوزي سرعته في التلحين والقدرة على الإبداع المستمر في أي وقت، وامتازت ألحانه بالبهجة، وقدم على مدار مشواره ألحان مختلفة عن السائد في ذلك العصر، فنجده يغني في فيلم "معجزة السماء" على الكورال فقط معتمداً على التفيق والصوت دون موسيقى وهي أغنية "طمني".

كما استخدم فوزي موسيقى الفرانكوا آراب في الخمسينيات من خلال لحنين هما "فطومة" و"يامصطفى" وتغنت بأكثر من لغة واحتلت المركز الأول كأفضل أغنية في فرنسا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved