عن المكملات الغذائية: اسأل طبيب مجرب

آخر تحديث: الجمعة 21 يناير 2022 - 10:11 م بتوقيت القاهرة

إعداد: ليلى إبراهيم شلبي:

نصيحة مخلصة تلك التى يسديها لك صديق إذا ما دار الحديث عن الدواء والأدوية خاصة المكملات الغذائية: اذهب لموعدك مع الطبيب حاملا ملاحظاتك مكتوبة عن شكواك وقائمة بكل ما تتناول من أدوية ومكملات غذائية قبل أن يصف لك منها ما قد يتعارض معها أو يبطل مفعولها.
من المكملات الغذائية الكثير مما يمكن الإنسان الحصول عليه من الطعام الذى يتناوله: الفيتامينات ومضادات الأكسدة والعناصر النادرة التى يسعى الإنسان للحصول عليها فى شكل أقراص وكبسولات كلها فى طعامه إذا ما أحسن الاختيار. الاحتياج إليها بصورة ملحة أكثر من تلك التى فى الطعام بالطبع يلجأ الطبيب لوصفها بتذكرة طبية مع بعض الملاحظات التى قد تدعم عملها لدى الإنسان.
< الأحماض الدهنية: أوميجا ٣
تلك المجموعة من الأحماض الدهنية التى تشير أبحاث عديدة إلى أهميتها لصحة الإنسان: مساهمتها فى زيادة منسوب الكولستيرول الحميد فى الدم وخفض الدهون الثلاثية وارتفاع ضغط الدم فى الشرايين والأهم مقاومتها للتفاعلات الالتهابية فى الجسم أصل الداء للعديد من الأمراض كأمراض شرايين القلب التاجية والمخ.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من تلك الأحماض الدهنية المهمة:
ــ أميجا ٣: الفالانولنيك Alpha Lanoleniacid (ALR) الأشهر.
ــ ثم DHA ثم EPA.
الأوميجا ٣ يوجد بكثرة فى النباتات مثل بذور الكتان (ومنها الزيت الحار) والصويا وزيت الكانولا بينما EPA & DHA تتواجد بكثرة فى الأسماك وفواكه البحر.
أهم تلك المجموعة من أوميجا EPA والذى تغرى إليه الفوائد التى تدعم شرايين الإنسان فى مواجهة العوامل التى تدفعها للتصلب وما إليه من مضاعفات كالذبحة الصدرية وجلطة القلب والدماغ. ويحسن تناوله لمرضى السكر ومن يعانون من ارتفاع الدهون الثلاثية فى الدم أو حتى من أصيبوا سابقا بجلطات القلب.
تناول الأسماك مرتين فى الأسبوع على الأقل كافية لتزويد الإنسان بما يحتاجه من الأحماض الدهنية (أوميجا).
أيضا تناول ملعقتين من بذور الكتان يوميا لها ذات الأثر الحميد يمكنك تناولها بطرق متعددة إذا لم يكن طعمها مستساغا: بنثرها على مكونات السلاطة أو فى الزبادى بعد خلطها مع الشوفان.
إذا فضلت الحصول عليها فى شكل كبسولات فاحرص على ألا يقل قدرها عن ١ جرام يوميا.
الكبسولات بالفعل مفيدة لكن من الحكمة أن تبدأ فى زيادة قدر الخضراوات والبقوليات فى طعامك مقابل التقليل من قدر اللحوم.
< كو إنزيم ١٠ Coenzyme
أحد المركبات المهمة للغاية لتفاعلات الجسم فى دورات التمثيل الغذائى المتتابعة والذى يقل فى الجسم تدريجيا مع التقدم فى السن لذا يسعى الجميع للاستعانة به بعد سن الأربعين. تزداد أهمية (Co Q10) لدى الذين يستخدمون مركبات الاستاتين المختلفة بغرض تقليل منسوب الكولستيرول فى الدم. تشير دراسات متعددة إلى أثر ملطف لآلام العضلات التى تصاحب تناول مركبات الاستاتين وقد تؤدى أحيانا لوقف الأدوية رغم أهميتها لقسوة تلك الآلام.
هناك أيضا دراسة مهمة نشرتها كلية طب القلب الأمريكية عن أثر جيد للكو إنزيم ١٠ فى علاج حالات هبوط القلب المزمن على المدى الطويل. لك أن تحدث طبيبك عن حاجتك لتناوله إذا ما كنت تتوقع منه دعما لأحوالك الصحية.
الجرعة التى يوصى بها الأطباء ٢٠٠ مجم يوميا. احرص على تناولها أثناء الطعام الذى يجب ألا يحتوى الكثير من الدهون لأنها تعرقل امتصاصه.
< هل تناول أى من تلك المكملات: المنشطات للرجال، الكالسيوم، أو الكولين والكرانتين؟
ــ يتناول الرجال بعضا من المنشطات بغرض بناء العضلات وربما لمنح الطاقة الحسية: تلك المنشطات تؤثر على عمل هورمونات الذكورة (التيستوستيرون، الاستيروجين أيضا إلى جانب الكولستيرول. لذا يجب دائما مراجعة تاريخ الإنسان المرضى منذ بداية تناوله لتلك المنشطات وآثارها الهادمة على جسم الإنسان.
ــ يتناول البعض مركبات الكولين والكراتنين بغرض تنشيط سريان الدم وزيادة كفاءة العضلات فى التدريبات الرياضية. لكن الأمر لا يخلو من أضرار على المدى الطويل كأمراض تصلب الشرايين وربما الجلطات.
ــ رغم أهمية الكالسيوم للإنسان إلا أنه كالعملة ذات الوجهين إذا حمل الوجه الأول كل الفوائد المعروفة لصلابة العظام والأسنان وعلاج التهابات المفاصل وهشاشة العظام إلا أن دراسة مهمة نشرت ٢٠١٠ أظهرت الوجه الآخر للعملة: احتمالات أكبر لحدوث الأزمات القلبية!
الجرعة اليومية للكالسيوم ١٠٠٠ ميلجرام حتى سن الخمسين ١٢٠٠ مجم للمرأة فوق الخمسين والرجل فوق السبعين.
أما أهم مصادر الكالسيوم فى طعامك اليومى فهى أوراق الخضراوات داكنة الخضرة السبانخ، الخبيزة، الملوخية مع منتجات الألبان التى قد يضاف إليها الكالسيوم لزيادة محتواها. الكالسيوم أيضا فى الأسماك خاصة السلمون ومن المكسرات اللوز.
المكملات الغذائية تشكل أهمية خاصة لحيوية الإنسان وسلامة صحته قد يحتاجها الإنسان فى صورة أقراص أو كبسولات إذا ما ظهر نقصانها واضحا فى أعراض يلتفت إليها الإنسان ويرصدها الطبيب.
أما الذى يسعى بالفعل للحصول عليها من اختيارات غذائية فهو الفائز بجائزة الطبيعة إذا إن كل المكملات الغذائية التى يسعى الإنسان لشرائها تقدمها الطبيعية فى صورها الطازجة والأكثر فاعلية فى حماية الإنسان من المرض.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved