قمة المناخ.. استشاري أممي: إقرار إنشاء صندوق لتعويض الخسائر والأضرار حدث تاريخي

آخر تحديث: الأحد 20 نوفمبر 2022 - 9:06 م بتوقيت القاهرة

هديل هلال

تقدم الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، بخالص التهنئة للدولة المصرية؛ حكومة ورئاسة للمؤتمر ووزارة الخارجية، على الجهد الجيد في تنظيم قمة المناخ «COP27».

 

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحدث اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الأحد، أن ما حدث فجر اليوم، بإقرار إنشاء صندوق لتعويض «الخسائر والأضرار»، التي تتكبدها الدول النامية جراء التغير المناخي، أمر تاريخي في مسار التفاوض، منذ قمة ريو دي جانيرو، وتوقيع اتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية.

 

وأشار إلى أن «مطلب إنشاء الصندوق كان مهمًا جدًا، في ظل رفض من الطرف الآخر المتمثل في الدول الصناعية الكبرى، للفكرة خلال العملية التفاوضية»، مشيدًا بنجاح الرئاسة المصرية المبكر، في إدراجه بجدول الأعمال الرسمي.

 

وذكر استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، أن القرار حاز على موافقة 196 دولة، منوهًا إلى أن اعتراض دولة واحدة على قرار خاص بالتخارج الكامل للفحم في قمة جلاسجو، أدى إلى عدم الموافقة على القرار.

 

ونوه إلى أن «إنشاء تلك الصناديق ليس سهلًا؛ لأن تفعيل الصندوق وتشغيله واستقبال تمويلاته يتطلب فترة زمنية طويلة»، موضحًا أن القرار الصادر عن قمة شرم الشيخ، يشمل عمل لجنة لمدة عام، تقدم تقريرها في الإمارات لدراسة معايير تشغيل الصندوق، والدول المستحقة للدعم، وغير المستحقة له، والمساهمين فيه.

 

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي كان معترضًا على استفادة الصين من الصندوق كدولة نامية، وفقا لتصنيف الأمم المتحدة، متابعًا: «الصين عليها التزامات كثيرة، ومن وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، فبكين يجب أن تكون من المساهمين وليس المستفيدين من الصندوق».

 

ونصح المفاوضين من الدول النامية، بالحرص الشديد خلال فترة السنة المخصصة لإنشاء لصندوق، حتى لا يتحول صندوقًا للغسيل الأخضر للشركات البترولية الكبيرة، مشددًا على أهمية وضع تلك النقطة في الاعتبار.

 

وأقر المندوبون خلال جلسة عامة ختامية لمؤتمر الأطراف حول المناخ (COP27)، فجر الأحد في شرم الشيخ إنشاء صندوق لتعويض «الخسائر والأضرار»، التي تتكبدها الدول النامية جراء التغير المناخي.

 

وحث سامح شكري، وزير الخارجية، رئيس المؤتمر، المندوبين من حوالى 200 بلد مجتمعين منذ أسبوعين في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، على اعتماد القرارات التي ستعرض عليهم، مؤكدًا أنها تعكس توازنات دقيقة والطموح الأعلى الذي يمكن تحقيقه في الوقت الراهن.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved