إطلاق مبادرة تراثي المصري القبطي في باريس لتعزيز الحج المسيحي لمسار العائلة المقدسة

آخر تحديث: السبت 20 نوفمبر 2021 - 10:52 ص بتوقيت القاهرة

طاهر القطان

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، إطلاق مبادرة "تراثي المصري القبطي.. مسار طريق العائلة المقدسة" أطلقها المطران الأنبا مرقس أسقف أبرشية الأقباط الأرثوذكس في باريس وشمال فرنسا؛ للترويج لسياحة الحج إلى مصر، ودفع المسيحيين في شتى أنحاء العالم لزيارة مصر والتعرف والصلاة بالأماكن والمواقع الذي مرت عليها وعاشت فيها العائلة المقدسة في مصر.

وتقام مبادرة "تراثي المصري القبطي" تحت الرعاية السامية لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية والبطريرك 118 لكرازة مار مرقس، وكانت أول محاورها إقامة معرض يوضح ويكشف أسرار الأيقونات القبطية والتي سيتختتم فعالياته يوم الأحد غدا، بعدما شهد إقبالاً من قبل الفرنسيين والأوروبيين المتواجدين بفرنسا حاليا.

وانطلقت المبادرة في إطار مراسمها الرسمية، بتكريم من كان لهم الفضل والدعم والمساندة لخروجها للنور من أجل الدعاية لمصر، وفي مقدمة المكرمين السفير المصري بباريس علاء الدين يوسف، والقنصل العام شريف الديواني، وأعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي في السفارة والقنصلية المصرية فى باريس، والوفد الدائم لمصر لدى اليونسكو، وخبراء اليونسكو، وممثلان عن السفارة الرسولية في فرنسا، ومجموعة من الأساقفة والكهنة من مختلف الكنائس الشرقية والغربية، وأساتذة بارزين في علم المصريات والقبطيات بفرنسا.

كما شارك العديد من الشخصيات التي تمثل الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية المهتمة بالتراث والثقافة والفن في فرنسا بتدشين المبادرة.

وقالت الدكتورة كريستين إسكندر خبيرة الأمم المتحدة في اليونسكو، والتي جاءت بفكرة هذه المبادرة، مشيرة إلى أنها الأولى من نوعها في الشتات، وتهدف وتعمل لإبراز هذا التراث الذي تعود أصوله إلى آلاف السنين ويعتبر جزءًا لا يتجزأ من الثقافة المصرية.

كما تهدف المبادرة، إلى ترسيخ قنوات التعاون وأوجه الصداقة مع الشعب الفرنسى ومؤسسات الدولة الفرنسية التى يعود تاريخها إلى أكثر من مائتى عام بكتاب "وصف مصر" وفك رموز حجر رشيد الذي كشف عن الكنوز.

ويتزامن إطلاق المبادرة، مع الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لميلاد أحد مؤسسي علم المصريات العالم الفرنسي الشهير أوجست مارييت.

وأكدت أن المبادرة سعت لإحياء ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض الأهرامات بين الأقباط؛ لإعلانه يومًا مخصصًا للتراث المصري القبطي، ولهذا السبب يستعد اليونسكو للاعتراف بالقيمة العالمية للأماكن التي زارتها العائلة المقدسة وإدراجها في تراثها العالمي.

وبدوره، أشار الدكتور إسكندر ومحمد جان حنين المرشد السياحي المعتمد في أوروبا، إلى أن المبادرة تهدف إلى توعية المجتمع القبطي في الشتات، كأداة لبناء علاقات مع بلد المنشأ مصر، وخاصة بين الشباب والجدد.

ورحب المطران الأنبا مرقس، بضيوفه خلال الافتتاح، معربًا عن أصالة ونبل التراث المصري، مؤكدًا أن طريق العائلة المقدسة وضع المواقع الأثرية والتراثية المصرية على خريطة السياحة العالمية، وبالتالي جعل أرض مصر مقدسة إلى جانب قدسيتها من قبل الميلاد.

ثم عرف الأب موسى وهيب، طريق العائلة المقدسة وأهم مناطقها الأثرية، وأثري الأب موسى هذه المبادرة بمعلومات قيمة ومعرفة وفيرة.

كما ألقى أشرف صادق، محاضرة عن خصوصية الأيقونة القبطية التي تعد امتداداً للفن الفرعوني.

ومن جانبه، أعرب الفنان أرميا الكاتشة، عن شكره وامتنانه لقداسة البابا تواضروس الثاني على تشجيعه للفن القبطي وللمطران الأنبا مارك على هذه المبادرة الفريدة، حيث تحدث عن خصائص فنه كطالب للفنان إسحاق فانوس الذي كان أحد آباء الفن القبطي الجديد في القرن العشرين، وتنوعت موضوعات الأيقونة القبطية في المعرض، وفي رحلة العائلة المقدسة في مصر والعديد من القصص التاريخية والدينية التي تعبر عن قيمة وعظمة الفن القبطي.

وأكد أن اختيار طريق العائلة المقدسة سيكون له تأثير دائم في جذب فئات مختلفة من السياح من جميع أنحاء العالم على مدار العام.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved