الحوثيون يطرحون «مبادرة سلام» على السعودية
آخر تحديث: السبت 21 سبتمبر 2019 - 9:29 م بتوقيت القاهرة
نائب وزير الدفاع السعودى: النظام الإيرانى ينظر إلى مؤيديه كأداة لتحقيق أطماعه
أعرب الحوثيون، أمس، عن عزمهم وقف استهداف أراضى السعودية بالصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار «درونز» فى «مبادرة سلام» تهدف إلى وضع حد للنزاع الدائر منذ خمس سنوات، مقابل إقدام المملكة على خطوة مماثلة.
وقال مهدى المشاط رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسى الأعلى»، السلطة السياسية لدى الحوثيين، فى خطاب بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لسيطرتهم على العاصمة صنعاء فى سبتمبر2014: «نعلن وقف استهداف أراضى المملكة العربية السعودية بالطيران المسير والصواريخ البالستية والمجنحة وكافة أشكال الاستهداف وننتظر رد التحية بمثلها أو بأحسن منها» من قبل الرياض.
وأضاف المشاط فى خطاب نقلته قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين: «ندعو للانخراط الجاد فى مفاوضات جادة وحقيقية تفضى إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثنى أى طرف من الأطراف»، مؤكدا أن «استمرار الحرب لن يكون فى مصلحة أحد بل قد يفضى إلى تطورات خطيرة لا نريدها»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
فى المقابل، اتهم نائب وزير الدفاع السعودى، الأمير خالد بن سلمان، إيران بـ«استغلال المستضعفين لحماية أمنها». وقال الأمير خالد فى سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «يدعى نظام طهران أنه يحمى المستضعفين ونراه اليوم يتغطى بشكل رخيص وجبان بالمستضعفين لحماية بقائه وأمنه».
ودعا الأمير خالد، الشعوب العربية وخاصة الشعب اليمنى، إلى فهم أن «النظام الإيرانى ينظر إلى مؤيديه كأدوات لتحقيق أطماعه وحمايته لا لحماية دولهم وشعوبهم».
من جهة أخرى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، عن القلق إزاء الغارة الجوية التى شنتها قوات التحالف العربى على مدينة الحديدة اليمنية، داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وقال فى بيان أصدره المتحدث باسمه، ستيفان دوجريك إنه «يواصل حث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وضمان التقيد بشروط اتفاق الحديدة الموقع فى 13 ديسمبر2018».
وكان التحالف العربى العسكرى الذى تقوده السعودية فى اليمن قد أطلق أمس الأول عملية شمالى مدينة الحديدة غرب اليمن ضد «أهداف عسكرية» للمتمردين الحوثيين، فى تطور هو الأول من نوعه منذ الهجوم على منشأتى النفط التابعتين لشركة أرمكو السعودية، والذى تبناه الحوثيون، فيما تلقى واشنطن والرياض باللائمة فيه على طهران التى تنفى ذلك.