العراق عن جدري القرود: لم يظهر بعد

آخر تحديث: السبت 21 مايو 2022 - 5:05 م بتوقيت القاهرة

وكالات

أفادت وزارة الصحة العراقية، اليوم السبت، بعدم تسجيل أي إصابة بفيروس جدري القردة في البلاد حتى الآن، مشيرة إلى أن فرص انتشار المرض ضئيلة جدا.

وقالت عضو الفريق الطبي الإعلامي في وزارة الصحة العراقية ربى فلاح في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»: «لم يتم تسجيل أي إصابة بمرض جدري القردة في العراق حتى الآن وهناك اهتمام من وزارة الصحة العراقية بالموضوع على الرغم أن هذا المرض لا زال بعيدا عن العراق حيث ظهر في الدول الأفريقية وبعض الدول الأوروبية».

وأضافت أن هذا المرض نادر ويصيب الحيوانات ولكن من الممكن أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان ومن إنسان مصاب إلى آخر سليم، وهو مرض فيروسي حيواني المنشأ وقد ينتقل من خلال مخالطة الحيوانات المصابة أو الأشخاص الذين يعملون باللحوم.

وأشارت إلى أن أعراض المرض تتمثل بالحمى وتضخم في الغدد اللمفاوية وألم في الظهر والعضلات والطفح الجلدي أيضا ومدة حضانة المرض من يوم واحد إلى 21 يوما.

وأفاد بأن نسبة الوفاة بهذا المرض 10%، كما أن فرص انتشاره ضئيلة جدًا وليست بصورة كبيرة، وقالت: «لا يوجد علاج محدد لهذا المرض أو لقاح محدد أيضا ولكن بالتأكيد النظافة الشخصية مهمة جدا للوقاية من أي مرض وخاصة للأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات».

وأوضحت أن البيانات الواردة عن المرض لا زالت غير كاملة علما بأنه ليس بالمرض الجديد وظهر قديما في أفريقيا وبعض الدول الأوربية وأمريكا.

وحول ما إذا كانت لدى وزارة الصحة العراقية نية إصدار تعليمات أو اتخاذ إجراءات جديدة للوقاية من فيروس جدري القردة، بينت فلاح: «لحد الآن لم ترد أي تعليمات بخصوص هذا المرض، ولكن منظمة الصحة العالمية عقدت اجتماعا طارئا بخصوص هذا الموضوع، وبالتأكيد وزارة الصحة العراقية والمؤسسات الصحية في العراق مستعدة لأي طارئ ولتقديم الخدمات الصحية لجميع المرضى المصابين سواء بكوفيد-19 أو الحمى النزفية أو الأمراض التي من الممكن أن تظهر حاليا أو مستقبلا».

ونشرت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، دليلا تعريفيا حول فيروس جدري القردة، بعد تسجيل نحو 70 حالة مشتبه بها حتى الآن في أوروبا وأمريكا وأستراليا.

وكان الفيروس قد ظهر للمرة الأولى بين البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حين أصيب به طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، في منطقة اختفى منه الجدري عام 1968.

وجدري القردة موجود بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب أفريقيا، ولكن ظهر المرض في أجزاء أخرى من العالم في الأيام الأخيرة. وتشمل أعراضه الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية.

واعتبر خبراء آخرون أن انتشار هذا الوباء في أوروبا قد يشير إلى طفرات جديدة أصبحت قادرة على الانتشار خارج البيئات الاستوائية الماطرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved