أبرزها التراجع عن ضربة عسكرية واجتماع أممي.. 24 ساعة من التوتر بين أمريكا وإيران ؟

آخر تحديث: الجمعة 21 يونيو 2019 - 8:13 م بتوقيت القاهرة

محمد رزق

عاش العالم 24 ساعة بدءًا من أمس الخميس وحتى اليوم الجمعة، لحظات من الترقب والحذر عقب إسقاط قوات الدفاع الجوي الإيراني طائرة مسيرة أمريكية، التي عقبها وعود وتصريحات على لسان مسئولي في الإدارة الأمريكية برد فعل قوي.

ووسط ترقب وتقارير إعلامية منذ سقوط الطائرة مرورًا بتصريحات الطرفين وتأكيد كل طرف أنه لم يخطئً، وحديث وسائل إعلام عن تجهيز أمريكي لضربة عسكرية تجاه مواقع إيرانية، وصولاً لدعوة واشنطن مجلس الأمن إلى اجتماع مغلق يوم الإثنين المقبل بشأن إيران.

وترصد الشروق تتابع الأحداث التي وقعت خلال الـ24 ساعة الماضية..

إسقاط الطائرة:
فجر يوم الخميس أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني، اسقاط طائرة أمريكية بدون طيار؛ وذلك عقب اختراقها للأجواء الإيرانية، وتم إسقاطها فوق مضيق هرمز بصواريخ "أرض - جو".

تعليق طهران:
وأكد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، أن انتهاك حدود إيران "يمثل خطنا الأحمر"، وأن هذه رسالة واضحة وقاطعة بأن المدافعين عن الوطن الإسلامي جاهزون للرد على كل عدوان أجنبي، وردنا سيكون قاطعا وجازما، حسبما ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية.

نفي الإدارة الأمريكية:
نفى الجيش الأمريكي أن تكون الطائرة الأمريكية أن تكون الطائرة قد اخترقت المجال الإيراني، وأنها أُسقطت في المجال الدولي.

قال قائد القوات الجوية الأمريكية جوزيف جوستيلا، إن الحرس الثوري الإيراني أسقط الطائرة الأمريكية المسيرة بصاروخ فوق المياه الدولية وليس فوق الأجواء الإيرانية.

رد ترامب على الحادث:
علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الحادث قائلاً إن "إيران ارتكبت خطأ كبيرا والطائرة الأمريكية المسيرة كانت في المجال الجوي الدولي، ولدينا ما يوثق ذلك".

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أن الطائرة المسيرة التي أسقطتها إيران كانت على مسافة 30 كيلو من الأجواء الإيرانية.

ضربة أمريكية تجاه إيران:
خلال سؤال الصحفيين لترامب عقب سقوط الطائرة عن احتمالية توجيه ضربة إلى إيران قال ترامب "ستعرفون قريبًا".

فجر الجمعة انتشرت تقارير صحفية عن بدأ تجهيز ضربة عسكرية من قبل وزارة الدفاع الأمريكية تجاه مواقع إيرانية تشمل بطاريات صواريخ ومنظومة صواريخ دفاعية وردارات، وأن الرئيس الأمريكي وافق على تنفيذ الضربة وحدد موعدها.

تجهيز الضربة الأمريكية:
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية: أنه حتى الساعة السابعة من مساء أمس الخميس، كان المسؤولون العسكريون والدبلوماسيون يتوقعون ضربة أميركية، وذلك بعد محادثات مكثفة في البيت الأبيض بين كبار مسؤولي الأمن القومي وقيادات الكونجرس.

وأضافت الصحيفة أن من بين الأهداف التي كانت مُستهدفة بالضربة الأميركية "نظام الصواريخ S-125 Neva / Pechora"، وهو نظام من صنع الاتحاد السوفيتي يعرف باسم SA-3 Goa.

إيران تبرأ نفسها:
نشر التلفزيون الإيراني، صباح اليوم الجمعة صورًا زعم أنه لحطام الطائرة الأمريكية المسيرة، وقال قائد القوة الجوية الإيراني أمير علي حاجي زادة، إن الحطام "دليل على أن الطائرة الأميركية كانت فوق المياه الإقليمية الإيرانية عندما أسقطها الحرس الثوري".

إلغاء الضربة العسكرية:
في تحول سريع للموقف الأمريكي تراجع ترامب عن تنفيذ الضربة العسكرية قبل 10 دقائق من تنفيذها، عقب الموافقة عليها والحصول على موافقة الإدارة الأمريكية وتحديد المواقع التي سيتم استهدافها.

وعلق ترامب على قرار تراجعه عن تنفيذ الضربة العسكرية أنه جاء بعدما علم أن الضربة ستؤدي لمقتل 150 شخص، مشيرًا إلى أن الرد لا يتناسب مع إسقاط طائرة مسيرة غير مأهولة، مشددًا على موقفه الحازم بشأن عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، بالقول:"لا يمكن لإيران أن تحصل على أسلحة نووية أبدا".

وأكد صباح اليوم أنه فرض عقوبات أكثر قسوة على إيران، مشيرًا إلى أن إيران أصبحت أضعف مقارنة مع بداية ولايته، عندما كانت تصنع المشاكل في أرجاء الشرق الأوسط.

إيران ترفض إسقاط طائرة ركاب:
كشف الحرس الثوري الإيراني، اليوم إن طهران رفضت استهداف طائرة أمريكية على متنها 35 راكبًا كانت ترافق الطائرة المسيرة، وأن القوات أطلقت تحذيرين قبل إسقاط طائرة الاستطلاع، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن قائد القوات الجوية الإيرانية أمير علي حاجي زاده.

وقال قائد القوات الجوية، :متنعنا عن إسقاط طائرة أميركية تحمل 35 شخصا كانت ترافق الطائرة المسيرة التي أسقطناها وأضاف لدى هذه الطائرة نظام يسمح لها بنقل الإشارات والمعلومات التي تتلقاها إلى نظام مركزي خاص".

رسالة من ترامب لطهران:
ذكرت تقارير صحفية أن دونالد ترامب بعث برسالة إلى إيران عبر سلطنة عُمان، مؤكدًا فيها عدم رغبته في خوض حرب مع طهران ورغبته في الحوار، لكنه مع ذلك حذر من هجوم وشيك قد يستهدف إيران، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين إيرانيين.

ومنح ترامب خلال رسالته الإيرانيين "مهلة محدودة" من أجل الرد على رسالته، وأكدت طهران على ثباتها على موقف المرشد الأعلى علي خامنئي، الرافض لإجراء أي محادثات مع واشنطن.

شركات الطيران تبتعد عن الأجواء الإيرانية:
ذكرت عدد من شركات الطيران توقفها عن التحليق فوق الأجواء الإيرانية، منهم شركة شركة لوفتهانزا الألمانية، وتوقفت طائراتها عن التحليق فوق أجزاء من إيران، عقبها إعلان شركة كانتس الأسترالية، تغيير مسار رحلاتها الجوية بعيدًا عن مضيق هرمز.

وقبل ذلك منعت الخطوط الجوية الملكية الهولندية، طائراتها من التحليق فوق مضيق هرمز.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved