رسالة دكتوراه لتذوق جماليات الفن الآتوني في متحف إخناتون بالمنيا

آخر تحديث: الأحد 21 يوليه 2019 - 4:34 م بتوقيت القاهرة

ماهر عبد الصبور:

شهدت كلية التربية الفنية بجامعة المنيا، اليوم، مناقشة رسالة دكتوراه حول برنامج تعليمي متكامل لمتحف إخناتون بعنوان "برنامج تعليمي مقترح لتذوق جماليات الفن الآتوني لتدعيم الدور التثقيفي والفني والتربوي لمشروع متحف إخناتون"، للباحثة بسمة منير محمد سمير عبد المقصود، المدرس المساعد بقسم النقد والتذوق الفني بالكلية.

وقدمت الدراسة تحليلاً لجماليات الفن الآتوني في ضوء الأسس الفكرية والفلسفية للملك إخناتون بهدف تصميم وبناء برنامج تعليمي متحفي متكامل لتذوق جماليات الفني الآتوني، حيث يدعم البرنامج المقترح الدور التثقيفي والفني والتربوي لمشروع متحف إخناتون بالمنيا.

وأشارت الباحثة إلى أنها اختارت تطبيق رسالتها على متحف إخناتون كمتحف ناشئ يحتاج إلى الدعم العلمي والفني والتربوي، والإمداد بالبرامج التعليمية والفنية المتخصصة ذات الأهداف الواضحة، فضلاً عن المشاركة في الجهود المبذولة التي تعمل على تطوير نظم عرض الآثار وتصميم برامج تعليمية متحفية متخصصة بشكل يليق مع تاريخ وعراقة الحضارة المصرية وبما يتماشي مع أهداف استراتيجية مصر 2030.

وتعمل الرسالة على التطبيق العملي لمفهوم الشراكات العلمية البحثية في مؤسسات المجتمع الواحد وتلبية متطلبات المجتمع المحلي حيث يتفق الموقع الجغرافي للمتحف اخناتون مع كلية التربية الفنية بجامعة المنيا.

وأوضحت الباحثة أن متحف اخناتون يعد تجسيدًا مثاليًا للطريقة التي يتم بها تناول جماليات فنون العمارنة، من خلال وجود الزائر في محافظة المنيا مهد الفن الآتوني وداخل جدران المتحف الذي يؤكد في كل تفاصيله الإنشائية والمعمارية على قواعد التوحيد التي أسسها اخناتون.

وأضافت الباحثة أنها تهدي نتائج رسالتها العلمية والبرنامج التعليمي المتكامل لمتحف إخناتون للجهات المعنية بهدف تدعيم الجهود المبذولة في مشروع متحف الفن الآتوني.

وبعد انتهاء الباحثة من عرض رسالتها، قررت اللجنة بعد المناقشة والتعقيب وبإجماع الآراء منح الدارسة درجة دكتوراه الفلسفة في التربية الفنية تخصص النقد والتذوق الفني بجامعة المنيا مع التوصية بتداول الرسالة بين الجامعات المصرية والمراكز البحثية والعلمية.

وحضر المناقشة الدكتورة أمل أبوزيد عميد كلية التربية الفنية وضمت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور عصام عبد العزيز علي أستاذ الرسم المتفرغ بقسم الرسم والتصوير بكلية التربية الفنية جامعة المنيا مناقشا ورئيسا، والدكتورة أمل مصطفي ابراهيم، أستاذ ورئيس قسم النقد والتذوق الفني الأسبق بكلية التربية الفنية جامعة حلوان "مناقشا"، والدكتورة سعاد حسن عبد الرحمن، أستاذ التصوير بقسم الرسم والتصوير ووكيل كلية التربية الفنية لشئون الدراسات العليا بجامعة المنيا "مشرفا"، والدكتور نبيل عبد السلام جمعة، أستاذ بقسم النقد والتذوق الفني ووكيل كلية التربية الفنية لشئون الدراسات العليا بجامعة حلوان "مشرفا".

يذكر أنه جرى إدراج متحف اخناتون بالمنيا ضمن أكبر ثلاثة متاحف أثرية في مصر بينها المتحف المصري الكبير والفسطاط، فضلاً عن كونه تحفة معمارية تم اختيار موقعها على النيل بمدينة المنيا، وروعي في الاختيار سهولة الوصول إليه عن طريق النيل بعمل مرسى في جهته الشرقية لتضمن رسو المراكب السياحية به.

وجاءت فكرة إنشاء متحف اخناتون لإظهار عظمة الحقبة التاريخية للملك اخناتون "امنحتب الرابع" والتي تسمي "عصر العمارنة" خلال الفترة من 1372-1355 ق.م، حيث صمم مهندسو مدينة "هيلدسهايم" الألمانية المتحف بناءً على شراكة التوأمة والتآخي التي وقعت مع مدينة المنيا عام 1979، واحتفلت المدينتان منذ أيام قليلة بذكرى مرور40 عاماً في احتفالية أقامتها مدينة هيلدسهايم الألمانية بمشاركة وفد من مدينة المنيا شارك فيه الدكتور مصطفي عبد النبي رئيس جامعة المنيا والدكتور محمد جلال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالإضافة إلى مشاركة السيد اللواء قاسم حسين محافظ المنيا والوفد المرافق له.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved