في ذكرى رحيل عبد المطلب.. محمود الشريف شريك نجاحه الذي عاش لحنه أكثر من نصف قرن

آخر تحديث: الأربعاء 21 أغسطس 2019 - 9:07 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

تحل في شهر أغسطس ذكرى ميلاد ورحيل المطرب الشعبي الشهير محمد عبد المطلب، المولود في 13 أغسطس عام 1910 بمدينة شبراخيت في محافظة البحيرة، الذي بدأ حياته الفنية في مطلع الثلاثينيات مع فرقة بديعة مصبني ثم عمل مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.

يعد محمد عبدالمطلب مدرسة غنائية خاصة، وكان البوابة الأكبر التي عبر منها فيما بعد مطربي الفن الشعبي أمثال محمد رشدي وشفيق جلال ومحمد العزبي، يقول عنه الشاعر الغنائي السفير أحمد عبدالمجيد في كتاب "المعاصرون من رواد الموسيقى العربية": "إنه ملك ناصية الغناء الشعبي وهو خير من يؤدي الموال بلعلعته وطول نفسه ورغم تقدم العمر وتغير الذوق الفني استطاع أن يحافظ على شخصيته في الغناء والروح الشرقية الأصيلة..".

كانت رحلة عبد المطلب الغنائية، التي بدأت بقدومه إلى القاهرة عام 1924، ممتلئة بالتعاون مع كبار ملحنين عصره، ولكن هناك اسم بين هؤلاء الملحنين كان ذو طابع مختلف في مسيرته، وهو الملحن محمود الشريف.

وترصد «الشروق» في ذكرى رحيل عبدالمطلب - 21 أغسطس عام 1980- الصداقة الفنية التي جمعتهما في أبدع الأغنيات.

البداية

عام 1934 كان أول تعاون بين المطرب الشعبي محمد عبد المطلب والملحن محمود الشريف، في أغنية "وبتسألني بحبك ليه" وهي الأغنية التي حققت نجاحًا كبيرًا وقتها وكانت من بدور نجاحات عبدالمطلب.



نجاح مشترك

بعد هذه الأغنية غرد صوت عبدالمطلب بالكثير من الأغنيات من تلحين محمود الشريف، ومنها ما حقق نجاحًا كبيرًا ومازال حيًا في أذهان الجمهور حتى الآن، ومن بين هذه الأغاني:

أغنية ودع هواك من كلمات الشاعر الغنائي فتحي قورة.



أغنية يا أهل المحبة من كلمات الشاعر الغنائي زين العابدين عبدالله، وهو من مواليد نفس المدينة المولود فيها عبد المطلب.



أغنية يا أبو العيون السود للشاعر محمد البنهاوي.



أغنية معاد حبيبي للشاعر أحمد عبدالمجيد، والتي تقول كلماتها :"السبت فات والحد فات.. ده كل يوم بيفوت بسنين وبعد بكرة نهار لاتنين وبعده يوم التلات معاد حبيبي.."



أغنية وأنا مالي يابوي للشاعر الغنائي جليل البنداري.



أغنية مبيسألش عليا أبدًا للشاعر فتحي قورة.


أغنية تجاوزت النصف قرن

هي أغنية من معالم قدوم شهر رمضان المبارك، مازالت حاضرة يسمعها المصريين في كل عام بحلول شهر الصوم، ويتغنا بها الأطفال مع فوانيسهم، هي أغنية "رمضان جانا" التي غناها عبدالمطلب في مطلع الخمسينيات.

وكان محمود الشريف، شريك النجاح لعبدالمطلب الذي استطاع بلحنه أن يعيش سنوات في مسامع الجمهور المصري، والأغنية من كلمات حسين الطنطاوي المشهور بكتابة الشعر الفكاهي وأغاني المونولوج، كما كتب للإذاعة المصرية بعض من البرامج.

يقول عبدالمطلب أنه تقاضى عن هذه الأغنية 6 جنيهات، وأنها أهم من بيان المفتي الذي يعلن فيه قدوم شهر رمضان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved