مكافحة الإدمان والأمم المتحدة يعقدان ورشة عمل إقليمية لتعزيز قدرة الشباب على الوقاية من الإدمان

آخر تحديث: الثلاثاء 21 مارس 2023 - 6:52 م بتوقيت القاهرة

آية عامر:

عقد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة -المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا-، ورشة عمل لصانعي السياسات والقيادات التنفيذية بالدول العربية، بهدف دعم الاستجابات الوطنية الرامية إلى تعزيز قدرة الشباب على مواجهة المخدرات والجريمة والعنف المرتبطين بها.

وأوضح الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن ورشة العمل تستهدف تعزيز بناء السياسات والخبرات المتحصلة من تطوير استراتيجيات وطنية وإقليمية ودولية حول مواجهة هذه الظاهرة، وتعتمد بالأساس على التماهي مع المعايير الدولية للوقاية من تعاطي المخدرات، إضافة إلى المعايير المعنية بمواجهة مشكلات الجريمة والعنف، التي طورها مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، أيضا البحث في سبل وآليات التطبيق الفعال لهذه السياسات وتقييم وقياس أثرها في تغيير واقع هذه المشكلات وتعزيز قدرة الشباب على الصمود في مواجهتها.

وأشار إلى أن انعقاد ورشة العمل لصانعي السياسات والقيادات التنفيذية بالدول العربية يأتي استمرارا لتعاون مثمرا وبناءا يجسد كل معاني الأخوة وطيب العلاقات بين دول المنطقة والمنظمات الدولية المعنية بقضية المخدرات وعلى رأسها مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، ويؤكد أهمية التكاتف لمجابهة جمي قضايا ومشكلات شباب الوطن العربي والتي يأتي في صادراتها مشكلة تعاطي المواد المخدرة.

وأضاف أن ملف مكافحة المخدرات والجريمة والعنف المرتبطين بها وبخاصة بين النشء والشباب، يعد أحد الملفات الرئيسية المطروحة على جدول أعمال الحكومة المصرية في السنوات الثمانية الأخيرة بشكل خاص باعتباره من أهم أولويات العمل التنموي في مصر، لافتا إلى أنه تم إعداد الخطط الوطنية المعنية بهذا الشأن وعلى رأسها الاستراتيجية الوطنية للشباب، والخطة الوطنية لخفض الطلب على المخدرات للفترة من 2023 حتى 2027 والتي أنجزها الصندوق بالتشاور مع جمي الشركاء الوطنيين، ولقد حظيت بموافقة الرئيس السيسي.

وتأتى انعقاد هذه الورشة في إطار المشروع الإقليمي الذي ينفذ بالتعاون بين مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بعنوان "أثر الشباب" خلال عامي 2022/2023، ويشمل عددا من دول المنطقة، منها الجزائر، ولبنان، والسودان، وليبيا، وفلسطين، إلى جانب مصر، حيث تم تدريب كوادر صندوق مكافحة الإدمان من العاملين فى مجال الوقاية المبكرة ضمن برنامج "الحركة بركة"، وإعداد 165 مدربا وطنيا لهذا البرنامج، و25 مدربا وطنيا لبرنامج "أسر قوية".

كذلك تدريب 5 مدربين إقليمين معتمدين دوليا من كوادر الصندوق ومتطوعين، لتدعيم المهارات الحياتية للشباب وتعزيز قدرتهم على الصمود فى مواجهة مشكلات المخدرات والجريمة والعنف المرتبطين بها، كما يتم تدريب هذه الكوادر على برنامج للمهارات الأسرة والوالدية بعنوان "أسر قوية" بهدف تعزيز بنية الأسرة ودورها فى مواجهة الظواهر السلبية.

ونُفذ التدريبات الخاصة ببرنامج "الحركة بركة، وأسر قوية"، في العديد من المحافظات، وأيضا في بعض المناطق المطورة "بديلة العشوائيات"، مثل (الأسمرات، والمحروسة، واسطبل عنتر)، وجار الإعداد لتنفيذ البرنامج على المستوى جميع محافظات الجمهورية.

من جانبها.. أشادت كريستينا البرتين الممثل الإقليمي بمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، بالشراكة والعمل مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، في تنفيذ مشروع "أثر الشباب"، في إطار البرنامج الإقليمي للدول العربية ويستهدف البرنامج بشكل أساسي الأطفال والشباب والفتيات وكذلك الملتحقين بالمؤسسات التعليمية من أجل المشاركة في عديد من الأنشطة للوقاية من المخدرات والعنف كذلك دعم تطوير الاستراتيجيات الشبابية والخطط الوطنية المتعلقة بالوقاية الفعالة للشباب من المخدرات والجريمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved