«الفالح»: نترقب آثار العقوبات الأمريكية ضد طهران على أسعار البترول قبل زيادة الإنتاج

آخر تحديث: الثلاثاء 21 مايو 2019 - 6:40 ص بتوقيت القاهرة

توقعات بارتفاع برميل النفط إلى 100 دولار أو انخفاضه إلى 50 دولارًا حسب تطورات سوق النفط
«آى تى ماركت»: تصعيد الحرب التجارية يجعل السوق غير واضحة أمام المستثمرين
قال وزير الطاقة السعودى، خالد الفالح فى لقاء خاص مع CNBC عربية، على هامش اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج فى جدة، أمس الأول، إنه سيتم انتظار ظهور أثر العقوبات الأمريكية على الصادرات النفطية الإيرانية قبل رفع الإنتاج، مؤكدا أن هناك شبه إجماع على ذلك التوجه، مشيرا إلى أنه يقيس استقرار أسواق النفط العالمية بالعرض والطلب والمخزون، وليس بسعر معين، «المخزونات لا تزال مرتفعة وزادت بنحو 70 مليون برميل منذ أن تم رفع الإنتاج فى النصف الثانى من 2018».
وفى سياق متصل، قال بنك أوف أميركا ميريل لينش، إن انحسار الحرب التجارية بين واشنطن والصين قد يؤدى إلى انخفاض الدولار وزيادة الطلب العالمى وهو ما قد يدفع سعر خام برنت للصعود إلى 90 دولارا للبرميل.
وقال البنك: «القواعد الجديدة التى أقرتها المنظمة البحرية الدولية بخصوص قواعد وقود الشحن قد تسفر عن أكبر زيادة على الإطلاق فى الطلب على نواتج التقطير، والمحصلة النهائية ستتمثل على الأرجح فى زيادة ضخمة فى الطلب على الوقود من القطاع العالمى لتوليد الكهرباء».
وستلزم القواعد الجديدة، التى يبدأ سريانها العام القادم، السفن باستخدام أنواع وقود بمحتوى كبريت أقل من 0.5%، مقارنة مع 3.5% حاليا.
ومع ذلك، قال البنك فى مذكرة بتاريخ 16 مايو الحالى، إن الأسعار قد تنخفض إلى 50 دولارا للبرميل إذا أضرت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بثقة المستهلكين، وهو ما قد يؤدى فى نهاية المطاف إلى تباطؤ اقتصادى.
واضاف موقع أى تى ماركت، أن التصعيد الأمريكى فى الحرب التجارية مع الصين قلل من مكاسب البترول، بسبب مخاوف المستثمرين من أن تؤدى تلك الحرب إلى انخفاض الطلب العالمى، حيث تمثل الدولتان نسبة 34% من استهلاك البترول العالمى فى الربع الاول من العام الحالى.
وبينما ستؤدى الرسوم المفروضة على السلع الصينية إلى بعض الركود فى الصين بالتأكيد، لكن عدم الوضوح بشأن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم، وتصعيد أمريكا سيؤثر على سعر البترول، خاصة أن الصين وعدت بالثأر، بحسب الموقع.
لكن على جانب آخر، فإن استمرار سياسة خفض الانتاج التى تنتهجها منظمة أوبك، والعقوبات على إيران وفنزويلا، ساعدا فى دعم الاسعار، وعلى الرغم من ان السعودية وعدت بتعويض نقص الأسواق من النفط الإيرانى وزيادة الإنتاج، فإن التلوث الذى تعرض له خط النفط الروسى دروزبا يقدم مزيدا من الضغط على الأسواق العالمية للنفط.
وصعد سعر النفط إلى 73 دولارا للبرميل يوم الجمعة الماضى، مدعوما بسلسلة تخفيضات فى الإمدادات ومخاوف من تعطيل المزيد من شحنات النفط فى الشرق الأوسط فى ظل تصاعد التوترات.
وكان بنك أوف أميركا قد توقع فى فبراير الماضى، أن يتحرك سعر النفط بين 50 و70 دولار للبرميل حتى عام 2024، ويميل أكثر لأن يكون 60 دولارا، واعتمدت فى رؤيتها على زيادة الإنتاج الأمريكى، إضافة إلى انخفاض الطلب العالمى.
لكن على المدى القصير يرى البنك أن سعر البترول وصل إلى 70 دولارا للبرميل، بسبب نقص الإمدادات من كل من فنزويلا وايران والمكسيك، وأيضا دول اوبك التى كان بعضها مستهدف والآخر غير مستهدف. وحذر البنك من أن سعر البترول قد يلامس 100 دولار هذا العام.
وقال إنه مع التوتر العسكرى فى منطقة الشرق الأوسط، والتجارى بين أمريكا والصين، فإن فرص ارتفاع الأسعار لهذه المستويات الحادة كبيرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved