وزير التعليم العالي يناقش زيادة توظيف الخريجين والتحول الرقمي مع مسئولي البنك الدولي

آخر تحديث: الخميس 21 يناير 2021 - 5:21 م بتوقيت القاهرة

عمر فارس:

مسئولي البنك الدولي أشادوا بالإصلاحات الاقتصادية الحكومة المصرية وخلق مناخ للقطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة

 

ناقش وزير التعليم العالي، خالد عبد الغفار، اليوم الخميس، مع عدد من ممثلي البنك الدولي برئاسة مارينا ويس، المدير الإقليمي بالبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التقرير الذي أعده البنك حول آليات قابلية التوظيف وملاءمة خريجي التعليم العالي فى مصر؛ بهدف المساهمة في دعم تنفيذ استراتيجية التعليم العالي لتحسين قابلية توظيف خريجي الجامعات الحكومية من خلال ربط التعليم العالي باحتياجات سوق العمل، وإعداد الخريج بما يواكب التطورات العالمية، ووضع مناهج مواءمة لبرامج الجامعات التكنولوجية الجديدة مع احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى تحسين ملاءمة البرامج الجامعية وزيادة فرص توظيف الخريجين.

حضر النقاش الدكتور محمد الشناوي مستشار الوزير للاتفاقيات والعلاقات الدولية، والدكتور محمد الشرقاوي معاون الوزير للتمويل والاستثمار، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وأكد الوزير، أهمية الشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والبنك الدولي، مشيدًا بدور البنك في دعم خطط التنمية بمصر، وخاصة مساندة البنك للإصلاحات الرامية إلى تدعيم النظم التعليمية، بوصفه شريكًا إنمائيًا عالميًا في بناء قاعدة معرفية عالية الجودة.

كما بحث الجانبان آليات تطوير استراتيجية التعليم العالي خاصة في مجال التحول الرقمي؛ بهدف الحفاظ على مستقبل الطلاب، وإعداد خريجين مؤهلين لمواكبة متطلبات سوق العمل محليا وعالميا.

وأشار ممثلو البنك الدولي، إلى أن العولمة والتحولات الرقمية التي شهدها العالم وخاصة في ظل جائحة كورونا أدت إلى إعادة تشكيل الطلب على المهارات المطلوبة في الخريجين، حيث أدى إلى زيادة الطلب على متخصص وفني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المدربين، وظهور الشركات الرقمية لتطوير التطبيقات خاصة في ظل النمو السريع لأسواق المنصات، الأمر الذي يتطلب أهمية اكتساب الخريجين للمهارات المعرفية والاجتماعية والسلوكية المتقدمة، وكذلك المهارات المرتبطة بالقدرة على التكيف، مؤكدين ضرورة وضع برامج تعليم عالٍ وطرق تدريس جديدة.

واستعرض ممثلو البنك الدولي التحديات التي تواجه خريجي التعليم العالي في مصر، وفرص التوظيف المتاحة لهم، مشيدين بالإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة المصرية لخلق مناخ مناسب للقطاع الخاص لا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ لتعزيز القطاع الخاص وزيادة توظيف المزيد من العمال ذوي المهارات العالية، فضلا عن التوسع السريع في فرص الحصول على التعليم العالي.

وطالب الوزير بضرورة وضع خطة محددة لتنفيذ ما تضمنه التقرير من آليات وإجراءات لدعم استراتيجية التعليم العالي في مصر وإعداد الخريجين بالمهارات اللازمة لمواكبة التطورات سواء على مستوى السوق المحلي أو الإقليمي أو العالمي، مشيرا إلى ضرورة التعرف على احتياجات سوق العمل من خلال إجراء استبيانات واستطلاعات للرأي، فضلا عن عقد ورش عمل وندوات علمية حول هذا الشأن.

من جانبها، أكد مارينا ويس على عمق الشراكة التي تربط بين مصر والبنك الدولي، مؤكدة حرص البنك على تقديم الدعم للمشروعات التعليمية في مصر.

وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على مواصلة النقاش خلال الفترة القادمة بين الوزارة وممثلي البنك الدولي بشأن الدعم الذي يمكن للبنك الدولي تقديمه لمصر في مجال التعليم العالي والتوظيف.

شارك في الاجتماع عدد من ممثلي البنك الدولي بينهم أندرياس بلوم مدير الممارسات العالمية في التعليم بالبنك الدولي، وأميرة كاظم مسؤولة عمليات أولى والمعنية بالتعليم، وكورنيليا جيسي أخصائي تعليم أول بالبنك الدولي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved