مقبرة نفرتيتى السرية قد تكون على بعد خطوات من توت عنخ آمون

آخر تحديث: الجمعة 21 فبراير 2020 - 2:34 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوى:

كشفت دراسة أثرية حديثة أن فريقا من علماء الآثار بقيادة وزير الآثار المصرى السابق، ممدوح الدماطى تمكنوا من العثور على غرف مخفية، فى منطقة وادى الملوك بالأقصر، بالقرب من قبر الملك توت عنخ آمون الذى يبلغ عمره 3400 عام.

نتائج الدراسة «غير المنشورة» اطلعت عليها مجلة «نيتشر»، وأشارت لها صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، الخميس الماضى، تحدثت عن وجود ممر لم يكتشف من قبل بالقرب من مقبرة الفرعون الذهبى، وهو ما أعاد الحديث مرة أخرى حول احتمالية أن تكون ملكة مصر القديمة «نفرتيتى» ترقد إلى جوار الملك توت عنخ آمون فى وادى الملوك.

والملكة نفرتيتى حكمت مصر وتوفيت فى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وكانت تشتهر بالجمال الخلاب الذى خلده تمثال نصفى يبلغ عمره 3300 سنة ومعروض حاليا فى متحف برلين، واعتقد العلماء أنها دفنت فى وادى الملوك لكن لم يتم العثور على قبرها حتى الآن، بحسب الصحيفة.

وإذا صحت التوقعات بوجود غرفة نفرتيتى فى هذا المكان فى ظل اهتمام كبير بهذا الموضوع، سيلقى هذا الضوء على حقبة لا تزال غامضة من تاريخ مصر.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن فريق العلماء استخدموا جهاز رادار هو الرادار المخترق لباطن الأرض (GPR)، وهو جهاز يقوم بقياس التغيرات فى طبقات الأرض عن طريق قياس تسجيل انعكاس الموجات الكهرومغناطيسية، ووجد الفريق ما يشبه الممر على بعد أمتر قليلة من غرفة توت عنخ أمون.

ووجدت مسوحات الرادار ممرات على بعد أقدام قليلة من غرفة الدفن فى مقبرة توت عنخ آمون، والتى يبدو أنها قد تؤدى إلى غرفة أكبر بعرض 32 قدما بأسقف مرتفعة بقدر 6 أقدام، كما تم العثور على غرفة كبيرة على نفس عمق غرفة توت عنخ آمون، حيث يعتقد بعض علماء المصريات أنه قد يكون قبر نفرتيتى المفقود، وبذلك تعاد إحياء النظرية القديمة التى تدعى أن قبر الملك توت هو الأكبر حيث دفنت الملكة نفرتيتى.

ويعتقد الدماطى وفريقه أن هذه الغرفة التى عثروا عليها خارج قبر الملك توت ربما كانت آخر مكان استراحت فيه الملكة نفرتيتى، حيث يزعم الخبراء أنه لكون نفرتيتى امتلكت تأثيرا كبيرا، وأهمية ثقافية فى التاريخ المصرى القديم، فإنه ينبغى أن يكون لديها قبر فى وادى الملوك الشهير.

وقبر الملك توت عنخ آمون قد تم اكتشافه فى عام 1922 على يد عالم الآثار الإنجليزى هوارد كارتر، ومنذ ذلك الوقت انتشرت النظريات حول المقبرة ووجود روابط مع نفرتيتى.

ولا يعرف الباحثون ما إذا كانت المساحة الجديدة المكتشفة مرتبطة فعليا بمقبرة الملك توت أم لا، لكنهم يقولون إن تصميمها العمودى على المساحة الرئيسية يوحى بأنها مرتبطة بالمقبرة، بينما كان العلماء يدرسون نظرية أن قبر توت صغير بشكل غير عادى على أن يصبح موقع دفن ملكى لنفرتيتى؛ لذا لابد أنها تضم غرف دفن خفية.

ويقول عالم المصريات راى جونسون، رئيس البعثة الأمريكية بالأقصر التابعة لجامعة شيكاغو ورئيس دار شيكاغو هاوس بالأقصر، والذى لم يشارك فى البحث، إن صور الرادار هى تطور مثير: «من الواضح أن هناك شيئا ما على الجانب الآخر من الجدار الشمالى لغرفة دفن الملك توت».

أما عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز الذى قضى سنوات عديدة فى البحث عن مقبرة نفرتيتى فقال إن البيانات الجديدة مثيرة للاهتمام، وكشفت نتائج غير متوقعة، وهى أن الغرف السرية المفترضة قد تكون متجهة من شرق مقبرة توت عنغ أمون وليس من جهة الشمال، وأعرب عن اعتقاده أنه سيتم العثور على مرقد نفرتيتى فى مكان ما بالداخل.

وكان نيكولاس قد قال قبل نحو أربعة أعوام إن احتمال وجود شىء ما خلف الجدران كان يبلغ 60 % فى السابق وبعد أعمال مسح أولية فى المقبرة قام بها ارتفعت نسبة هذا الاحتمال إلى 90 %.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved