محمود حميدة: معوقات التنمية في إفريقيا مصطلحات «وهمية»

آخر تحديث: الأربعاء 21 مارس 2018 - 11:08 ص بتوقيت القاهرة

الأقصر - حاتم جمال الدين:

• البحث عن الإنتاج آخر مراحل صناعة السينما.. ويجب تعليم الأطفال صناعة أفلام دون استعمال كاميرات

أكد الفنان محمود حميدة على الفكرة التي يقوم عليها مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، والمبنية على التواصل «الإفريقي-الإفريقي».

وقال -خلال مشاركته في ملتقى «رؤى معاصرة لمستقبل إفريقيا»، الذي أقيم أمس الثلاثاء، ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية- إنه لابد من إعادة صياغة مفاهيم المصطلحات؛ حتى نصل للهدف. وأضاف: مفهوم كل شخص حول المصطلح الواحد قد يكون مختلف من شخص لآخر؛ ولذلك لابد من إعادة صياغة مفاهيم المصطلحات.

واستطرد حديثه: أننا في حاجة لإلغاء مصطلحات نستخدمها مثل الإمبريالية وغيرها، ولا يجب أن نتعامل بمصطلحات انتهت صلاحيتها وكانت في أزمان مر عليها الكثير من الأعوام، ولابد من سك أخرى جديدة تتناسب معنا، ولو حددنا المصطلحات سوف نضع كل الحلول لمشاكلنا.

وقال «حميدة»، إن التمويل هو العنصر الآخير في أي عملية إبداعية، ومنها صناعة الفيلم، ولو وضعناه في البداية سيكون معوقا لعملية الإبداع.

وتطرق في حديثه إلى ما جرى في الجلسة الأولى من الملقتى، والتي عقدت أمس الأول الإثنين، حيث كان نيلسون مانديلا وجمال عبدالناصر محل النقاش بمناسبة مئويتهما، مشددا: «هذان العملاقان أثرا في البشرية كلها لأنهما ظهرا وقت الاستعمار، وتأثيرهما ليس فقط في دولهم إنما تخطى ذلك».

وعاد ليؤكد: أننا في حاجة لإلغاء مصطلحات بأكملها نستعملها ولا ندري معناها، ويمكننا استعمال الرموز كتحفيز لنا كي نتقدم، واتفق مع المخرج الكيني أزيكال كينيوا الذي سبقه في الحديث بالندرة في أن اللقاء البشري ربما يحدث عبر السير في الغابات.

وأوضح: العمل لأجل التنمية أوله اللقاء وجها لوجه؛ حتى إذا قتلت المسافة والزمن وجاء التواصل عبر الإنترنت فهناك فاصلا بين الشخصين، إذا فعلنا ذلك واتفقنا على مصطلح التنمية وأهدافه وتم اللقاء وجها لوجه سنحدد المعوقات؛ لأن هناك معوقات وهمية مثلا منها مسألة التمويل، وهي العنصر الأخير في العملية الإنتاجية لأي سلعة، وبالتالي فإن حديث المخرج الكيني أنه إذا لم يتواجد تمويل لن يقدم عملا، لا يجوز، ويجب إعادة عنصر التمويل لمكانه الطبيعي، وهو الأخير وليس الأول.

وحول صناعة الفيلم، قال محمود حميدة إن الأزمة ليست في مدى توافر كاميرات كما يروج البعض، منهم المخرج الكيني أيضا، وعلق: «لا أعرف معلومات كثيرة عن بلده، لكن أعتقد أن 80% من كثافة السكان في بلده يمتلك موبايل وهذه آلة التصوير الجديدة، مثلا القرى في مصر تضم أفرادا يقدمون أفلاما في ظل الترديد بأن (الفن حرام)، أي في ظل موقف عقلي نحو الفن، لذا يجب أن نضع هؤلاء المجتهدين بعين الاعتبار، وهناك مهرجانات سينمائية مخصصة لأفلام الموبايل».

واعتبر «حميدة» أنه يتوجب تعليم الأطفال صناعة أفلام دون استعمال كاميرات؛ لتصبح نواة فيما بعد لتصدير خطابهم السينمائي، بما يمكن إدراجه تحت عنوان «كيف تصنع فيلما بدون كاميرا».

وعاد بحديثه إلى موضوع التمويل، وروى: «في عام 2002 أو 2003 شاركنا في مؤتمرا لصناع السينما في أوروبا وإفريقيا لإصدار قانون للسينما والتعامل مع دول الجنوب، وكانت المفاجأة أن السينمائيين من الناحيتين جاءوا للبحث عن التمويل لدى البعض؛ حتى فشل المؤتمر فشلا ذريعا، ولم تقم له قائمة حتى الآن».

حضر الندوة الفنان الكبير جميل راتب، والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، والشاعر زين الدين فؤاد، والمخرج الكيني أزيكال كينيوا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved