هل يهدد التنقيب النفطي الأمن المائي الإفريقي؟

آخر تحديث: الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 - 6:27 م بتوقيت القاهرة

محمد حسين

كشفت تقارير إخبارية مؤخرًا، عن خطط شركة نفط كندية، بدء عمليات تنقيب موسعة بعض المناطق المحمية الأكثر حساسية في إفريقيا وتشمل هذه المناطق منابع "أوكافانجو" بدلتا ناميبيا، إضافة لتلال تسوديلو في بوتسوانا.

كما أن هناك خططا جارية؛ للاستكشاف داخل منطقة محمية كافانا، وتستهدف تلك الخطط الحصول على آبار نفط وغاز قريبة من مسام الأرض، بحسب ما ذكر موقع "ذا كونفرزيشن" الإفريقي.

ويتم ذلك، عن طريق عمليات التكسير الهيدروليكي للآبار العميقة المحفورة في الأرض، ليُضخ مزيج من الرمل والماء والمواد الكيميائية تحت ضغط عالِ لفتح الكسور الدقيقة للتكوين وإطلاق الزيت والغاز المحبوسين.

وأشار التقرير، إلى أن نتيجة ذلك من الممكن تكون سيئة للغاية؛ في حالة انتقال هذه السوائل إلى خزانات المياه العذبة من خلال آبار غير محكمة الإغلاق أو لم تتم معالجتها والتخلص منها بشكل صحيح، فقد تلوث المياه الجوفية والمياه السطحية، ويعتبر استخراج الغاز التقليدي أقل خطورة، ولكنه يمكن أن يهدد موارد المياه إذا لم يتم إدارته بشكل صحيح.

كما ستؤدي المسوحات الزلزالية الناتجة من التكسير، إلى اضطراب الغطاء النباتي أو إتلاف المواقع الأثرية مثل تلال تسوديلو.

إذ يجب حفر آبار التكسير والتكسير خلال مرحلة الاستكشاف؛ لتقييم الجدوى الاقتصادية لاستخراج قبل الشروع في الإنتاج على نطاق واسع.

ومن بين جميع التأثيرات البيئية، يعد التأثير السلبي للتكسير على موارد المياه هو الشاغل الأكثر خطورة، هذا هو الحال بشكل خاص في البلدان التي تعاني من ندرة المياه مثل بوتسوانا وجنوب إفريقيا وناميبيا.

علاوة على ذلك، قد يكون للتكسير في الحدائق العابرة للحدود آثار عابرة للحدود، وقد يؤثر التكسير في منابع دلتا أوكافانغو داخل منطقة محمية كافانجو - زامبيزي؛ سلبًا على جودة المياه في هذه المنطقة وكذلك مياه نهر أوكافانجو في بوتسوانا وناميبيا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved