استنفار أمني بجنوب سيناء عقب هجوم العريش الإرهابي

آخر تحديث: الخميس 21 يناير 2016 - 12:09 م بتوقيت القاهرة

جنوب سيناء – رضا الحصري

حالة من الاستنفار القصوى شهدتها محافظة جنوب سيناء عقب الهجوم الإرهابي الذي وقع مساء أمس الأربعاء، على كمين العتلاوي بمحافظة شمال سيناء، والذي أودى بحياة 5 من ضباط وجنود الداخلية.

حيث تم إغلاق الطريق الأوسط الرابط بين محافظتي شمال وجنوب سيناء خاصة منطقة الدروب الجبلية بحثا عن المدرعة المسروقة ولضبط الإرهابيين، وتمثلت لإجراءات في تفتيش دقيق بداية من نفق الشهيد أحمد حمدي، وحتى طابا وقامت قوات مشتركة من الشرطة والجيش الثالث الميداني بفرض طوق أمني في طريق سيناء الأوسط المعروف باسم طابا النقب.

وشهدت أكمنة جنوب سيناء من طابا وحتى رأس سدر تواجد قوات من الشرطة والجيش وفحص دقيق لهويات القادمين والمغادرين لشبه جزيرة سيناء لضبط أي مخربين.

في سياق متصل، قال اللواء مجدي موسى، مدير أمن جنوب سيناء، أن مديرية الأمن تتخذ إجراءاتها الطبيعية فهناك تشديدات أمنية على كل الأكمنة والمنشآت الحيوية، موضحًا أنه تم عمل تدريب مشترك استغرق أيام بين قوات الجيش الثالث الميداني وقوات الشرطة للتنسيق على الأكمنة الأمنية من أجل العمل كفريق واحد لضبط المنظومة الأمنية.

ويتم فحص هويات كل شخص يشتبه به سواء قادم أو مغادر للمحافظة كما يتم تفتيش حقائب السيارات بشكل حضاري يليق بالمواطن دون أن يشهر السياح بهه الإجراءات، بالإضافة إلى عمل أكمنة متحركة في عدة مناطق لضبط أي مخالفات.

أوضح «موسى» أن محافظة جنوب سيناء مؤمنة تأمينا عاليا حيث توجد خطط أمنية متبعة من أجل الحفاظ على الأمن والأمان بمساعدة الجيش والبدو، مشيرا إلى أن هناك دوريات مستمرة تقوم بتمشيط المدقات والدروب الجبلية بالتعاون مع البدو الذين يعتبرون حراس الوديان لضبط أي مخربين.

وأكد مدير الأمن، أن الجهات الأمنية استعدت جيدا لذكرى احتفالات ثورة 25 يناير من خلال خطة أمنية محكمة بالتنسيق مع القوات المسلحة، موضحًا أن هناك افتتاحات ستتم في عيد الشرطة بالمحافظة وتقديم بعض العروض احتفالا بهذه الذكرى.

على جانب آخر نعى اللواء خالد فوده، محافظ جنوب سيناء، شهداء الحادث الإرهابي، وقال إنهم "أبطال مصريين حقيقيين أما الإرهابيين فلا دين لهم و لا وطن"، وحذر المحافظ من إفساد فرحة المصريين بذكرى 25 يناير.

وقال إن "هناك جماعات إرهابية تريد أن تحرم مصر وشعبها من الفرحة وهذه الجماعات المخربة سيتم دحرها ولو استشهد آلاف المصريين في سبيل ذلك".

وأكد «فوده» في تصريح خاص أنه تم عقد اجتماع أمني موسع مع الجهات الأمنية أمس في مدينة شرم الشيخ، بحضور مدير أمن جنوب سيناء كل المسئولين الأمنيين من أجل وضع خطة تأمين المحافظة خلال احتفالات ذكرى الثورة وأعياد الشرطة، وتم التنبيه على كل المسئولين بضرورة اليقظة وعدم التراخي لضبط أن مخربين.

وأعلن «فوده» أن شرم الشيخ مراقبة بالكامل بنظام كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وتعهد مع باقي القيادات الأمنية بالوقوف ضد الإرهاب مهما كان الثمن حتى يتم القضاء عليه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved