أسبوع القاهرة الثاني للمياه يواصل فعالياته تحت شعار «الاستجابة لندرة المياه»

آخر تحديث: الإثنين 21 أكتوبر 2019 - 12:46 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ

تواصلت فعاليات أسبوع القاهرة الثاني للمياه، اليوم الاثنين، وذلك لليوم الثاني على التوالي، وتستمر حتى 24 من أكتوبر الحالي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعنوان "الاستجابة لندرة المياه".

وتتضمن فعاليات اليوم، عقد الاجتماع الثاني لمجلس مياه منظمة التعاون الإسلامي، والذي تنظمه المنظمة بالاشتراك مع وزارة الموارد المائية والري، من أجل المضي قدما في تفعيل آليات التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة، بما يخدم قضايا المياه.

ويهدف الاجتماع إلى متابعة الجهود والتقدم المحرز في هذا الشأن، إلى جانب بذل الجهود لمساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ استراتيجياتهم المائية الوطنية، ضمن الإطار العام لرؤية منظمة التعاون الإسلامي، بُغية الخروج بنتائج وتوصيات تركز على الأولويات المشتركة بين دول المنظمة، لتكون بمثابة مبادئ إرشادية تسهم في تعزيز سبل التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة، وتعمل على مواجهة التحديات المائية لتلك الدول على أرض الواقع.

كما تتضمن الفعاليات ، عقد اجتماع لكبار المسؤولين من الدول الأعضاء في مجلس المنظمة، لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها بناء القدرات الفنية للكوادر من أبناء الدول الأعضاء، وكذلك معالجة مياه الصرف، فضلاً عن إدارة المياه العابرة للحدود، وسبل توفير الدعم المالي.
وتشمل فعاليات اليوم الثاني، عقد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة الذي تنظمه المبادرة الرئاسية للبنية التحتية، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، ويشارك فيه وزراء وكبار خبراء المياه والبنية التحتية، في إطار تفعيل دور مصر الريادي في القارة الأفريقية، في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.

ويستضيف أسبوع القاهرة الثاني للمياه، الفعاليات بالتعاون مع منظمة التنمية بالاتحاد الأفريقي "نيباد"، حيث قدمت المبادرة حتى الآن 8 مشاريع إقليمية تخص11 دولة، ومن المقرر أن يناقش الاجتماع التقارير المرحلية للمشروعات الثماني، التي تم إعدادها بواسطة الفريق الفني، كما يستعرض وزراء البنية التحتية في أفريقيا العقبات والقيود التي قد تعوق تنفيذ هذه المشروعات، للخروج بتقرير نهائي لعرضه على رؤساء الدول الأعضاء.

وتنظم وزارة الموارد المائية والري جلسة "التعاون في قطاع المياه"، بهدف التكيف مع التغيرات المناخية، وتحقيقا للاستقرار الإقليمي والنمو الاقتصادي، ما يخلق فرصا جديدة للدول المتشاركة في تطوير مواردها المائية المشتركة بصورة مستدامة، ومساعدة صناع القرار في الحد من النزاعات وزيادة التنمية الاقتصادية.

كما تلقي الجلسة الضوء على أن نحو ثلثي الأنهار العابرة للحدود لا يوجد لها أي أطر تعاونية للإدارة بين الدول المتشاطئة، مما يحتم النظر إلى الموارد المائية المشتركة باعتبارها أداة لتفعيل التعاون وتعزيز خطط التوزيع العادل للموارد المائية، حيث يعتبر التعاون الإقليمي حلاً رئيسياً لتحقيق الأمن المائي.
ويتم أيضا خلال فعاليات اليوم الثاني، عقد ملتقى "أطفال المياه" - سفراء المياه الصغار - الذي تنظمه وزارة الموارد المائية والري بالتعاون مع وزارات (الثقافة، التربية والتعليم، الشباب والرياضة)، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، إيمانا بدور النشء في مستقبل إدارة الموارد المائية.

ويؤكد ملتقى هذا العام ضرورة المضي قدما في رفع الوعي لدى الأطفال بأهمية نقطة المياه، والتحديات التي تواجه الشأن المائي، والتعريف بأهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها من الهدر والتلويث، وبث القيم الإيجابية في نفوسهم، بالإضافة إلى تشجيع الأطفال المشاركين على نشر هذه المفاهيم بين أقرانهم في كل مكان.

وتقام العديد من الأنشطة والمسابقات على هامش الملتقى، مثل محاضرات وورش العمل الأدبية، وأنشطة الرسم ومسرح العرائس.

وينظم الاتحاد الأوروبي خلال ثاني أيام الأسبوع، منتدى حوكمة المياه والأعمال في الاتحاد الأوروبي، بالتنسيق مع الاتحاد من أجل المتوسط، ومن المرتقب أن يكون هذا الحدث بمثابة حدث رفيع المستوى؛ لمناقشة الملفات المتوسطية والمصرية، بما في ذلك رؤية الاتحاد من أجل المتوسط، وخطة تحقيق التنمية المستدامة والقضايا المتعلقة بالتمويل المستدام في البنية التحتية للمياه.

ويعد تنظيم الحدث بمثابة متابعة للمؤتمر الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط حول المياه، فضلا عن كونه فرصة لتعزيز قرارات مجلس الشئون الخارجية بشأن التمويل المستدام للمياه.

وتنظم الأمانة التنفيذية للمنتدى العالمي التاسع للمياه، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، جلسة خاصة حول منتدى داكار، يتم خلاله استضافة اللجنة الوطنية المنظمة لمنتدى داكار للمياه 2021، بهدف إعلام المشاركين بمدي الجاهزية لانطلاق فعاليات المنتدي العالمي؛ بالإضافة إلى عرض الموضوعات الفرعية المختلفة داخل نطاق اهتمامات المنتدى؛ وتقديم طريقة فعالة لمجموعات العمل المختلفة للمساهمة في أعمال المنتدى.

كما يقام معرض الفن الرفيع، ضمن فعاليات اليوم الثاني من أسبوع القاهرة للمياه، ويضم تجمعا كبيرا لعدد من الفنانين الذين يروجون لاتجاه فني متناسق، بالتعبير عن رؤية متفائلة وملونة للحياة، ومن المقرر أن يضم المعرض أكثر من 30 قطعة فنية تتعلق بالمياه والبيئة.

وتنظم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "FAO"، جلسة "إنتاجية المياه" باعتبارها حجر الزاوية في إنتاج الغذاء بكميات محدودة من المياه، بالتعاون مع مشروع "ستارز" - وزارة الموارد المائية والري- معهد دلفت للمياه IHE، المعهد الدولي لإدارة المياه IWMI.

وتناقش الجلسة الفجوات في إنتاجية المياه الزراعية، وزيادة المحصول الزراعي بأقل كميات مياه، والتي يمكن استخدامها في سد الفجوة الغذائية، ثم يتم تحليل الإنتاجية الاقتصادية للمياه في ضوء التغيرات الاجتماعية والمؤسسية الحديثة، مثل القضايا التي تؤثر على إنتاجية المياه، وفي مقدمتها طرق الحصول علي المياه والحقوق المائية، من (الاستدامة، العدالة، التغيرات في سلسلة القيمة، تأثير هدر الغذاء على إنتاجية المياه).

وتستعرض الجلسة كيفية توعية المجتمع بالإجراءات اللازمة للتعامل مع وجهات نظر المستهلكين والمجتمعات للاحتياجات المائية اللازمة لإنتاج الغذاء، وتناقش إيجابيات وسلبيات المؤشرات المتاحة مثل البصمة المائية.

كما تعقد شبكة بناء قدرات حوض النيل "NBCBN" بالتعاون مع معهد دلفت للمياه "IHE" جلسة "شبكات تنمية القدرات وتبادل المعرفة.. أدوات لمواجهة ندرة المياه"، تتناول توضيح دور شبكات ومنصات المعرفة، وأنشطة البحث التشاركية في حل المشكلات المتعلقة بندرة المياه، مع التركيز على الأبعاد الإقليمية وإشراك جميع الأطراف المعنية، وكذلك استخدام الأدوات التشاركية لتحسين التعاون الفني، إلى جانب عرض دراسات حالة من منطقة حوض النيل ومناطق أخرى.

وتتيح الجلسة الفرصة للتعرف على عدد من المنهجيات متعددة التخصصات والبرامج المشتركة لتبادل المعرفة والشراكات التي تدعم تنمية القدرات، فضلا عن بحث ومناقشة الأدوات الفعالة لبرامج تنمية القدرات المستدامة القائمة على التعاون المشترك.

وينظم المعهد الدولي لإدارة المياه "IWMI" جلسة "المحاسبة المائية لتحسين إنتاجية المياه وإدارة الجفاف"، حيث تتناول الجلسة عرض تكنولوجيات المحاسبة المائية واستخدامها في تخطيط إدارة الموارد المائية، ووضع السياسات في ظل الظروف العادية وحالات الجفاف.

كما يتم عرض نماذج من جميع أنحاء العالم، مع التركيز بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لإتاحة رؤية متعمقة لعدة محاور، تشمل، تطبيقات المحاسبة المائية في إدارة المياه، المحاسبة المائية ووضع خطط الموارد المائية، التغيرات المناخية وإدارة الجفاف.

وفي سياق متصل، تنظم منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة "FAO" جلسة "المحاسبة المائية المتقدمة - التدريب الخاص بتحليل المحاسبة المائية" بالتعاون مع معهد دلفت للمياه IHE، والمعهد الدولي لإدارة المياه IWMI ، ووحدة المحاسبة المائية بوزارة الموارد المائية والري.

ويتم تنظيم هذا التدريب على هامش الأسبوع كخطوة مبدئية تستمر لعدة أيام بعد انتهاء الأسبوع، حيث يستهدف هذا التدريب الأشخاص ذوي المعرفة بأسس المحاسبة المائية، من أجل تعريفهم بالمحاسبة المائية المتقدمة، حتى يتمكنوا من تحليل المعلومات بشكل أفضل وإيصال النتائج المرجوة إلى صناع القرار.

كما يركز التدريب بصفة خاصة على أعضاء فريق العمل المعنيين بوضع الخطط والسياسات والمنوط بهم تفسير النتائج التي توصل إليها باقي أعضاء الفريق، وربطها بالمشاكل في الإدارة والسياسات.

وتعد المحاسبة المائية أداة هامة لمواجهة تحديات ندرة المياه، باعتبار المحاسبة المائية "WA" بمثابة الدراسة المنهجية للدورة الهيدرولوجية، فضلا عن دراسة الوضع الحالي والمستقبلي لكل من العرض والطلب على المياه، كما تركز المحاسبة المائية أيضا على القضايا المتعلقة بإدارة المياه.

وتستخدم المحاسبة المائية كأداة للتخطيط الاستراتيجي في المشروع الذي تقوم بتنفيذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وتموله وكالة التعاون الدولي السويدية SIDA حول تنفيذ أجندة 2030 لزيادة كفاءة إنتاجية المياه واستدامتها في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

تجدر الإشارة، إلى أن أسبوع القاهرة الثاني للمياه يهدف بشكل عام إلى تعزيز الوعي المائي وتشجيع الابتكارات لمواجهة تحديات المياه، والتعرف على التحركات العالمية والجهود المبذولة لمواجهة التحديات، بالإضافة إلى تحديد الأدوات الحديثة والتقنيات المستخدمة لإدارة الموارد المائية.

ويعقد الحدث هـذا العام تحت عنوان "الاستجابة لنـدرة المياه"، بما يعكس أهمية الموضوع لمجتمعاتنا، وذلك من خلال مناقشة 5 محاور فرعية تتعلق بندرة المياه، وتشمل الحد من آثار التغيرات المناخية واستراتيجيات التكيف، فضلا عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل ندرة المياه، إلى جانب استخدام الموارد المائية غير التقليدية في ظل ظروف ندرة المياه، والأبحاث والابتكارات التي تم التوصل إليها في مواجهة الندرة المائية، بالإضافة إلى تعزيز آليات التعاون في قطاع المياه، ويضم كل محور العديد من الموضوعات المتنوعة.

ويتم مناقشة هذه المحاور خلال 5 جلسات رئيسية عامة، ونحو 40 جلسة فنية وخاصة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved