في ذكرى رحيله.. محطات في مسيرة أديب الصحافة أنيس منصور

آخر تحديث: الإثنين 21 أكتوبر 2019 - 7:20 م بتوقيت القاهرة

محمد بلال


«كانت بدايتي في العمل الصحفي في أخبار اليوم وهذا بالضبط ما لا أحب ولا أريد أنا، أريد أن أكتب أدبًا وفلسفة، فأنا لا أحب العمل الصحفي البحت، أنا أديب كنت وسأظل أعمل في الصحافة»، هذا ما قاله الأديب أنيس منصور عندما تحدث عن عمله بالصحافة، واليوم في ذكرى وفاته تستعرض "الشروق" بعض خطوات مسيرته الصحفية.

كانت بداية أنيس منصور، في مؤسسة أخبار اليوم الصحفية مع صديقه كامل الشناوي، وتتلمذ فيها على يد الأخوين علي أمين ومصطفى أمين، وانتقل بعد ذلك ولمدة عامين إلى جريدة الأهرام، وعاد مرة أخرى بعد ثورة 1952 إلى أخبار اليوم، وذلك أثناء سفره إلى أوروبا، واستمر بالعمل بها حتى عام 1976.

وكان أنيس منصور موسوعة ثقافية، ومتقن لست لغات حية، ما جعله الصحفي المفضل عند الرئيس «السادات» ولذلك كلفه في 31 أكتوبر 1976 بتأسيس مجلة أكتوبر، وعمل رئيس تحرير لها، وكان وقتها من أصغر رؤساء التحرير بمصر، وعمل أيضا رئيس مجلس إدارة دار المعارف، وأصدر مجلة الكواكب، واستمر بدار المعارف حتى عام1984.

شغل ابن مدينة المنصورة رئاسة تحرير العديد من المجلات منها: مجلة الجيل، ومجلة هي، وآخر ساعة، ومايو، ومجلة كاريكاتير، والعديد من المطبوعات الأخرى، وترك للمكتبة العربية أكثر من 200 كتاب في مختلف المجالات.

ولعل أشهر العلامات البارزة لأنيس منصور في مجال الصحافة هي عمود «مواقف» اليومي بجريدة الأهرام والذي استمر في كتابة مايقرب من 40 عامًا حتى وفاته، وكانت تدور فكرة مقالته حول رؤيته الفلسفية للعالم، وتتناول موضوعات ثرية في مجالات مختلفة ومتنوعة، فهو رجل قال له عميد الأدب العربي طه حسين «أنت قارئ جيد»، واحتوت مكتبته على مايقرب من 22000 كتاب في مختلف مجالات، كان منها22 دائرة معارف، ومايقرب من 50 قاموس، وترك دنيانا بجسده عام 2011 ولكن فكره وكتاباته مازلت باقية تؤثر في أجيالا كاملة، وصدق حين قال في لقاء صحفي قديم عن ماذا سيترك بعد وفاته« سأترك كل ما كتبته، كم من الذي كتبته يستطيع أن يعيش طويلا، أعتقد أن الذي يحتوي على معنى يمس الناس ويساعدهم أكثر هو الذي يعيش أكثر».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved