لأول مرة.. إضاءة منطقة معابد السبوع وعمدا في أسوان بالطاقة الشمسية

آخر تحديث: الأربعاء 20 نوفمبر 2019 - 11:09 ص بتوقيت القاهرة

أ ش أ

أعلن الأثري أحمد حسن مدير المعابد الصخرية بمنطقتي السبوع وعمدا بجنوب أسوان، الانتهاء من تركيب 9 محطات لتوليد الطاقة الشمسية لإضاءة منطقة المعابد، منها 4 محطات في منطقة عمدا، و5 في منطقة السبوع، بتكلفة حوالى 5 ملايين و400 ألف جنيه بتنفيذ من وزارة الإنتاج الحربى، وذلك ضمن أعمال المرحلة الأولى من مشروع تطوير المنطقة الأثرية.

وقال حسن، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، إنه لأول مرة، في إطار توجيهات وزير الآثار، يتم تنفيذ مشروع متكامل لتطوير تلك المنطقة الأثرية لتسهيل زيارة السائحين الأجانب ووضع المنطقة على خريطة السياحة العالمية.

وأضاف أنه من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع التطوير أوائل العام المقبل بتكلفة تبلغ حوالى 20 مليون جنيه بتمويل من صندوق إنقاذ آثار النوبة، مشيرا إلى أن التطوير يستهدف رفع كفاءة سبل الإعاشة والخدمات بالمنطقة وتوفير الطاقة الكهربائية بالمعابد والاستراحات والمكاتب الإدارية.

وأوضح أنه تم الانتهاء من إنشاء 3 استراحات جديدة بالمنطقتين، إجراء عملية إحلال وتجديد لـ4 استراحات أخرى، إنشاء مبنى إداري في كل منطقة، وسور حول معبد السبوع لحماية التماثيل من الرمال، لافتا إلى أنه يجري حاليا تنفيذ الممرات الحجرية أمام المعابد لتسهيل زيارة السائحين.

وتابع مدير المعابد أنه يتم حاليا تشطيب بعض الاستراحات والإضاءة الخارجية للمعابد وتطوير دورات المياه للزائرين، وتوفير مصدر مياه دائم بالمنطقة عن طريق حفر بئرين بواقع بئر بكل منطقة.

يذكر أن منطقتي عمدا والسبوع من أهم معابد النوبة الأثرية التي تم إنقاذها من قبل منظمة اليونسكو بعد أن أطلقت النداء في عام 1960 عقب بناء السد العالي، وبالفعل تم نقلها وإنقاذها من الغرق.

و"عمدا والسبوع" من أهم معابد النوبة الأثرية التي تم إنقاذها من الغرق من قِبل منظمة اليونسكو في عام 1960 عقب بناء السد العالي، ونظرا لأهمية هذه المعابد الأثرية والتاريخية قامت اليونسكو عام 1979 بإدراجها ضمن مواقع التراث العالمي الثقافي.

والمعابد الصخرية تبعد عن مدينة أسوان حوالي 240 كيلومترا، وسميت بهذا الاسم لأن بعض منها منحوت بشكل جزئي في الصخر مثل معبد السبوع ومعبد الدر، وهي تنقسم إلى مجموعتين الأولى مجموعة (السبوع)، وتتكون من معبد السبوع، والذي بناه حاكم النوبة "ستاو" للملك رمسيس الثاني، ومعبد الدكة الذي بناه الملك النوبي "أركماني"، وأسهم فيه كل من بطليموس الرابع، والسابع، والإمبراطور أغسطس ومعبد المحرقة والذي بني في عهد الإمبراطور الروماني أغسطس.

أما المجموعة الثانية فهي مجموعة (عمدا)، وتتكون من معبد عمدا وهو أقدم هذه المعالم، وبني في القرن الـ16 قبل الميلاد، ومعبد الدر بناه الملك رمسيس الثاني وكرسه لآمون رع، ورع حور امتى، ومقبرة "بنوت" والذي كان يتقلد منصب عمدة النوبة السفلى واوات وكان مقره (ميعام) قرية عنيبة النوبية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved