أحمد كريمة مستنكرا تصريحات زاهي حواس: نبش قبور الفراعنة مباح يعني

آخر تحديث: الخميس 21 يناير 2021 - 10:04 م بتوقيت القاهرة

أمل محمود

علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة بجامعة الأزهر، على تصريحاته الخاصة بتحريم عرض جثامين الفراعنة بالمتاحف، مستشهدًا بالآية الكريمة «أماته فأقبره» أي أن الله أكرم بني آدم بدفنه.

وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «خط أحمر» المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الخميس، أن الدين الإسلامي هو دين الدولة والشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع، مضيفًا أنه طبقًا للدستور فجسد الإنسان له حرمة ويحرم العبث به مهما كانت الظروف.

وأضاف أن الرئيس الراحل أنور السادات استجاب لدعوة علماء الأزهر بشأن غلق غرفة عرض المومياوات بالمتحف المصري، مستشهدًا بمعركة بدر التي أمر فيها الرسول المسلمين بدفن جثامين المشركين.

واستنكر تصريحات الدكتور زاهي حواس بأنه لا يتم نبش قبور قبور المسلمين أو المسيحين أو اليهود، قائلًا: «ونبش قبور القدماء الذين لا ينسبون إلى دين معين مباح يعني!».

وأكد أن الإسلام كرم الإنسان كإنسان دون النظر إلى ديانة أو مذهب أو ملة أو لغة، متابعًا: «الدكتور زاهي حواس خانه التعبير بأنهم لا ينبشون قبور المسلمين والمسيحين واليهود، وأنا أزيد وأقول وأيضًا المصريين القدما، وكل من مات لا ينبش قبره لأن ذلك محرم في الشريعة الإسلامية».

وأوضح أنه في حالة إجراء البحث العلمي على جثامين الفراعنة لابأس ولكن لابد من إعادتها مرة أخرى إلى قبورها، مشيرًا إلى أنه طبقًا للمواثيق الدولية لا يتم تصوير من يحكم عليه بالإعدام، فضلًا عن الإسلام سبقها لما فيه من هتك لحرمة المتوفي.

وأشار إلى أنه لم يتعرض لعرض التماثيل أو مقتنيات الملوك القدماء، مؤكدًا أنه يحترم العلم شرط ألا يتصادم مع ثوابت الشريعة الإسلامية.

واقترح تصميم شكل بديل لجثمان الفراعنة أقرب للملاح الحقيقية وعرض المقتنيات بجورها، بدلًا من انتهاك حرمة جسد المتوفي، مستنكرًا وصف الدكتور زاهي حواس لفتواه بأنها غير شرعية، خاصة وأنه أستاذ شرعية.


هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved