عون: هدفنا إبعاد لبنان عن الصراعات وضمان سلامته وسط الفرص الواعدة للنهوض

آخر تحديث: الإثنين 21 يوليه 2025 - 7:00 م بتوقيت القاهرة

بيروت - (د ب أ)

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، اليوم الاثنين، وجوب توحيد الجهود من قبل اللبنانيين لإبعاد لبنان عن الصراع من "حولنا"، مشدّداً على أن هدفه هو سلامة البلد وعدم المخاطرة باندلاع حرب.

وجاء موقف رئيس الجمهورية خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد جمعية "لبناني وأفتخر" برئاسة فادي فياض.

وأوضح الرئيس عون، وجوب "توحيد الجهود من قبل اللبنانيين والتصرف بموضوعية ومسئولية لإبعاد لبنان عن الصراع من حولنا"، مشدّداً على أن هدفه هو "سلامة البلد وعدم المخاطرة باندلاع حرب، فلا قدرة لأحد على تحملها".

وقال "في مقابل المواقف عالية السقف التي كانت صدرت في الداخل اللبناني إزاء الأحداث المؤسفة التي حصلت في سوريا أخيراً، صدرت مواقف عقلانية لكل من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سامي أبي المنى والوزير السابق وليد جنبلاط، ورؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، ساهمت في تخفيف التوترات وإبعاد لبنان عن الصراع من حولنا."

وأضاف، "يجب توحيد الجهود من قبل اللبنانيين والتصرف بموضوعية ومسئولية، وهي فرصة لحماية لبنان، على غرار ما حصل خلال الحرب بين إسرائيل وإيران، حيث بذلنا جهوداً لإبقاء لبنان بعيداً عن هذه الحرب".

وأوضح أن "لبنان يتمتع بفرص كبيرة جداً، والجميع قادر على المشاركة والمساهمة في نهوض البلد وفقا لدوره وإمكاناته".

وعرض رئيس الجمهورية "للمراحل التنفيذية التي نفذتها الحكومة، إما من خلال التعيينات أو مشاريع القوانين أو مواكبة الأوضاع الراهنة للمواطنين، إضافة إلى القوانين التي تم إقرارها في مجلس النواب"، مشيراً إلى أن "المطلوب كثير ولكن القطار وضع على السكة الصحيحة".

وأشار إلى أن "الدول نوهت بالقرار المتخذ بحصر السلاح بيد الدولة، وهدفي هو سلامة البلد وعدم المخاطرة باندلاع حرب، فلا قدرة لأحد على تحملها، وهناك فرص بدأت تلوح بالأفق بعد عودة الثقة بلبنان واستشراف آفاق الاستثمار فيه والقطاعات التي تجذب المستثمرين ولا نرغب في تفويت هذه الفرصة".

وأوضح، "أعمل وفق ضميري ومبادئي، والحكم علي يكون بالنتائج ولا أتأثر بالكلام، وهناك من يدرك ذلك ويشجعنا."

ورأى أن الأمور ليست صعبة "ولكن يجب مقاربتها بروية ومنطق، وهذا يزيد من مسئوليتنا ولكنه في الوقت نفسه يحفزنا على الاستمرار في مسعانا، مع التشديد على أهمية المحاسبة ومكافحة الفساد، لأن لبنان ليس مفلسا، ولا أعتقد بوجود بلد مفلس بل بوجود إدارة سيئة".