المعلمون وعمال البريد في بريطانيا يحذرون من إضرابات محتملة في نزاع بشأن الرواتب

آخر تحديث: الثلاثاء 21 يونيو 2022 - 11:07 م بتوقيت القاهرة

لندن (د ب ا)

حذر المعلمون وعمال البريد في بريطانيا من إضرابات محتملة إذا لم تواكب رواتبهم التضخم الأخذ في الارتفاع، مما يفاقم من آثار إضراب عمال السكك الحديدية هذا الأسبوع ،ويؤكد على شعور أوسع نطاقا بالضيق في قطاع القوى العاملة البريطانية وسط ضغط متزايد على مستويات المعيشة.

وقالت ماري بوستيد الأمينة العامة للنقابة الوطنية للمعلمين التي يبلغ عدد أعضاءها 460الفا في برنامج "توك تي في " اليوم الثلاثاء، إن المعلمين سوف يصوتون بشأن القيام بإضراب في شهر أكتوبر كملاذ أخير ،إذا رفضت الحكومة منحهم زيادات في الرواتب تواكب وتيرة التضخم خلال المفاوضات في الصيف.

وعلى نحو منفصل، قالت نقابة عمال الإتصالات على تويتر أنها سوف تستطلع أراء عمال البريد البالغ عددهم 115ألفا من خلال تصويت بشأن إضرابات مقترحة تتعلق بالرواتب ،حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.

ويهدد التصويان المقترحان بتفاقم ما وصفته وسائل الإعلام البريطانية بالفعل بـ"صيف السخط" مما يثير ذكرى "شتاء السخط " في الفترة 1978 - 1979عندما تعرضت البلاد لإضرابات واسعة النطاق أدت إلى سقوط الحكومة العمالية إنذاك.

كان أكثر من مليون من ركاب المواصلات العامة في العاصمة البريطانية لندن قرروا البقاء في منازلهم اليوم الثلاثاء خلال فترة إضراب عمال السكك الحديدية الذي أدى إلى توقف حركة مترو الانفاق في العاصمة بشكل شبه كامل.

وافادت بلومبرج بأن رحلات مترو الانفاق تراجعت بنسبة 95 بالمئة صباح اليوم الثلاثاء بعد إضراب نحو 10 آلاف من عمال المترو، الذين انضموا إلى إضراب زملائهم في السكك الحديدية للمطالبة بتحسين الأجور في خضم أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.

وأوردت بلومبرج تحليلا أصدره مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال يوم العاشر من يونيو الجاري وجاء فيه أن اضراب عمال السكك الحديدية ومترو الانفاق يمكن أن يكلف الاقتصاد البريطاني زهاء 100 مليون جنيه استرليني، ويرجع السبب في ذلك جزئيا إلى أن نحو نصف العائلات التي تقيم في لندن لا تمتلك سيارة خاصة.

ومن المقرر تنظيم إضرابات أخرى عن العمل يومي الخميس والسبت المقبلين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved