تعدل الجينات بالجسم.. دراسة: المواد الكيميائية والبلاستيك تسبب انتشار السمنة عالميا

آخر تحديث: السبت 21 مايو 2022 - 12:59 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

أفاد تحليل دراسات جديد، بتسبب المواد الكيميائية والبلاستيك التي يتعرض لها الإنسان بشكل يومي، في تعديل جينات السمنة، بل ونقلها إلى أجيال جديدة، التي ترجح الدراسة أنها وراء تضاعف معدلات السمنة عالميا 3 مرات منذ منتصف السبعينيات، ليبلغ عدد ذوي الأوزان الزائدة 2 مليار شخص بالغ، و40 مليون طفل حول العالم.

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن 40 عالما من جامعات مختلفة حللوا نتائج 1400 دراسة سابقة، وتوصلوا إلى تسبب 50 نوعا من المواد الكيميائية في تفعيل جينات السمنة بالجسم.

يقول البروفيسور جيرارد هايندل، مشرف بتحليل الدراسات المذكور، إن الدور الذي تقوم به المواد لا يتعلق برفع الوزن مباشرة، بل التلاعب بوظائف أعضاء جسم الإنسان، التي يترتب عليها اختلال نظام الأيض، وبالتالي سهولة اكتساب وزن لذلك الجسم وصعوبة فقده.

وأضافت الدراسة أن من بين الـ50 نوعا المؤثرة على جينات السمنة، تستطيع 5 من تلك المواد تفعيل جينات عابرة من الآباء للأبناء، ومن أبرز تلك المواد، بلاستيك البيسفينول، والثاليدات، وبلاستيك PFSA، الذي يستخدم في مواد تغليف الطعام وألعاب الأطفال، ما يعني تعرض الأطفال الأشد حساسية لتلك المواد، بشكل كبير له، وبالتالي إصابتهم بالسمنة.

وأوضحت الدراسة أن جينات السمنة تعمل على زيادة حجم وعدد الخلايا الدهنية، كما تؤثر على هرمون الدوبامين الخاص بالشبع، بينما تعيق الجراثيم المتواجدة بالأمعاء التي تساعد في هضم الطعام.

ولم تقتصر قائمة المواد المفعلة لجين السمنة على مواد البلاستيك الداخلة في تغليف الطعام، بل شملت مواد يتناولها الإنسان، مثل مكسبات الطعم، وأدوية الاكتئاب، وبعض مضادات الجراثيم، كما تشمل القائمة مواد يستنشقها الإنسان، مثل المبيدات الحشرية التي تنتشر أحيانا في الجو.

ويرجح البروفيسور روبيرت لوستيغ، مشرف بالدراسة المذكورة، من جامعة كاليفورنيا، أن تلك الجينات تسببت في رفع معدلات السمنة عالميا بنحو 20%.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved