مصادر لـ«الشروق»: جهود مكثفة من جنوب السودان للوساطة فى النزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان

آخر تحديث: الخميس 21 يناير 2021 - 7:36 م بتوقيت القاهرة

سمر إبراهيم

ــ سيلفاكير يبحث تعيين مبعوث خاص للوساطة.. وترتيبات لعقد قمة رفيعة المستوى بين البلدين فى جوبا لبحث التهدئة..

كشفت مصادر حكومية مطلعة بجنوب السودان عن بدء مشاورات من شأنها بلورة المبادرة الشخصية التى تم طرحها من قبل رئيس جنوب السودان، سيلفاكير ميارديت، للوساطة بين دولتى السودان وإثيوبيا لاحتواء النزاع الحدودى الراهن بينهما على منطقة «الفشقة» على الحدود الشرقية.

وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» أن المستشار الأمنى لرئيس جنوب السودان، توت قلواك، ووزير شئون أفريقيا، دينج ألور، عادا من الخرطوم إلى جوبا، الثلاثاء الماضى، خصيصا لعرض ما تم بحثه مع قادة جمهورية السودان بشأن ذلك الأمر، لاسيما عقب المشاورات التى جمعت بين قلواك وألور مع رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبدالله حمدوك، خلال اللقاء الذى تم فى 17 يناير الجارى فى الخرطوم، والذى أفاد الأخير خلاله بالتزام حكومته بمنح الفرصة لدولة جنوب السودان لتلعب دور الوساطة الحقيقية للوصول إلى سلام نهائى بين السودان وإثيوبيا بعيدا عن طريق الحرب.

وأوضحت المصادر أن الرئيس سيلفاكير يبحث فى الوقت الراهن اختيار مسئول ملف تلك الوساطة وأعضاء اللجنة الفنية المقرر تشكيلها بشأن هذا الأمر للإعلان عنهما بشكل رسمى قريبا، ورجحت المصادر أن الأوفر حظا لرئاسة الوساطة هو وزير شئون أفريقيا دينج ألور، لاسيما أنه يتمتع بعلاقات دبلوماسية جيدة مع إثيوبيا.

وأضافت المصادر أنه عقب الإعلان الرسمى عن تفاصيل الوساطة والمسئول عنها من قبل رئاسة جمهورية جنوب السودان، من المتوقع أن يقوم الرئيس سيلفاكير، بإرسال وفد إلى إثيوبيا والسودان للقاء رؤساء وزرائها لتقديم خطابات رسمية لهما تحمل الدعوة لتلك الوساطة، وأشارت إلى أنه إذا تمت الموافقة من قادة الدولتين بشكلً رسمى، سيتم عقد قمة رفيعة المستوى لبدء مباحثات التهدئة بينهما فى جوبا خلال الفترة المقبلة.

وأضافت المصادر أن هناك مشاورات غير رسمية لم يتم الإعلان عنها أيضا حتى الوقت الراهن مع الجانب الإثيوبى بشأن تلك الوساطة، ورجحت المصادر إنه قد تم مناقشة هذا الطرح مع رئيس الوزراء الإثيوبى السابق، هايلى ماريام ديسالين، الذى قام بزيارة جوبا فى 12 يناير الجارى والتقى عددا من المسئولين.

وتأتى تلك الترجيحات فى ظل صمت إثيوبى منذ طرح المبادرة من قبل جنوب السودان، فى الوقت الذى أعلنت فيه السودان عن موقفها.

وتشهد العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا فى الآونة الأخيرة توترات بالغة على الحدود الشرقية بينهما وتحديدا فى منطقة «الفشقة» وذلك عقب انتشار الجيش السودانى فى تلك المنطقة للمرة الأولى منذ عام 1995، حيث استرد الجيش مساحات كبيرة من قوات ومليشيات إثيوبية.

وفي 14 يناير الجاري، أجرى رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت، اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالى، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بحثا خلاله تطورات الأوضاع بين البلدين.

وأبدى سيلفاكير خلال الاتصال استعداده للتوسط بين السودان وإثيوبيا من أجل التوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي لقضية الحدود وفق الحدود الدولية المعروفة، حفاظاً على العلاقات الأخوية بين البلدين وحفظ السلام في الإقليم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved