قمة الكويت تدعم الاستقرار والشراكة بين الدول العربية والأفريقية
آخر تحديث: الأربعاء 20 نوفمبر 2013 - 8:53 ص بتوقيت القاهرة
رسالة الكويت - عماد الدين حسين
أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن بلاده تعتزم الاستمرار فى مواجهة التحديات التى تعانيها الدول العربية والأفريقية، وتجاوز العقبات التى تحول دون الوصول إلى ما نتطلع إليه من آمال وأهداف فى التنمية والبناء.
ففى كلمة له افتتح بها أمس القمة العربية ــ الأفريقية الثالثة التى تختتم أعمالها اليوم فى الكويت، قال الصباح إن «القمة تنطلق فى ظل استمرار ظروف سياسية واقتصادية غير مستقرة تواجهها عدد من الدول الافريقية والعربية؛ لذلك يستوجب علينا مواصلة العمل المشترك وتكثيف الجهود لمواجهتها».
وفى مثال لهذه الجهود، كشف عن أنه وجه المسئولين فى الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية إلى تقديم قروض ميسرة للدول الأفريقية بمليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة، فضلا عن تخصيص جائزة مالية سنوية بمبلغ مليون دولار، باسم المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط، تخصص فى الأعمال التنموية فى أفريقيا، وتشرف عليها مؤسسة الكويت لتقدم العلمى. وتحدث رئيس وزراء إثيوبيا هيلى ماريام ديسالين، الرئيس المشارك للقمة الحالية، معددا ما يجمع العرب وافريقيا من علاقات قديمة ومتجددة، مشيرا إلى ان الوضع تغير تماما عن عام ١٩٧٧ ولم تعد افريقيا مجرد قارة مستهلكة، كما ان الاموال العربية من العملة الصعبة زادت بدرجة ملحوظة.
وقال ديسالين إن أفريقيا بأراضيها الخصبة ومياهها قادرة على تلبية احتياجات العرب من السلع الغذائية، وإن العرب يستطيعون عبر الصناديق السيادية تمويل البرامج التنموية الواسعة فى افريقيا خصوصا مشروعات الثورة الخضراء والسياحة. وختم بقوله: ليس هناك من سبب يمنع العرب من المجىء بقوة للاستثمار. لكن مصدرا دبلوماسيا عربيا استبعد استثمارات عربية واسعة النطاق فى اثيوبيا ودول حوض النيل قبل حل الخلاف المصرى الاثيوبى بشأن سد النهضة، كاشفا عن محاولات خليجية محمومة لإقناع اثيوبيا بأخذ المخاوف المصرية من السد فى الاعتبار مقابل استثمارات عربية كبيرة.
فيما طالب رئيس الجابون، على بونجو اودينبا، باستئصال الاوبئة التى تهدد المنطقة، لاسيما الصراعات والارهاب والقرصنة وعدم الاستقرار، مشددا على أنه لا تنمية من دون سلم والعكس صحيح.
وتابع بونجو بقوله إن المواد الخام ينبغى ان تتوقف عن الخروج من افريقيا لصالح التصنيع، وان يعتمد الطرفان الافريقى والعربى شعار الربح للجميع.
وإجمالا، يشارك فى القمة 61 دولة عربية وأفريقية و7 دول أجنبية مدعوة، هى إيران وبريطانيا وروسيا والصين والهند واليابان ووجذر فيجى، إضافة إلى البنك الدولى ولأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ومنظمة التعاون الإسلامى ومجلس التعاون الخليجى والجامعة العربية.
وبين رؤساء الوفود، 28 رئيس دولة، منهم عدلى منصور، و7 نواب رؤساء، و5 رؤساء وزراء. وتشارك مصر فى هذه القمة باعتبارها دولة عربية، بعد أن جمد الاتحاد الأفريقى مشاركتها فى أنشطته، فى أعقاب عزل الرئيس السابق، محمد مرسى، وهو إجراء يتخذه الاتحاد بحق الدول التى يتم فيها إزاحة نظام حكم منتخب.
وعقدت القمة العربية ــ الأفريقية الأولى فى القاهرة عام 1977، ثم عقدت الثانية فى مدينة سرت الليبية عام 2010 برئاسة ليبيا والجابون، وفى القمة الأخيرة جرى الاتفاق على عقد القمة كل ثلاثة أعوام.