أحمد غنيم من برلين: المتحف المصري الكبير هدية حضارية لمصر والعالم وافتتاحه الكامل قبل نهاية العام

آخر تحديث: الإثنين 21 يوليه 2025 - 9:17 م بتوقيت القاهرة

رسالة برلين - عمر فارس:

قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، إن المتحف، الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة، هو منارة حضارية منذ شعاره ويُعد درة المتاحف، ويؤدي أدوارًا متعددة كقلعة للعلم والترميم والتعليم المتخصص والثقافة والتراث، مؤكداً أهميته محلياً وعالمياً.

وأضاف غنيم، خلال محاضرة بمعرض المتحف الذي تنظمه الجامعة الألمانية بالقاهرة بفرعها في برلين، على هامش معرض "Connect"، أن المتحف يقع على بعد 2 كيلومتر من الأهرامات، ما يجعله موقعاً سياحياً استراتيجياً، متوقعاً افتتاحه الكامل قبل نهاية العام الحالي.

واستعرض غنيم مراحل العمل بالمتحف منذ دفعته الكبرى عام 2015 وحتى 2024، موضحاً أن تكلفة المشروع تقدر بـ1.2 إلى 1.4 مليار دولار، على مساحة 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل خمسة أضعاف المتاحف العالمية، ويضم 12 قاعة رئيسية وقاعة توت عنخ آمون بـ5000 قطعة، ومكتب الشمس والمسلة المعلقة تحتها خرطوش رمسيس الثاني.

وأشار إلى أن تصميم المتحف مستوحى من العمارة المصرية القديمة، باستخدام خامات محلية متنوعة، ويشكل عرضاً مبهراً للعالم، ويستقبل الزائر تمثال رمسيس الثاني عند الدخول، واصفاً نقل التمثال من ميدان رمسيس إلى المتحف بأنه إنجاز هندسي مصري، نظراً لطوله البالغ 11 مترًا ووزنه نحو 80 طنًا.

وأوضح أن الدرج الأعظم يحتوي على 59 قطعة، ويركز المتحف على فكرة "ما بعد الحياة" والبعث، ويعرض الملوك والآلهة والمعابد في رحلة بصرية تنتهي بالأهرامات، مشيراً إلى تنسيق القاعات حسب الزمن والموضوعات الدينية والاجتماعية والمناخية، مع توظيف التكنولوجيا عبر شاشات ذكية لمحاكاة القصص الأثرية، وميزته الفريدة باحتواء قاعة توت عنخ آمون على عروض جديدة.

وأكد توقيع اتفاق تعاون مع فرنسا في إطار مشروع المكتبة، مشدداً على الدور التعليمي للمتحف، من خلال استضافة الأطفال لتعريفهم بالحضارة المصرية ببرامج متنوعة، وتوفير مركز للكبار ومركز للفنون والحرف، بالإضافة لاستخدام نظارات الواقع الافتراضي في قاعات تجمع بين الحقيقة والتخيل لسرد قصة بناء الأهرامات بعدة لغات.

وتناول غنيم البعد الثقافي للمتحف، مشيراً إلى تنوع الأنشطة، وتقديم خدمات للفئات المجتمعية مثل الأطفال وطلاب المدارس والجامعات وذوي الاحتياجات، بما يعزز الدور المجتمعي للمتحف.

وشدد على أن المتحف هو أبرز مشروع ثقافي في القرن الحالي، ويجسد الحضور المصري العالمي، معتبراً إياه هدية حضارية من مصر للعالم، تمزج بين المعمار الحديث والعلم وروح الحضارة المصرية، لتمنح الزائر تجربة غير مسبوقة محلياً ودولياً.

وأضاف أن استضافة الجامعة الألمانية بفرعها في برلين لمعرض المتحف المصري تؤكد قوة مصر الناعمة وحضورها الثقافي العالمي، مشيراً إلى الانفتاح على التعاون مع المراكز البحثية والجامعات والمتاحف حول العالم.

وختم بالإشارة إلى الشراكات العلمية والثقافية والتراثية التي يعقدها المتحف مع جهات دولية، وتتم بأساليب فنية وتعليمية، مع انفتاح كامل على التعاون مع مختلف دول العالم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved