سهم «إيفرجراند» الصينية يواصل الانخفاض وضرب الأسواق العالمية

آخر تحديث: الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 - 3:39 م بتوقيت القاهرة

خسر أكثر من 10% في جلسة الإثنين وتعاملات الثلاثاء لم تكن أفضل
لا يزال سهم مجموعة "إيفرجراند" الصينية، يواجه انخفاضات حادة وتذبذبا كبيرا، جاذبا معه الأسواق العالمية إلى تحقيق مستويات من الهبوط، لم تحدث منذ أشهر.

وتراكمت على "إيفرجراند" الديون بقيمة تعادل أكثر من 300 مليار دولار، ما أدى إلى خوف المستثمرين من أن تتخلف عن السداد، وتحتاج المجموعة المتعثرة إلى جمع أموال جديدة لتسديد المستحقات للبنوك والموردين وحملة السندات في الوقت المحدد.

وتسببت المخاوف من حدوث انهيار وشيك للمجموعة، في تذبذب سعر سهم "إيفرجراند" بصورة حادة مجددا اليوم الثلاثاء.

ويأتي ذلك رغم أن رئيس المجموعة، قال إنه مقتنع بأنه من الممكن التغلب على "أحلك اللحظات"، وفق الوكالة الألمانية.

وبعث شو جياين برسالته التي تداولتها وسائل الإعلام الحكومية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة "مهرجان منتصف الخريف" الصيني الشعبي، المعروف أيضا باسم "مهرجان القمر".

وجاء في الرسالة أن "إيفرجراند" ستكون قادرة على تسريع استئناف أعمال البناء والإنتاج على نطاق واسع، وتحقيق الهدف الرئيسي المتمثل في "ضمان تسليم المباني" لكي تقدم "استجابة مسؤولة" لمشتري المساكن والمستثمرين والشركاء والمؤسسات المالية.

وكانت الأسهم الأمريكية، قد تكبدت، أكبر خسائر يومية لها في 4 أشهر أمس الاثنين. وعلى الرغم من تمكن الأسواق من تعويض بعض خسائرها بعد أن اتجه المستثمرون للشراء في التعاملات المتأخرة للاستفادة من تراجع أسعار الأسهم، هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.9% قبل أن يغلق على تراجع قدره 1.7%، كما هبط مؤشر ناسداك المركب لأسهم التكنولوجيا بنسبة 2.1%، وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1.7%.

كما أغلق مؤشر هانج سينج في هونج كونج عند أدنى مستوى له خلال عام تقريبا، فيما هوى مؤشر هانج سينج العقاري، الذي يضم عددا من شركات التطوير العقاري الكبرى، بحوالي 7% ليغلق عند أدنى مستوى له منذ عام 2016.

وفي الوقت نفسه، هبط سهم إيفرجراند المدرج في بورصة هونج كونج بأكثر من 10%، في حين انزلق سعر إحدى إصدارات السندات بالشركة دون مستوى 0.25 دولار للسند، ولحسن الحظ كانت الأسواق الصينية مغلقة بمناسبة عطلة رسمية.

وقد زاد الأداء السلبي للأسواق أمس المخاوف بشأن انتشار مشكلات السيولة الخاصة بالمطور العقاري الأكثر مديونية في العالم إلى سوق العقارات الصينية الأوسع وإلى الأسواق الأخرى بعد ذلك.

وقال العضو المنتدب لشركة سمسرة مقرها هونج كونج لصحيفة فايننشال تايمز: "إيفرجراند ما هي إلا قمة جبل الجليد"، مضيفا أن المطورين الصينيين يتعرضون لضغوط لسداد السندات المقومة بالدولار وسط بيئة تنظيمية معادية محتملة قد تجعلهم مضطرين لخفض تكاليف الإسكان، وهي الخطوة التي من شأنها أن تؤثر على عائدات الرهن العقاري لدى البنوك. وقال إن ذلك سيكون له تأثير متسلسل، وفق "إنتربرايز".

كما أن الاتجاه البيعي الذي شهدته أسهم منصات التواصل الاجتماعي الأمريكية - وهي الأسهم البعيدة جدا عن سوق العقارات الصيني - قد يعد مؤشرا على حدوث عدوى بالأسواق على نطاق أوسع وانتشار الاتجاه لتجنب المخاطرة.

ونقلت وكالة بلومبرج عن أحد الخبراء الاستراتيجيين قوله، "لديك العديد من المشكلات عليك التفكير بشأنها"، مشيرا إلى أن التطورات الحالية من شأنها أن تحدث تأثيرات كبيرة في مختلف المجالات، وقال الخبير أيضا إنه سيكون هناك اتجاه لتجنب المخاطرة وهو الأمر الذي لا يتوافق مع المنطق.

علاوة على ذلك، شهدت السلع ذات التعرض الكبير للاقتصاد الصيني، مثل المعادن، انخفاضات كبيرة، مما أثر بدوره سلبا على أسهم التعدين. وأغلقت أسهم الطاقة والأسهم المالية على تراجعات أمس أيضا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved