رئيس الشاباك يرد على قرار إقالته بإدانة لنتنياهو: ضغط عليّ بطريقة غير عادية لإجباري على كتابة رأي لصالحه

آخر تحديث: الإثنين 21 أبريل 2025 - 2:04 م بتوقيت القاهرة

القدس - الأناضول

** رونين بار في إفادة مكتوبة قدمها للمحكمة العليا الإسرائيلية:
- إقالتي لم تكن ناشئة عن المستوى المهني بل من توقع الولاء الشخصي من جانبي لرئيس الوزراء
- هذا السبب أدى لسلسلة غير عادية من الإجراءات من نتنياهو بالتوازي مع نشاط إعلامي ضدي (تحريض)
- نتنياهو أوضح لي أنه إذا حدثت أزمة دستورية فيجب عليَّ أن أطيع رئيس الوزراء وليس المحكمة العليا
- رئيس الوزراء طلب أن يعمل "الشاباك" ضد المحتجين المناهضين لحكومته وهذا طلب غير قانوني
- نتنياهو ضغط عليَّ بطريقة غير عادية لكتابة رأي مهني بوجوب عدم مثوله أمام المحكمة للرد على تهم الفساد

قّدم رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، إلى المحكمة العليا رسالة يدين فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي قرر إقالته في مارس الماضي، وفق إعلام عبري الاثنين.

الرسالة جاءت في 8 صفحات، وتؤكد صحة تسريبات نُشرت في الأسابيع الأخيرة عن سلوك نتنياهو مع "الشاباك"، ولكن هذه المرة على لسان رئيس الجهاز المخابراتي.

وكان نتنياهو سعى إلى منع بار من تقديم إفادة مكتوبة إلى المحكمة (أعلى سلطة قضائية)، والتي من المقرر أن يرد عليها رئيس الوزراء كتابة الخميس المقبل.

وفي ظل خلافات بين بار ونتنياهو، قررت الحكومة في 20 مارس الماضي إقالة رئيس "الشاباك"، لكن المحكمة العليا أمرت بتجميد الإقالة لحين نظرها في التماسات المعارضة ضدها.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن بار قوله في مستهل إفادته المكتوبة إنه لم يكن على علم بأسباب إقالته.

وأضاف أن الإقالة "لم تكن ناشئة عن المستوى (أداء) المهني، بل من توقع الولاء الشخصي من جانبي لرئيس الوزراء".

وتابع: "هذا السبب أدى - حسب فهمي - إلى سلسلة غير عادية من الإجراءات من جانب رئيس الوزراء، بالتوازي مع نشاط إعلامي ضدي (تحريض) على وسائل التواصل الاجتماعي".

بار كشف عن أن نتنياهو "أوضح لي أنه إذا حدثت أزمة دستورية، فيجب عليَّ أن أطيع رئيس الوزراء وليس المحكمة العليا".

كما قال بار إن نتنياهو طلب أن يعمل "الشاباك" ضد المحتجين المناهضين لحكومته، وهذا "طلب غير قانوني".

وأوضح أنه طلب منه "تقديم تفاصيل حول هويات المواطنين ونشطاء الاحتجاجات (...) مع التركيز بشكل خاص على مراقبة ممولي الاحتجاجات".

بار كشف أيضا أن نتنياهو ضغط عليه "بطريقة غير عادية"، لمحاولة إجباره على كتابة رأي مهني صاغه رئيس الوزراء أو مَن ينوب عنه، للقول بوجوب عدم مثوله (نتنياهو) أمام المحكمة للرد على تهم الفساد التي يُحكم حاليا بشأنها.

وزاد بأن نتنياهو كان يحاول إثارة هذه المسائل في نهاية الاجتماعات، بعد أن أُمر سكرتيره العسكري وكاتب الاختزال، الذي يُشغّل جهاز تسجيل الاجتماعات، بمغادرة الغرفة، لـ"منع أي تسجيل للمحادثة".

ومضى بار قائلا: "سأعلن قريبا عن تاريخ انتهاء مهامي"، دون تفاصيل.

** اتهامات خطيرة

ووفق صحيفة "هآرتس"، "تتضمن إفادة بار اتهامات خطيرة ضد نتنياهو".

وردا على الإفادة، قال مكتب نتنياهو في بيان: "قدّم رونين بار اليوم إفادة كاذبة إلى المحكمة العليا، وسيتم قريبا دحضها نهائيا".

فيما قال زعيم المعارضة يائير لابيد، عبر بيان: "إفادة رئيس "الشاباك" تثبت أن نتنياهو يُشكل خطرا على أمن إسرائيل، ولا يمكنه الاستمرار في رئاسة الوزراء".

وأضاف أن "نتنياهو حاول استخدام الشاباك لمراقبة المواطنين الإسرائيليين".

والأحد، حذر لابيد من حدوث "اغتيالات سياسية" لشخصيات إسرائيلية، في مقدمتهم بار، واتهم نتنياهو ووزراء حكومته بالتحريض على العنف، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".

في الوقت نفسه اعتبر لابيد، حسب الصحيفة، أنه "كان على رئيس الشاباك الاستقالة منذ 7 أكتوبر 2023 بسبب فشله".

وفي ذلك اليوم، هاجمت "حماس" 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحف الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.

ويتمسك نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، باستمرار حرب الإبادة على قطاع غزة بدعم أمريكي، والتي خلّفت منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved