سامي عنان.. لغز ترشح رئيس الأركان السابق لـ«رئاسة الجمهورية»

آخر تحديث: السبت 21 سبتمبر 2013 - 7:16 م بتوقيت القاهرة
مصطفى ندا

تضاربت الأنباء عن إعلان الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية، وهو ما أثار الجدل في مختلف الأوساط السياسية.

«البداية»

البداية كانت لعدد من المواقع الإخبارية التي أعلنت مساء أمس الجمعة، أن الفريق عنان، أعلن ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية، خلال مؤتمر شعبي أقامه في مدينة الحمام، التي تبعد عن محافظة مطروح بـ200 كيلو متر، بحضور نحو3000 شخص على الأقل.

ومن هنا بدأت الحرب الكلامية بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بين مؤيد ومعارض لقرار الترشح. فعلى صعيد القوى السياسية، قالت حركة «6 إبريل» جبهة أحمد ماهر، إن أخبار ترشح «عنان» لرئاسة الجمهورية هي بمثابة بالونة اختبار لاستطلاع رأي المصريين.

فيما دعا ائتلاف شباب القبائل العربية «عنان» لخوض انتخابات الرئاسة، مؤكدين أن كل القبائل العربية تعتبر «عنان» أحد أبنائها.

بينما أعلن الصحفي عبد الله كمال، أنه سيعطي صوته لـ«عنان» إذا كشف للمصريين عن ما جرى في الساعة التي سبقت ركوبه الطائرة من واشنطن عائدًا إلى مصر في ثورة يناير.

وطالب الناشط الحقوقي خالد أبو بكر، «عنان» بأن يقدم للشعب المصري كشف حساب عن فترة وجوده بالسلطة، قبل أن يطرح نفسه رئيسا لمصر.

فيما يرى آخرون أن «عنان» يذكرهم بالإفراج والعفو عن الإرهابيين في 2011، وكذلك لجنة التعديلات الدستورية التي ترأسها طارق البشري، في إشارة منهم إلى أنه في حالة ترشحه للرئاسة، سوف يقدمون دعمهم للفريق «السيسي» لخوض الانتخابات.

الخطوة الثانية «النفي»

نفى «عنان»، عبر وكالات الأنباء الرسمية، ما تردد عن إعلان نيته للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن الخبر عارٍ تمامًا من الصحة، وقال؛ إن ما يشغلنا الآن كشعب يتطلع إلى المستقبل هو الوصول إلى الأمن والاستقرار، والبدء في التنمية للوصول إلى أعلى الدرجات، مشيرًا إلى أن الغرض من تلك الشائعات هو إثارة البلبلة.

وقائع عن مؤتمر «الحمام»

قال الشيخ بهي الدين، عمدة قبائل «أبو شمينة»، إحدى القبائل العربية بمدينة الحمام، وشاهد عيان على المؤتمر، إن الفريق عنان لم يتحدث في السياسة على الإطلاق، ولم يعلن عن ترشحه لرئاسة الجمهورية.

وأوضح عمدة قبائل «أبو شمينة»، أن عددًا من الحضور المتواجدين في المؤتمر طالبوه بالترشح للرئاسة، مؤكدًا أن حديثه اقتصر فقط على مواضيع فرعية تخص القبائل المتواجدة بالحمام.

فيما أكد حمدي كويلي، منسق ائتلاف القبائل العربية، أن الفريق سامي عنان، أقام مؤتمرًا مساء الجمعة، حضره أهالي مدينة الحمام والقبائل العربية، التي تضم ائتلافًا كبيرًا يضم أكثر من 150 ألف فرد من مختلف محافظات مصر ونجوعها.

وقال «كويلي»، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، إن تصريحات «عنان» في المؤتمر كانت بعيدة كل البعد عن الحوار في السياسة، أو ما يخص إعلان نيته للترشح للرئاسة الجمهورية.

وأوضح منسق ائتلاف القبائل، أن المؤتمر كان يغلب عليه الجانب العائلي والخصوصية، فيما يتعلق بالقبائل العربية، وخاصة أن «عنان» تنتمي جذوره إلى تلك القبائل، ولذلك كان اهتمامه بالتواصل معنا وتنمية الصحراء والثروة المعدنية المتواجدة بها، وبما يخدم مصر كلها، حسب قوله.

وأشار «الكويلي» إلى أن ائتلاف القبائل العربية منذ 6 أشهر، أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، طالب الفريق سامي عنان، بالترشح للرئاسة، حيث يرى الائتلاف أنه هو الأفضل، خصوصًا أن العسكريين بشكل عام هم الأكثر تعاملا مع القبائل العربية، وأكثر معايشة لمشاكلها وأحلامها.

وأكد «الكويلي» أن ائتلاف شباب القبائل العربية سيدعم الفريق سامي عنان، للرئاسة، إذا اتخذ قرار الترشح. مضيفًا «سوف نقيم أكثر من مؤتمر شعبي لمساندته وتأييده».

ويرى الحاج عاطف، أحد أبناء مدينة الحمام، أن المؤتمر كان يشهد ترويجًا كبيرًا للفريق سامي عنان، من خلال الحديث عن تاريخه ووطنيته، وأنه لم يتحدث بشكل مباشر عن ترشحه، مشيرًا إلى أن نفي «عنان» خبر ترشحه للرئاسة، يعني تعرضه لضغوط.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved