مستخدمة أسنانها ولسانها.. رسامة أفغانية تحدت الشلل لتجوب لوحاتها العالم

آخر تحديث: الجمعة 21 فبراير 2020 - 5:56 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد



تحدت الإعاقة وقبلها التمييز ضد المرأة الشائع بأفغانستان وبيدين وقدمين لا تقدران على الحركة تمكنت «ربابة المحمدى»، التى لا تزال بعمر الـ19، من جعل لوحاتها تجوب العالم.
وبحسب شبكة «فرانس 24» فإن ربابة التى رفضت المدارس تعليمها بسبب الإعاقة علمت نفسها بنفسها كيف تضع الفرشاة بين أسنانها وترسم اللوحات وتلونها، لتباع بعد ذلك فى مزادات عالمية وتظهر بمختلف المحافل.
وما تكسبه ربابة من بيع لوحاتها أنفقته على إنشاء مركز لتعليم ذوى الإعاقة الرسم.
تقول ربابة: «أرسم عن الحب، عن الجمال وجمال المرأة خاصة وأرسم عن ما تواجهه المرأة الأفغانية من تحديات أيضا».
وفى مركزها بالعاصمة الأفغانية كابول الذى أفتتح منذ عامين يدرس لدى ربابة 50 طالبا من ذوى الإعاقة.
وتقول ربابة التى أصيبت بالشلل الكامل منذ ولادتها، بالإضافة إلى التهاب فى المفاصل إن أكثر ما كان يحزنها عدم قبول المدارس لها ما جعلها تشعر بالأسى كلما رأت أقرانها يذهبون للمدرسة من غيرها.
وربابة علمت نفسها القراءة والكتابة مستعينة بوالديها لتتمكن، كأى مراهقة فى سنها، من استخدام الهواتف الذكية والكتابة على مواقع التواصل الاجتماعى باستخدام لسانها.
ويقول شقيق ربابة على محمدى إن شقيقته ملهمة لكل من كانت لديهم إعاقة؛ ليتقدموا للأمام، مضيفا أنه يحلم بعمل مركز مثل شقيقته، ولكن لتعليم ذوى الإعاقة الشعر والرواية.
وعن التقاليد الأفغانية حيال المرأة تقول ربابة إنها تعبت كثيرا من كونها إمرأة فمن ثم لا يسمح لها بالخروج خارج المنزل.
ويقول نور عزيزى طالب بمركز ربابة إنه منع من التعليم بسبب إعاقته، وإنه الآن يتمنى أن يصبح رساما بارعا لتكون له أعمال عالمية مثل ربابة.
وتقول ربابة إنها فى البداية بدأت رسم اللوحات بوضع الفرشاة بين شفتيها ولكن مع الوقت تعلمت بأن وضع الفرشاة بين أسنانها يمنحها المزيد من التحكم لعمل صورة أكثر وضوحا وتعبيرا.
وبينما ترسم مشهد مبهجا لشجرة ضخمة قالت ربابة إن تلك الطريقة صعبة ومتعبة وتأخذ وقتا مضيفة أنها بكت عدة مرات من صعوبة الممارسة.
وتابعت ربابة أن عمليتى تظليل وتلميع الرسمات كانت أصعب شىء ولكن بتشجيع والدها كان كل شىء سهلا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved